Saturday  01/01/2011/2011 Issue 13974

السبت 26 محرم 1432  العدد  13974

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

خلال محاضرة بملتقى «خير أمة»
الدكتور المغامسي: من أعظم ما نؤصل به لقاءنا هو القرآن الكريم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - سعود الشيباني :

اكتظت القاعة الكبرى في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات في اليوم الثاني من أيام ملتقى «خير أمة» مع محاضرة فضيلة الشيخ الدكتور صالح المغامسي، الذي قدّم محاضرة مؤثرة عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقال الشيخ في مستهل المحاضرة: «من أعظم ما نؤصل به للقائنا هذا أن القرآن جاء مبيناً لعلاقة المعتقد بالخُلُق»، مستشهداً بقول الله تبارك وتعالى {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّه وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّه ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاة وَآتَى الزَّكَاة وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.

وأضاف الدكتور: من الجلي من الآية عظيم الارتباط والتوثيق ما بين معتقد الإنسان بالقول {مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ} والخلق {الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ..} الآية، فهذا يبين العلاقة الوثيقة ما بين الاثنين.

وأكمل فضيلته في الأمر الثاني في التأصيل، وقال: «الأمر الثاني أن الله تعالى في سنته فاضل بين عباده، يقول تبارك وتعالى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّه وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}». مؤكداً أن الرسل من البشر، ومستشهداً بقول الحافظ ابن حجر حول أن الرسل أفضل من الأنبياء، وأن أولي العزم من الرسل أفضل من بقية الرسل، وأن محمد صلى الله عليه وسلم أفضلهم جميعاً.

وأضاف بالقول: «فنبينا أتم الله به النبوات، وختم الله به الرسالات، وشرح الله له صدره، ورفع الله له ذكره، ووضع الله عنه وزره.. فهو عليه السلام في الدرجة العليا الرفيعة من الخلق أجمعين، وحين نتأسى به فإننا نتأسى بأفضل الخلق».

التأصيل الثالث أن القرآن، الذي هو أصدق الكتب؛ لأنه كلام الله، أكد على الخلق العظيم للرسول، قال الله تعالى {وإنك لعلى خلق عظيم}، ولقد سُئلت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن. أي أنه كان يتمثل أوامره، ونواهيه، ويعمل به. ومن هنا نعرف لما اختار المنظمون الربط بين القيم الأخلاقية وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف يُكلَّف الناس بشيء دون أن يكون لهم قدوة، ولا يمكن أن تستغني أُمّة عن رسول، ويدل على ذلك قوله الله تبارك وتعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَة يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ ملكاً رسولا} فالحاجة إلى الرسل أثبتها القرآن،

وعن أهمية الاقتداء بنبي الرحمة أضاف فضيلته بالقول: «يجب أن يقبل الإنسان على الله، وأن يجعل السبيل إلى الله عن طريق رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم (والله لو كان موسى ابن عمران حياً بين أظهركم لما وسعه إلا أن يتبعني)».

وأكد فضيلته أنه لن يتبع الطرق المعهودة في إلقاء المحاضرات، وهي ترتيب النقاط وعرضها، وقال «سأحاول أن أتخذ من أحداث السيرة طريقاً إلى خلقه صلى الله عليه وسلم؛ فكل موقف فيه من العبرات والخصال ما يدل على خلقه صلى الله عليه وسلم».

وأكد الشيخ المغامسي أنه عادة ما يحاول سيد القوم أن يظهر قدره ويظهر مكانته أمام الناس الذين لا يعرفونه، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يتحرج ولم يمتنع أن يسقي أبا بكر وعامر وعبدالله والمرأة قبل أن يشرب، ثم يقول «ساقي القوم آخرهم شرباً».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة