Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في محاضرته عن صناعة الفعل الثقافي بالمملكة بأدبي جدة:
د. السبيل: المثقف لا يحتاج أن يوجه ويجب أن يكون فاعلاً بطبعه ويصنع نفسه

رجوع

 

جدة - صالح الخزمري :

برر د. عبد العزيز السبيل إيجاز ورقته عن: صناعة الفعل الثقافي في المملكة إنه إنما أراد بذلك الاستماع إلى الحاضرين، مضيفاً: إن كل القضايا تحتاج لنقاشات أطول؛ فالمشكلات كبيرة.

د. السبيل شدد على الدعوة للعمل المؤسسي والتحرك الجمعي وليس الفردي معتبرا أنه حتى ما يحدث في الأندية الأدبية هو فعل فردي مضيفا: إن المشاريع الثقافية تحدث عن المؤسسات ومشكلتنا أننا نتعامل مع الفرد وليس مع المؤسسة والذي يحدث لمن تقدموا وسبقونا هو فعل المؤسسات فنحن نحتاج لمشاريع ثقافية أكثر من أفراد.

وضرب مثلا على التعامل مع الأفراد أنك قد تجد مؤلفا اسم مؤلفه أكبر من اسم الكتاب فنحن نحتاج لوجود مؤسسات من مجتمع مدني ومراكز بحث يشترك فيه الأفراد بدلا من أن يعمل الأفراد لذواتهم.

وأضاف: إن المثقف لا يحتاج أن يوجه فيجب أن يكون فاعلا بطبعه أما بداية نشر الوعي الثقافي فإنه يبدأ من المدرسة؛ فأطفالنا قد سبقوا العملية التعليمية من حيث التقنية.

لقيت ورقة د. السبيل عن صناعة الفعل الثقافي في المملكة إشادات عدة وتساؤلات عديدة استهلها عبد الله الشريف عندما قال: أتحدث إلى السبيل وكأني أتحدث إلى نفسي كأنه الطبيب الذي يشرّح المشكلة ولكن الإجابة في مجتمعنا عصية على المفكرين، وأضاف: إن صناعة الفعل الثقافي الثقافة تستعصي على الصناعة ويوم توجه الثقافة فإنها تخرج عن حيز الثقافة - ويتوقف الفعل الثقافي عندما يقيد فالفعل الثقافي ينبع منا.

وكانت أمنية د. السبيل في تعليقه عليه أن لا يكون قد انتزع الأفكار منه، مضيفا: إن الثقافة معرفة وعلم يصنعها المجتمع ولكني أشير نحن مشكلتنا أننا نتعامل مع الأفراد وليس مع المؤسسات.

ويتفق مع بديعة كشغري في أن الثقافة هي الوعي فهو الذي يخلق مجتمعا مثقفا ثقافة حقة .

ولا يختلف مع د. فائزة الحربي في أن الثقافة سلطة لها قوتها.

وفي تعليق د. السبيل على مداخلة د. أشجان هندي حول رغبتها في أن يكتب عن مرحلته في وزارة الثقافة : تمنى النظر في الإطار الجمعي وليس الفردي مشيدا بإصدار د. حسن النعمي عن تلك المرحلة و إن كان يتمنى أن لا يخص دون سواه من الذين عملوا معه في تلك الفترة.

وردا على تساؤل د. أشرف سالم: عن حماية المثقف السعودي وحمايته من مافيا دور النشر، قال د. السبيل: لست مع فكرة المافيات ؛ فالمثقف الحقيقي سيصنع نفسه وعلينا أن لا نعيش الوهم.

عبد الفتاح أبو مدين الذي بدأ بقوله: ليت هذا الليل لا يطلع فجره أشاد بمداخلة عبدالله الشريف الذي قال عنه إنه قال كل شيء برأيه، وقال: كنت مع رؤساء الأندية نناشد دائما بإعطائنا المال والصلاحيات ثم بعد ذلك يحاسبوننا ولكن لم يتحقق شيء من ذلك، مشيدا بأهمية الثقافة التي هي في المقدمة في بناء الوطن، متمنيا الانفتاح مع المثقفين من خارج الوطن كما أوضح ذلك في ما يتعلق بسوق عكاظ عندما طرحها حتى يكون لدينا ثقافة عندما نتحاور مع المثقفين من خارج الوطن.

وقد أشاد د. السبيل بأبي مدين، وقال: له الفضل أن قادني للنادي وأعطاني من الفرص ما لا أستحقها ثم الفضل لنادي جدة الأدبي.

كما شهدت الأمسية مداخلة من مدير التعليم الأستاذ عبد الله الثقفي عندما وصف: التعليم بأنه شراكة بين الإعلام والمجتمع والمدرسة، وقال: إن قضية من يقول إن المدرسة لم تعد تصنع الثقافة من الأحكام المسبقة، داعيا المثقفين لزيارة المدارس ليروا بأنفسهم؛ فهناك مصادر للتعلم والمكتبة لم تعد كما كانت في السابق؛ فهناك وسائل المعرفة المتعددة. وأضاف: إن عددا ليس بالقليل من الصحفيين هم من منسوبي التعليم.

ومداخلات من نورة القحطاني حول تراجع المثقف عن دوره في صناعة الثقافة وتتساءل أيضا عن عدد من الكتاب الذين ينادون بالانتخابات ولكن الأندية الأدبية تشتكي العزوف عن التسجيل. وتساؤل من زينب غاصب: عن تراجع بعض المثقفين عن أفكار كانوا ينادون بها ويستميتون دونها ويؤلفون فيها. وعن إجازة الأدبيات من منسوبات التعليم لحضور المناسبات الأدبية.

المكتبات ودورها التنويري والتثقيفي في بناء الإنسان كانت محل النقاش حيث يتأسف م. سعيد فرحة الغامدي على وضع المكتبات في جدة فليست بحجم مساحة جدة وسكانها ويشاركة في ذات المشكلة م. عبد الله سابق.

د. يوسف العارف علق على مسألة المكتبات العامة التي أثار شجونها البعض مشيدا بدور المكتبة العامة في جدة حتى قيل إننا نسرق الأضواء من النادي، متمنيا عودة دورها الرائع.

وعلق د. السبيل على مداخلة م. عبد الله سابق حول المكتبات العامة وقال: بالتاكيد نحتاج لمكتبات والمكتبة اليوم لم تعد مخزنا للكتب فهي تحتاج لأجواء كبيرة واليوم عالم المكتبات نجده مختلفا فنحن نتحدث عن صراعي فكري وحوار أما أن تبقى أمام جهازك وتتحاور مع أناس قد لا تعرفهم فليس هو المراد.

حضر الأمسية د. عالي القرشي وعدد من النقاد وقدم لها رئيس النادي د. عبد المحسن القحطاني.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة