Saturday  01/01/2011/2011 Issue 13974

السبت 26 محرم 1432  العدد  13974

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خلال محاضرته بملتقى خير أمة
الشيخ العودة يبدي أسفه على العلاقة بين الناس والأجهزة الأمنية في معظم بلدان المسلمين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة – سعود الشيباني

ضمن فعاليات اليوم الثالث لملتقى خير أمة الثالث ألقى الشيخ سلمان العودة محاضرة ولقاءً مفتوحاً بعنوان: (الأمن قيمة الحياة) وأشار الشيخ العودة إلى أن الأمن حاجة فطرية في الإنسان تتعلق بحاجاته الإنسانة والاجتماعية والصحية ونقيض الأمن الخوف على النفس والعرض والولد، ولذا تكلم العلماء عن الضرورات الخمس في الشريعة. وأضاف العودة أن نقيض الأمن هو الخوف الذي قد يكون من السلطان أو من الناس والخوف من الناس أشد خطراً، فالمثل يقول: (صول السلطان ولا صول الرعية) ولذلك فإن المجتمعات التي فقدت الانضباط الأمني فيما بينها كما يحدث في الصومال والعراق وباكستان مثلاً يشيع الخوف فيها أكثر مما يشيع من صول السلطان، وحول أهمية الأمن في الحياة قال العودة: لفت نظري دعاء إبراهيم عليه السلام في القرآن: (رب اجعل هذا البلد أمناً واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) وكنت أتساءل: هل يعني ذلك أن الأمن يسبق الإيمان والتوحيد؟ الإجابة بالتأكيد لا. إذا لماذا قدم إبراهيم الأمن على التوحيد؟ فعل ذلك لأن الأمن هو الأساس وبدونه لن يكون هناك دعوة ولا توحيد ولا عبادة، قال تعالى: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) فهذه منة من الله على قريش التي كانت تضع في الكعبة 360 صنما، ورغم ذلك امتن الله عليهم بالأمن لأن الأمن مطلب للناس جميعاً.

وعن أنواع الأمن قال الشيخ العودة: إن الأمن أصبح مفهوما شاملا؛ فهناك أمن نفسي واجتماعي ووظيفي، وهناك أمن عالمي وأمن اقتصادي وأمن صحي وأمن غذائي. وأشار إلى دور الأعمال الخيرية في تحقيق الأمن الاقتصادي وضرورة توفير الخدمات لتحقيق هذا النوع من الأمن.

أما الأمن الغذائي فيحققه الحديث النبوي: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدهم فسيلة فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها). وأشار العودة إلى تعدد أجهزة الأمن في ظل تعدد أنواع الأمن، وتساءل هل يعد جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهازا أمنياً أي مهمته ملاحقة الجرائم ومنعها أم هو أوسع من ذلك يقوم بأدور تربوية وإعلامية وحمائية وأمنية؟ لا شك أن دور الهيئة يقع في مربع الصنف الثاني. وأبدى العودة أسفه على العلاقة بين الناس وبين الأجهزة الأمنية في معظم بلدان المسلمين. فالناس يتوجسون منها بعكس الحال في البلدان الغربية، وقال: العودة إن الأجهزة الأمنية وجدت لخدمة الناس وهي تحتاج للتواصل معهم لتذيب الجليد بين الطرفين. وحول الأمن الاجتماعي قال العودة إنه يعني العلاقات النبيلة بين الناس كما ورد في الحديث: (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد..) وفي الحديث أيضا: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا). ودعا العودة إلى محاربة العنصرية والقبائلية والمناطقية لأنها تهدد الأمن الاجتماعي وقال: إن الإحسان إلى الآخرين جزء من هذا الأمن، والمجتمع المتضامن مجتمع آمن، ووصف سورة الحجرات بأنها سورة الأمن الاجتماعي من أولها إلى آخرها. وأشار إلى قول المواردي: (إن صلاح الدين يقوم على أركان هي: «دين متبع، وسلطان قاهر، وعدل شامل، وخصب دائم).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة