Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

حضرها النخبة وتابعها المئات عبر الشبكة العنكبوتية
الشاعرة لوسي هاميلتون تلقي قصائدها في مقهى هافانا

رجوع

 

في خطوة استثنائية للتواصل الإنساني والأدبي أقام مقهى هافانا الثقافي بالمدينة المقدسة أمسية شعرية للشاعرة البريطانية لوسي هاميلتون عبر بث مباشر عن طريق شبكة الأنترنت، وكان الشاعر عدنان الصايغ يجلس بجوار الشاعرة ليتولى قراءة القصائد باللغة العربية بعد أن قام بترجمتها كل من سعود السويدا وعلاء جمعة، وأشرف الصايغ على تنقيحها وتهذيبها ومراجعتها شعرياً.

ومن الجانب المقهى أدار الأمسية القاص علي المجنوني بحرفية عالية، حيث بدأ بالترحيب بالشاعرة وقرأ مقدمة شاعرية تحدث فيها عن هذا الكائن الضوئي الذي يخترق الحدود ويعبر القارات ليشكل روعة التواصل الجمالي بين الناس على اختلاف ثقافاتهم وأعراقهم وأجناسهم.

ثم تلا الشاعر عدنان الصايغ ورقة يتحدث فيها باختصار متقن عن تجربة الشاعرة لوسي هاميلتون التي وصفها قصائدها الكلاسيكية بالمتوائمة مع إيقاع المطر، وخصوصاً الغنائية التي تتوشح نصوص الشاعرة التي وجهتها لأمها وخروجها من الخاص إلى العام. وذكر الصايغ أن الشعر كسر لأي قيد وعصي على الفناء مستشهداً بقصاصتين شعريتين الأولى لمحمود درويش من جداريته الرائعة والثانية للسياب.

بدأت الشاعرة بإلقاء قصائدها بعد أن أبدت سعادتها وبهجتها بهذا التواصل وهذه الأمسية التي قالت إنها تجربة مختلفة ومفصلية في حياتها الأدبية.

ألقت الشاعرة نص (باتجاه المدينة المقدسة) ثم قصيدة (الليل) الغارق في تأملات وجدانية شفيفة، ثم نص (إخبار) الذي كان أشبه بخطاب عاطفي موجه للأم وكأنها تستدعي الماضي الجميل الذي كان يغفو في حضن الأمومة بينما جرس المدرسة يهدهدة بكل وداعة، ثم نص (قلب) و(عزيزتي) و(المحطة الرئيسة).

كان الحضور متفاعلاً جداً مع الأمسية سيما وأن الشاعر عدنان الصائغ يلقي القصائد مترجمة الى العربية بإلقاء شاعري جميل ولافت.

بعد ذلك أتاح مدير الأمسية المجال للمداخلات حيث علق المترجم خلف القرشي والذي حضر خصيصاً لهذه الأمسية من الطائف وتساءل: عن الجزء المفقود في الشعر عند ترجمته من لغة إلى أخرى!

وردت الشاعرة بأن الترجمة قد تعطي دلالات أرحب أو أشمل للنصوص الأدبية.

الدكتور أحمد الغامدي سأل الشاعرة كيف لها أن توافق بين الترجمة وبين كتابتها الإبداعية سيما وأنها تعكف حالياً على ترجمة ملحمة جزائرية من العربية إلى الإنجليزية.

أما الدكتورة سوزان وزان الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة أم القرى والتي كانت تتابع الأمسية عبر الرابط الإلكتروني فقالت: أليس من الغريب أم أنها مصادفة أن تبدأ الشاعرة بقصيدة (باتجاه المدينة المقدسة) وهي تلقي شعرها لجمهور العاصمة المقدسة؟!

ثم تداخل الشاعر أحمد البوق وبعض الحضور مع الشاعرة عبر فضاء الشبكة العنكبوتية.

الجدير ذكره أن المتابعين عبر الإنترنت تجاوزوا 350 شخصاً من كافة أنحاء العالم، كان نصيب مواطني ومقيمي المملكة قرابة 225 شخصاً.

وعلى المستوى الواقعي فقد حضر الأمسية الدكتور حامد الربيعي، والإذاعي الكبير عبده قزان والروائين عبدالله التعزي وصلاح القرشي وعواض العصيمي والشعراء أحمد البوق ومسفر الغامدي وسعد الثقفي والقاصين فوزي المطرفي وخالد المرضي والمسرحي عبدالعزيز عسيري ونخبة من المهتين والمتابعين.

الشاعر ياسر العتيبي والقاص علي المجنوني بذلا جهوداً رائعة وملموسة لإنجاح هذه الأمسية التي كانت تتطلب تقنيات فنية ومتابعة دائمة قبل وأثناء وبعد بث الأمسية التي تجاوزت الساعتين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة