فقدت الأوساط الثقافية والدبلوماسية أبرز رموزها الذين أثروا الساحة بأعمال بارزة برحيل الأديب والوزير الدكتور غازي القصيبي رحمه الله، ورغم أن الفقيد تولّى العديد من المناصب الدبلوماسية والوزارية إلا أن المشهد الثقافي يحفظ له الكثير من الإبداعات في حقوله المختلفة شعراً ونثراً وأدباً وقصةً ليصبح علامة فارقة في منظومة الأدب العربي.

كما يعد الفقيد أحد رموز التنمية الذي نهض بها من خلال العديد من المناصب الوزارية التي تبوأها ليؤصل لمنظومة متكاملة في هذا المجال، عندما تولى وزارة الصناعة نقلها إلى مرتبة كبرى تزامنت مع انطلاقة المملكة على خريطة الصناعة الوطنية لتكون شركة أرامكو علامة بارزة، وأما وزارة الصحة فقد نقلها إلى مرحلة متميزة بعد أن أنشأ جمعية أصدقاء المرضى وتعزيز عملية التبرع بالدم، وكان الختام في وزارتي المياه والعمل ليترك أعمالاً متميزة ما زالت مصدر ثناء وإعجاب الجميع. وعلى الساحة الثقافية فقد ترك الفقيد 70 عملاً متميزاً في الرواية والشعر والقصة والتنمية وهي أعمال ما زالت تحمل بين طياتها كنوزاً وأسراراً فرحل تاركاً إرثاً ثقافياً تنهل منه الأجيال في الحاضر والمستقبل.

فقد فقدت الساحة برحيله الوزير الناجح والدبلوماسي الذكي والأديب البارز الذي ترك خلفه إرثاً ثقافياً بارزاً ليصبح أحد أعلام الفكر العربي في العصر الحديث. وعبر جمعية الناشرين السعوديين الصوت المعبر عن آمال الناشرين وطموحهم نتقدم بخالص العزاء والمواساة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله وإلى أسرته الكريمة ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. ?إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ?.