Friday  15/10/2010 Issue 13896

الجمعة 07 ذو القعدة 1431  العدد  13896

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

من فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

رجوع

 

كتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ مقالاً نُشر في 24-10-1431هـ في جريدة الجزيرة بعنوان (أم المؤمنين عائشة وحقوق المرأة)، وإني وإن كنت أشكر للكاتب ذكره لبعض فضائلها وما عُرف عنها من فضلها وفقهها، فإني أود أن أضيف شيئاً من أخبارها، فهي رضي الله عنها عُرف عنها العفة والاحتشام والبُعد عن مخالطة الرجال، يتجلى ذلك في الآثار التالية:

1 - روى البخاري عن ابن جريح قال: أخبرني عطاء إذ منع هشام طواف النساء مع الرجال، قال: كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الرجال؟ قلت: أبعد الحجاب أو قبل؟ قال: أي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب، قال: كيف يخالط الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن الرجال، كانت عائشة تطوف حَجْرةً من الرجال لا تخالطهم.

2 - ومما يُروى عن إنكارها لمخالطة النساء للرجال في الطواف ما رواه البيهقي والشافعي أن مولاة لعائشة دخلت وفالت: طفت بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً، فقالت عائشة لها: (لا آجرك الله، تدافعين الرجال! ألا كبرت ومررت؟).

3 - ذكر البخاري في تاريخه عن أبي الصهباء قال: رأيت ستر عائشة رضي الله عنها في المسجد الجامع، تُكلِّم الناس من وراء الستر، وتسأل من ورائه.

4 - ومما يُروى عن التزامها بحجابها الشرعي ما رواه أحمد وأبو داود عن عائشة رضي الله عنها: (كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا حاذونا أسدلتْ إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه) صححه الألباني في مشكاة المصابيح برقم 269 وقال: إسناده جيد.

5 - وكذلك ما رواه البخاري في صحيحه أن صفوان بن المعطل رأى عائشة: تقول عائشة رضي الله عنها: (فعرفني حين رآني، وكان يراني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين رآني فخمرت وجهي بجلبابي).

هذه جملة من الأخبار والآثار التي تدل على فقه أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهي على خلاف ما يدعو إليه من يريد السفور والتبرج للنساء بزعمه دفاعاً عن حقوق المرأة.

وأما ما ذكره الكاتب آل الشيخ بأن قيادة عائشة رضي الله عنها لمعركة الجمل فيه إثبات للمكانة والدور الاجتماعي والنشاط السياسي والعسكري للمرأة، فإني أختلف معه في هذا الجانب، إذ إن الروايات تؤكد ندم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بسبب خروجها في معركة الجمل، وأنها بهذا الاجتهاد قد خالفتْ قول الله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}. وقد روى الطبراني بسند صحيح أن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال لعائشة لما فرغوا من معركة الجمل: ما أبعد هذا المسير من العهد الذي عهد إليكن - يشير إلى قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}، فقالت: (أبو اليقظان)؟ قال: نعم، قالت: (والله إنك لقوال بالحق، الحمد لله الذي قضى لي على لسانك).

ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (ظنت عائشة -رضي الله عنها أن في خروجها مصلحة للمسلمين ثم تبين لها فيما بعد أن ترك الخروج كان أولى، فكانت إذا ذكرت خروجها تبكي حتى تبل خمارها) (المنتقى من منهاج الاعتدال ص: 222).

أشرف أحمد العضيان - المجمعة

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة