Al Jazirah NewsPaper Monday  12/07/2010 G Issue 13801
الأثنين 30 رجب 1431   العدد  13801
 
للعام الرابع على التوالي
آل الطيار يمدون جسور الألفة بين أبناء العمومة

 

في ليلة كان عبقها أصالة الماضي واستشراف المستقبل اجتمعت أسرة الطيار ليلة الخميس الماضي في قاعة حياة بالرياض في لقاء سنوي ضم كبار أبناء الأسرة من كافة أنحاء المملكة ودول الخليج.

وعلى كلمات الأصالة والتراث بدؤوا بأوبريت ينشد الحماس في حب الوطن والتفاني من أجله:

ما تنام العين لأجلك يا وطن..

أسرة الطيار في سر وعلن..

دون دار المملكة جند وحصون..

بهذه الكلمات الجميلة كان الجميع يستشعر الحب والولاء للوطن.

وجاء لقاء هذا العام الرابع، الذي سبقته ثلاثة لقاءات أولها في مكة المكرمة وثانيها في جدة وثالثها ورابعها بالرياض مختلفًا عن الأعوام السابقة، حيث فُعلت به توصيات اللقاءات السابقة من دعم لحفظة كتاب الله وعمل مسابقة لهم وتكريم الفائزين، ودعم لطلاب العلم وتكريم الأوائل من الطلاب والطالبات.

وقد تابع وفعّل توصيات اللقاءات السابقة راعي الحفل الدكتور ناصر بن عقيل الطيار، الذي بدأ اللقاء بكلمته التي قال فيها:

إن أسعد الأوقات التي تهفو إليها النفس، ويسعد بها القلب، وتطرب لها الأرواح، هي تلك الأوقات التي تجتمع فيها قلوبنا على المودة والتواصل، ويكتمل فيها عقد قرابتنا تحت سقف واحد، فتجتمع قرابة الدم وتتواصل الأرواح، مع قرب المسافات وتلاقي الأجساد.

وأضاف: لقد شرف اجتماعنا هذا رجال هم رمز للشرف والسؤدد، ارتبطت أسماؤهم واسم هذه العائلة الكريمة بهذه البلاد الطيبة، فصارت عنوانًا لهم وصاروا عنوانًا لها، إذا ذكروا ذكرت، فأضاءت الدنيا بهم وبها.

سمو الغاية ورقي المقصد

ثم قال: لا أجد نفسي صاحب الحق المنفرد في الترحيب بكم، فكلكم أصحاب هذا الحق، وكلكم أهل لهُ، كل واحد فينا حلّ أهلاً ونزل سهلاً في قلوب قرابته وأبناء عمومته، فحق لكل من عمر قلبه بالمودة والقربة، أن يرحب بكل من حلّ في قلبه، أن هذا الجمع الكريم قد اجتمع في هذه الأوقات الطيبة، التي تستمد طيبها من سمو غايتها، ورُقي مقصدنا، ورغبتنا الأكيدة في التواصل والتراحم، وقد حملت خطواتكم إلى هذا المكان، طرق شاسعة ودروب واسعة، فلكم الأجر والمثوبة في كل خطوة قطعتموها، لتُقرب ما يبعد، وتجمع ما تفرق، وتُجدد عهد التواصل والمودة.

وعمن تغيب عن الحفل قال الدكتور ناصر بن عقيل الطيار: اخوتي الأحباب لعل عارضًا أو طارئًا ألم ببعض من كان يسعى إلى مُشاركتنا هذا الجمع الكريم، فحال بينه وبين وجوده معنا في هذه اللحظات الرائعة، وحُرمنا رؤيته والاطمئنان عليه، والله نسأل أن يُزيل عنّا كل ما يعيق تواصلنا والتئام شملنا، وأن يُيسر للجميع فرصة اللقاء فإننا على يقين بأن من غاب قد غاب مُكرهًا وإن نيته كانت مُبيتة ورغبته منعقدة على الحضور والتواصل معنا، ومُبادلتنا الرأي والفكرة، ومشاركتنا بهجة اللقاء.

فكر نيّر وإبداع مثمر

واستطرد الدكتور ناصر بن عقيل الطيار عن سبب لقائهم بالقول:

أيها الجمع الكريم إننا لم نجتمع اليوم لنتحدث عن شرف نسبنا وعراقة أصولنا فكلنّا لآدم وآدم من تراب، ولكننا نتواصل لأن التواصل قيمة إنسانية عُليا حضّ عليها الشرع، وأنزلها الله سبحانه وتعالى في قرآنه الكريم، وحثّنا عليها رسول رب العالمين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه أجمعين، كما يشهد اجتماعنا هذا تكريم نخبة مميزة من فرسان القلم، الذين امتطوا صهوته وأمسكوا بلجامه، فأنطقوه بالفكر النيّر، والإبداع المثمر، الذي يسهم في ترقية الوجدان، وتنمية العقول، فهنيئًا لنا بهم وبما أبدعته أقلامهم، وسطرته في مؤلفاتهم.

وختم الدكتور ناصر بن عقيل الطيار كلمته برسالة موجهة لجيل المستقبل قائلاً:

أبنائي الأحباء شباب أسرتنا الكريمة إنكم أمل الغد، وبناة صروحه، وحاملو شعلته المضيئة، فأعملوا من أجل هذا الغد، الذي لا يأتي صبحه ولا يسفر نوره بغير العمل الذي ينطلق من الإيمان الراسخ بالله ورسوله، والعمل على إعلاء شأن الدين وكلمة التوحيد، وخير الوطن وحبه، وكلّنا شبابًا وشيبًا ورجالاً نؤكد النية ونجدد العزم، على أن يكون عملنا هذا خالصًا لوجه الله العظيم وأن يعود بالخير العميم على وطننا الكريم.

مكتب أسرة الطيار وعن مكتب أسرة الطيار، قال مدير المكتب أحمد بن ناصر الطيار في كلمته التي ألقاها:

إن مكتب الأسرة علامة فارقة يُحتذى بها في علم الاجتماع، فهو يمثل حلقة اتصال نموذجية بين آل الطيار أينما كانوا، ويؤرشف ويؤرخ لهم بعلم منهجي مدروس تاريخهم، ومناسباتهم ولقاءاتهم، وهو حلقة الاتصال بين أسرة الطيار ووسائل الإعلام المختلفة.

وأضاف لا يختلف اثنان على أهمية التواصل المستمر لأفراد الأسرة، وعلى امتداد جسور التزاور والتعارف، ولكن «صوارف» الزمن ربما تكون عائقًا أمام النوايا الحسنة التي تسعى لصلة الرحم وتفعيل اللقاءات الأسرية، مما دفع إلى التفكير في بناء كيان مؤسسي يعمل وفق أطر تتجاوز الظروف الشخصية والمشاغل الحياتية، ويدعم المساعي إلى بناء تواصل أسري أساسه المودة والترابط.

وعن فكرة وجود مكتب للأسرة يقدم لها جميع الخدمات قال ابن ناصر:

في عام 1425هـ قام العم الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الطيار بإنشاء مكتب صغير يقوم بهذا الدور، ولكن لظروف خارجة عن الإرادة، لم تُكتب لهذه التجربة النجاح، ثم عاد العمل بعد ذلك بجهد مجموعة من المتطوعين من أبناء الأسرة الذين يهتمون بهذا الجانب المضيء، ويريدون بذل الجهد لتحقيق هذا الهدف، وبهمة هؤلاء الرجال وإصرارهم كتب الله لهذا العمل أن يكون عملاً مؤسسيًا تحت إدارتهم مباشرة، وبمهام محددة وموظفين متفرغين وفق خطة مدروسة، فكانت الانطلاقة الثانية من مدينة الدمام، حيث تم تأسيس مكتب أسرة الطيار، وذلك بعد تبني الدكتور ناصر بن عقيل الطيار لهذا المكتب وإشرافه المباشر عليه، وقد قام الدكتور ناصر بن عقيل الطيار بنقل هذا المكتب لمدينة الرياض، ليسهل عليه متابعته والإشراف على كل أموره، وذلك لأهمية هذا المكتب في زيادة التواصل بين أسرة الطيار.

أهداف واضحة ومنهجية

ووضع الدكتور الطيار أهداف واضحة للمكتب ومنهجية عمل، حيث يرتكز عمل المكتب على ركيزتين أساسيتين وهما:

أولاً: رؤية المكتب: وتعني أسرة مترابطة متكاتفة متحابة.

ثانيًا: رسالته: وهي دعم الترابط الأسرى وتمثيل الأسرة اجتماعيًا والاهتمام بتاريخها.

ومن أهداف المكتب:

أولاً: تفعيل وتنظيم اللقاءات الأسرية.

ثانيًا: القيام بالدور الاجتماعي وتمثيل الأسرة في المناسبات.

ثالثًا: الإشراف على الأنشطة التي تقوم بها الأسرة.

رابعًا: جمع المعلومات التي تخص تاريخ الأسرة.

خامسًا: المساهمة في مد يد العون لبعض أفراد الأسرة.

تلا ذلك كلمة لمؤسسة الطيار الخيرية ألقاها أمين عام مؤسسة الطيار الخيرية الأستاذ محمد المقرن تناول فيها مهام وواجبات المؤسسة وإنجازاتها، التي وصلت إلى كافة المناطق من أعمال الخير والبر من بناء مساكن وحفر آبار ومساعدات شهرية تصرف بانتظام.

يذكر أن حفل اللقاء وافقه عرض مرئي، عرض به صور من اللقاءات السابقة، وبعض الأعمال التي قامت بها أسرة الطيار وصاحب الحفل معرض للكتاب من مؤلفات أبناء الأسرة وكذلك بعض المقتنيات الأثرية للأسرة منذ عدة عقود من الزمن وقد تجول الحاضرون بالمعرض المصاحب للحفل وشاهدوا إرث الآباء والأجداد.

بعد ذلك افتتح الدكتور ناصر بن عقيل الطيار المعرض الإلكتروني، على موقعه في الإنترنت، وختم الحفل بأوبريت تناول وحدة الوطن وتفاني وإخلاص أسرة آل الطيار في الدفاع عن الوطن.

عقب ذلك تم تسليم الجوائز لأبناء الأسرة الذين حفظوا كتاب الله وتسليم دروع تذكارية لكبار رجال أسرة الطيار في المملكة وخارجها، تناول بعدها الجميع طعام العشاء الذي أقامه الدكتور ناصر على شرف أبناء عمومته بالمملكة وخارجها.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد