Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أكدوا أن مستويات المتنافسين قوية مرتفعة.. عدد من أعضاء لجنة تحكيم المسابقة:
لمسابقة الملك عبدالعزيز خصوصية وتفرد وعقدها في المسجد الحرام زادها قوة ومتانة

رجوع

 

أجمع عدد من أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن القرآن الكريم وتجويده وتفسيره على أن تنظيم المسابقة في دورتها 32 في رحاب المسجد المكي الشريف بمكة المكرمة أعطت المسابقة بعداً وأجواءً روحانية، شجعت المتنافسين فيها على بذل المزيد من الجهود والعطاء في سبيل الحصول على المراكز الأولى في المسابقة.

وعبروا عن سعادتهم وسرورهم بعقد المسابقة لأول مرة في أروقة الحرم المكي الشريف، وأكدوا أن مستويات المتسابقين متفاوتة وتتجه إلى القوة وارتفاع المستوى.

أجواء روحانية

في البداية نوّه الشيخ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري بعقد المسابقة لأول مرة في رحاب بيت الله العتيق, وهذا تم بفضل الله عز وجل ثم بجهود الإخوة الذين اجتهدوا وأعدوا وبذلوا جهودهم لأجل تنظيم هذه المسابقة في هذا المكان، ولا يخفى أن لهذا المكان طبيعته وخصائصه التي قد اختصها الله تعالى ولله الحمد استطاع العاملون في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أن يذللوا المصاعب بالتعاون مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين حتى تقوم هذه المسابقة في أجواء آمنة ومطمئنة.

وقال د. الدوسري: إن إقامة هذه المسابقة في هذا المكان وفي هذا الشهر الحرام أيضا له دلالاته وله ملامحه التي لا تتوفر لأي مسابقة عالمية أخرى فمهما امتازت المسابقات بما فيها من مزايا إلا أنها تبقى هذه المسابقة تختص بهذه البقعة المباركة، وهذا المكان المقدس الذي لا يتوفر للمسابقات الأخرى, فلهذا المتسابقون يسابقون سواء من العالم العربي أو غيره للمشاركة أو المنافسة في هذه المسابقة ليحظوا بجوار بيت الله العتيق.

وأضاف الدكتور الدوسري أن المسابقة وهي تنطلق ولله الحمد بيسر وسهولة واطمئنان وفي أجواء وروحانية في بيت الله الحرام ومع أنه في كل يوم كان الوقت طويل يتم فيه الاستماع إلا أنه ولله الحمد كانت الحشود كثيرة وكان المصلون والذين حضروا هذه المسابقة من المتسابقين وغيرهم كانت لهم شهود كبيرة وكانوا يستمعون إلى كتاب الله عز وجل وينصتون إلى تلاوة المتسابقين المتنافسين على مائدة كتاب الله عز وجل دون ملل وكلل ولا شك أن لهذا دلالاته وانطباعاته، مشيراً إلى أن هذه تعجز العبارات أن تعبر عن تلاوة كتاب الله عز وجل في بيت الله عز وجل في شهر الله المحرم وهذا يذكرنا بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).

كما نوه الدكتور الدوسري بنقل فعاليات المسابقة عبر وسائل الإعلام وفيما نعلمه أن هناك متابعات جادة وحضور عالمي كبير جداً عبر الإنترنت والتلفزيون السعودي وغيره من القنوات الأخرى التي نقلت فعاليات ومناشط هذه المسابقة فكان ولله الحمد هنالك تفاؤل، وإن لهذا دلالاته، والحقيقة أن البيوت والأسر بأفرادها من رب الأسرة أيضاً الزوجة والأبناء والبنات أيضاَ هؤلاء ينظرون إلى المسابقة، حيث إنها تحفزهم على أن يهيئوا أبنائهم وبناتهم للعناية بكتاب الله عز وجل والاهتمام بحفظه والمسابقات ولله الحمد الآن انتشرت سواء على مستوى البنين أو أيضاً على مستوى البنات. وكما هو ملاحظ في مسابقة الأمير سلمان للقرآن الكريم التي تختص بالبنين والبنات وهذه المسابقة الخاصة بالبنين، والمسابقات كل مسابقة لها خاصيتها.

تصفيات لأول مرة

وعن مستوى المتسابقين، قال الدكتور الدوسري: لقد جاءتنا - الحمد لله - مستويات قوية جداً لهذا العام، وتسابق متسابقون على الصفوف الأولى والمراكز المتقدمة، مبيناً أن هنالك بعض الملحوظات في التجويد لكن بصفة عامة كذلك المتسابقون الذين استمعنا إلى تلاوتهم هناك - الحمد لله - يعني بوادر طيبة وهذا شيء طبيعي لأن هذه المسابقة لا يأتي إليها أصلاً المتسابقون من مختلف العالم إلا بتصفيات وبعد مسابقات أولية تسبقها، مضيفاً أنه هنا في هذا العام سبق هذه المسابقة تصفية أولية وهذا لم يكن إلا هذه السنة، فعقدت تصفيات أولية للمتسابقين حال وصولهم إلى مكة المكرمة للتأكد من حفظهم للأجزاء التي يشاركون فيها ومن ثم من هو قادر يدخل في المناقشة ومن هو ليس بقادر يتوقف عند هذه التصفيات.

ووجه فضيلته نصيحته للمتسابقين بقوله: إن هذا القرآن هو الذي أوصلهم إلى هذه البقاع، وإن القرآن رفعهم إلى هذه الدرجة، وهذه الجهود المبذولة وهذه الإعدادات الكبيرة كلها هي من باب التكريم لأهل القرآن، فينبغي على حامل القرآن أن يعرف مقدار ما وهبه الله من هذه النعمة، وأن يعرف قيمة ما وهبه الله من هذه النعمة وهذا يُحمله مسؤولية كبيرة جداً لأجل أن يكون قدوة في أخلاقه، وفي أفعاله، وفي أقواله، ويمتد عطاؤه لأن الله أنعم عليه بتعلم القرآن ينبغي عليه أيضاً أن يُعلم القرآن وليفوز بالخيرية التي قال عنها الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).

وأشار عضو لجنة تحكيم المسابقة يقول: إنه الحمد لله هذه السنة وجدنا من المتسابقين ممن أكرمهم تعالى بالتسابق في مكة المكرمة في أعوام مضت قبل ثلاثين سنة أو خمس وعشرين سنة، بل قبل خمس عشرة سنة من السعودية جاء كأحد المحكمين وهو كان أحد الطلاب، وهناك آخرون من المتسابقين أيضاً من نيجيريا ومن سوريا كل هؤلاء كانوا يتسابقون وكانوا طلاباً متسابقين فالآن والحمد لله وصلوا إلى مرتبة أنهم أصبحوا محكمين، ولا شك أنه لا يصل إلى هذه المرحلة إلا إنسان في الغالب أنه يكون له أهلية وكفاءة وبلغ مرتبة من العلم تؤهله إلى أن يقوم بهذه المهمة. وفي ختام تصريحه، نبه فضيلته الطلاب المتسابقين فأقول لجميع المتسابقين عليكم أن تحذوا حذو هؤلاء وأن تعدوا أنفسكم في علوم القرآن وفي القراءات وفي التجويد والتفسير لأجل أن تكونوا أعلاماً تحكمون في مثل هذه المسابقات وفي غيرها.

المستوى متفاوت

كما عبر فضيلة الدكتور عماد بن زهير حافظ عضو لجنة التحكيم عن سعادته وسروره بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المسابقة في رحاب المسجد الحرام ووصفها بأنها مناسبة إسلامية عظيمة وجليلة يتطلع إليها المسلمون في جميع أنحاء العالم لأنها تقام في أطهر بقاع العالم في مكة المكرمة، وهذا يشجع المتنافسين على بذل أقصى جهودهم في سبيل الحصول على شرف المشاركة في المسابقة التي تقام في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة. وأبان فضيلته أن مستويات المتنافسين في المسابقة لهذا العام متفاوتة ومختلفة، وجميع المتسابقين يبذلون جل استطاعتهم وتقديم ما تعلموه وحفظوه، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في تحقيق المراكز المتقدمة.

العناية بالتفسير

وقال عضو لجنة التحكيم الشيخ ماهر حسن لطفي المنجد من سوريا: إن الحفظ العام لدى المتنافسين بشكل عام مستواه جيد، وعندنا مستويات في الحفظ متفوقة، كما يوجد متسابق لم يخطئ ولا خطأ، أما بالنسبة للتجويد فهناك بعض الضعف خصوصاً أن بعضهم يغلب عليه مسألة النغم عند الاشتغال بأحكام التجويد مما يؤدي، إلى ضياع كثير من الأحكام. وأوضح الحكم السوري أنه بالنسبة لأسهل الطرق لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده وتكون نبراساً للطلاب المعنيين بحفظ كتاب الله عز وجل أننا نسعى لهذا الأمر لأن لطالب القرآن الكريم أولاً أن يبتعد عن أي شيء يغضب الله تعالى لأن القرآن الكريم نور، ونور الله لا يهدي لعاصي، ويجب تقوى الله تعالى واجتناب ما حرم الله والصبر يعني الصبر، فالقرآن الكريم ليس أمراً سهلاً لا ينال في يوم أو يومين أو سنة أو سنتين أو أكثر، فالأمر يحتاج إلى الصبر والمثابرة، وضبط التلاوة ما استطاع. وأضاف الشيخ المنجد أن تفسير القرآن الكريم مهم وينبغي للقاريء أن يقرأ من كتب التفسير المبسطة السهلة، ثم يتوسع في ذلك، مشيراً إلى أنه تشرف أن كان من أحد المتسابقين في هذه المسابقة المباركة قبل ستة عشرة سنة من الآن واشتركت في الفرع الأول حفظ القرآن الكريم مع تفسير الجزء الثالث عشر، وأخذت المركز السابع. وعن انطباعاته عن المسابقة وهي تقام في أروقة المسجد الحرام، قال فضيلته: عندما كنا في سوريا وقبل المجيء إلى المملكة العربية السعودية وسمعنا خبر تنظيم المسابقة في رحاب المسجد الحرام غمرتني الفرحة والسرور، وسألت الله العلي القدير أن يوفق من أسدى بهذه الفكرة، لأن هذه المسابقة يجب أن تكون في المسجد الحرام، فجزى الله خيراً من كان صاحب هذه الفكرة والقائمين على شؤون المسجد الحرام، لأنهم أحيوا الجو المناسب لهذه المناسبة المباركة.

تنظيم راقي

وأبدى عضو لجنة التحكيم الشيخ الشحات السيد حسن شاهين من جمهورية مصر العربية بالتنظيم الراقي لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم المقامة حالياً في المسجد الحرام بمكة المكرمة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، معرباً عن بالغ سعادته بإقامة هذه المسابقة في الحرم المكي الشريف لأول مرة في تاريخها.

وقال الحكم المصري في تصريح له بهذه المناسبة: إن المسابقة وهي في ضيافة الحرم المكي الشريف بتنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لهو دليل على تقدم وتطور المسابقة ووجدت القبول والبركة، مؤكداً أن هذه الخطوة تشجع الشباب والناشئة على حفظ كتاب الله تعالى، منوهاً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية في الإعداد والترتيب لهذه المسابقة التي أدخلت الفرح والسرور في قلوب الطلاب المشاركين في المسابقة، داعياً الله تعالى للقائمين عليها بالتوفيق والسؤدد، وأن يجزيهم خير الجزاء. وعن مستويات المتسابقين، قال الشيخ الشحات شاهين: إن الحفظ متفاوت ويعني يوجد من هو متوسط ومن هو جيد جداً، ومن هو ممتاز، مبيناً أنه شارك في العديد من المسابقات القرآنية كحكم في ليبيا والمغرب والأردن، وهذه المرة الأولى التي أشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم كعضو لجنة تحكيم.

فرح وسرور

وعلى صعيد ذي صلة، قال عضو لجنة التحكيم من نيجيريا الشيخ طاهر إدريس: لقد تلقيت نبأ ترشيحي لأكون عضواً في لجنة تحكيم المسابقة بالفرحة والسرور، وخاصة بعد أن عرفت أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية في دورتها 32 لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ستكون في رحاب الحرم المكي الشريف. وأكد الحكم النيجيري أن تنظيم المسابقة في الحرم المكي أعطى دفعة قوية في تشجيع الناشئة والشباب لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، منوهاً بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على ما تبذله من أعمال وجهود في خدمة حفظة كتاب الله تعالى والعناية والاهتمام بهم ولم تألُ جهدا في سبيل ذلك. ورفع الشيخ طاهر ادريس شكره باسم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني على ما أولوه ويولونه من عناية واهتمام بالإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم بعامة، وبحفظة كتاب الله تعالى بخاصة والمتمثلة برعاية مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية 32 لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره ودعمها واستمراريتها.

ونوه عضو لجنة التحكيم بنيجيريا بمستوى المتسابقين، حيث يبذلون جل جهدهم وكل ما يستطيعون في سبيل حفظ كتاب الله عز وجل وتجويده وتفسيره.

طرق سهلة للحفظ

كما وصف الدكتور السالم محمد الشنقيطي، مستويات المتنافسين في المسابقة الدولية في دورتها الحالية بأنها جيدة جداً ومتقاربة إلى حد ما، وهذا يدل على الاستعداد الجيد لكل متسابق، كما يدل على علو مكانة المسابقة عند المشاركين. ونصح فضيلته الطلاب من حفظة كتاب الله المشاركين في المسابقة وغيرهم إلى أن هناك طرقاً سهلة جداً لحفظ القرآن الكريم، وذلك عن طريق اتخاذ عدد من الأمور هي: تصحيح ألفاظ الحافظ على يد شيخ مثقف ومجوّد وحافظ، والإكثار من تكرار التلاوة للقرآن الكريم والمراجعة، إلى جانب تنظيم الوقت لإنجاز أعماله الحياتية، وفوق هذا كله أهمية الإخلاص في النية لله تعالى، وإرادة وجهه الكريم عز وجل.

وعن انطباعه بشأن تنظيم المسابقة في أروقة الحرم المكي الشريف لأول مرة، قال: إن تنظيم المسابقة في المسجد الحرام أدخل السرور والسعادة في قلبي، معرباً عن تقديره لهذه الفكرة، فالحرم المكي الشريف هو المكان الأنسب للمسابقة، حيث الأنس الروحاني، راجيا المولى عز وجل أن يوفق القائمين على المسابقة ويجزيهم خير الجزاء.

عراقة ومكانة ورسوخ

واعتبر الشيخ سعود عبد العزيز الغنيم هذه المسابقة العظيمة لحفظ كتاب الله وتلاوته من أبرز المسابقات وأعظمها وأقدمها، فهي في دورتها الثانية والثلاثين وهذا يدل على عراقتها وعلى مكانتها ورسوخها وأعناق المسلمين وأنظارهم دائماً تشرئب وتنظر إلى هذه المسابقة لأنها تعقد في هذه مكة المكرمة أولاً، وكذلك خاصة في هذه السنة أنها بثت وعقدت في أروقة الحرم المكي وهذا زادها تشريفاً ومكانة وكذلك حباً في قلوب المسلمين، ولا يخفى ما نراه في وجوه المتسابقين الذين يتلون القرآن الكريم، ما نراه في وجوههم من بشاشة وفرح وبهجة لما هم في هذا الموقع في هذا المكان.

أما طريقة حفظ القرآن، فقال فضيلته: إن حفظ القرآن الكريم أمر عظيم وليس باليسير وإذا أخذه الفتى وهو صغير يكون أفضل لكنه لا يحرم من الكبير فكبار السن باستطاعتهم حفظ القرآن، وقد وجد في واقع الناس من حفظ القرآن وهو فوق الخمسين رجالاً ونساءً، وكلنا يعرف هذا الأمر، فالقرآن ميسر، ويقول سبحانه وتعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر} والتيسير ميسراً في حفظه وفي تلاوته وفي فهمه وفي كل شأنه، فلا ينزل من رب العالمين أمر عسير على الناس وإنما هو كله يسر وكله خير. وأضاف فضيلته أن المسلم والطالب والباذل يجب أن يبذلوا جهدهم فيه وأن يخلصوا النية لله سبحانه وتعالى ويقسموا وقتهم تقسيماً جيداً ولا يجعلوا للقرآن فضلات الأوقات، إذا فرغوا من وقتهم فرغوا من عملهم فرغوا من شأنهم التفتوا للقرآن لا، وإنما يعطي القرآن أصول الأوقات، وأثمنها وأفضلها، فإذا حفظ، أمّن الله سبحانه وتعالى على الحافظ بحفظ القرآن، فبقى عليه المحافظة عليه. ومضى يقول: المحافظة على القرآن تأتي عن طريق التعاهد لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمرنا بذلك أن نتعاهد القرآن، وأن نقرأه دائماً، في صلواتنا في جلوسنا في ركوبنا في السيارة في كل مكان، إذا كان الإنسان حافظاً لكتاب الله فهو يحفظ خيراً كثيراً، ويجمع في صدره خيراً كثيراً ما عليه إلا أن يتعاهده دائماً وبدقة، فالقرآن يؤخذ بالتلقي كما كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة القرآن، والصحابة أخذ عنهم التابعون والتابعون أخذ عنهم من جاء بعدهم، وأخذ القرآن جيلا بعد جيل حتى وصل إلينا، فقارئ في المشرق يقرأ الحرف كما يقرأه قارئ في المغرب، وهذا دليل على عظمة القرآن وعلى مكانته، وعلى أن الله سبحانه وتعالى متكفل بحفظه أن تبقى الصفة التي قرأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم، هذا أمر عظيم.

وعن مستويات الطلاب، أفاد فضيلته أن مستوياتهم تتفاوت بعضهم مستواه راقٍ جداً، والبعض أقل من هذا وذلك حسب العناية لأن من اعتنى به أهله واعتنت به بلاده فإنه يأتي بأداء جيد وأداء حسن وأداء متوافق تماماً مع أصول التلاوة والإقراء.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة