شغل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الكتاب والمؤرخين والرحالة في حياته لضخامة التأثير الذي كان هو محوره في أوائل القرن العشرين عندما حقق واحداً من أهم المنجزات في التاريخ العربي الحديث.

وقد صدر مؤخراً عن الدار السعودية للنشر والتوزيع كتاب: (رحالة في ديوان الملك عبدالعزيز آل سعود) للأستاذ أحمد محمد محمود.. وكتب صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز تقديم الكتاب وقال: تناول كثير من المؤرخين والأدباء والمفكرين العرب والمسلمين والغربيين سيرة الوالد -رحمه الله- بيد أن كتابات الرحالة الذين زاروا ديوان الملك وجلسوا إلى جانبه واستمعوا إلى حديثه وشاركوه طعامه وشاهدوا أسلوبه وطريقته وسياسته وعايشوا أحوال بلاده لها وقع خاص وتصوير دقيق وعمل ميداني اتسم بالانبهار والإعجاب فجاءت غنية بمحتواها التوثيقي.

وقال المؤلف أ.أحمد محمد محمود: اخترنا عدداً من الكتاب والرحالة وأقوال عدد من المشاهير الغربيين خاصة فنراهم أجمعوا وبنفس التقدير على مكانة الملك عبدالعزيز في التاريخ وأعلوا من عبقريته وحنكته ومكانته كرجل دولة يحقق ما يريد بالأساليب الدبلوماسية حيناً وبالقوة حيناً وبالمساومات حيناً آخر.

وكتاب (رحالة في ديوان الملك عبدالعزيز آل سعود) يضم ملخصاً لخمسين كتاباً كتب بعضها أدباء ودبلوماسيون سعوديون عملوا في خدمة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وكتب بعضها دبلوماسيون غربيون ممن التقوا بالملك عبدالعزيز -رحمه الله- وكتب بعضها مؤرخون ومشاهير عرب ومسلمون ممن سعوا إلى لقاء الملك المؤسس والتقت كتاباتهم جميعا على إبراز ما لمسوه من شجاعة الملك المؤسس -يرحمه الله- وقوة شخصيته وحنكته السياسية وبعد نظره، وسعة أفقه، واعتدال تفكيره تجاه قضايا كان التشدد فيها سمة ذلك العصر.