Friday  15/10/2010 Issue 13896

الجمعة 07 ذو القعدة 1431  العدد  13896

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

استكمالاً لعرض بعض من أراء تشالرز ساتشي أحد أقطاب الفن المعاصر اليوم، نتناول بعض مما ورد في كتابه (اسمي تشارلز ساتشي وأنا مدمن فن) (MY NAME IS CHARLES SAATCHI AND I AM AN ARTOHOLIC)!،

مما أعجبني في كتابه حديثه حول دور الدولة (ويقصد هنا المملكة المتحدة) في رعاية الفنون، فهو يرى أن من المفترض الآن على الدول بدلا من الاهتمام برعاية الفنون التي أنتجت في الماضي لفنانين غير بريطانيين، يجدر الاهتمام بالفنانين المحليين المعاصرين، فهم أولى بتلك المبالغ والدعم.

كما تحدث عن دوره هو في هذه الرعاية للفنانين المبتدئين من خلال موقعه الإلكتروني، الذي يرى أهميته في عدد من النواحي، منها على سبيل المثال أن معظم الفنانين ليس لهم وكيل أو (Dealer) والموقع مكان مناسب لعرض أعمالهم، خصوصا لفئتين، الفئة الأولى هي تلك التي لا يوجد لديها من قريب أو بعيد وكيل (مثل معظم الفنانين السعوديين، علما بأن بعض منهم اتجه إلى وكلاء في الخارج)! والفئة الثانية في دول فيها وكلاء ولكن إما بسبب تكاسل هؤلاء في البحث عن الموهبين والمبدعين الشباب، أو صعوبة التواصل بين الطرفين، أو بسبب أن بعض الفنانين لا يملك سيرة فنية تُغري الوكيل لرؤية أعماله لأنه لم يتخرج من كلية مرموقة أو فقط لأنه بعيد عن ما يسمى ب (الدائرة الفنية) أو العلاقات الجيدة وهي الطريقة الأمثل للوصول إلى وكيل جيد يرى أعمالك ويؤمن بها ومن ثم يسوقها. لذا قام ساتشي بإنشاء هذا الموقع يعرض فيه الفنانون أعمالهم، ويتم بكل تأكيد فتح الحوار والنقاش فيتعلم الفنانون من بعضهم البعض، كما يوفر الموقع إمكانية بيع أعمالهم دون نسبة مبيعات، وهو بذلك يخدمهم ويسوق أعمالهم دون أي مقابل.

أخيرا، ردد أكثر من مرة في كتابة دور ومسؤولية كل من الفنان والمقتني والناقد والقيم، في بريطانيا أو في أي مكان آخر، علما بأنه يعتقد أن لندن الآن هي عاصمة الفن المعاصر! وبالفعل تضم بريطانيا الآن العديد من العوامل التي تجعلها كذلك، منها مئات من كليات وأقسام الفنون الجميلة والمعاصرة وتاريخ الفن، بل تضم جامعات لندن تخصصات في الدراسات العليا لا يوجد لها مثيل في العالم أجمع. وتتميز أيضا بمئات المتاحف، البعض منها يعد الأشهر عالمياً، إضافة إلى آلاف من قاعات العرض المنتشرة حتى في المدن الصغيرة، (أخجل أن أقول إن قلة من مصطافي لندن من السعوديين قد زار أي منها).

وأنا أقرأ الكتاب كنت أتحسر على ما نحن فيه، حيث يوجد لدينا الفنان الموهوب العصامي (القلة منهم فقط درسوا في كليات أو أكاديميات متخصصة) ولدينا الكثير من المدعين على الفن!، كما أن لدينا عددا من المقتنين نسبة منهم لا تقدر الفن بقدر الاستثمار فيه، ومجتمع فني ينكر وجود الناقد!، ونعاني من مجتمع لا تزال نسبة غير قليلة منه تعتقد بتحريم الفن (وتؤكد على رسم خط قطع الرقبة في رسوم الأطفال)! ناهيك عن عدم وجود كفاية من الأقسام التعليمية المناسبة لهذا المجال في كليات وجامعات المملكة.

 

ايقاع
ساتشي المدمن (2-2)
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة