Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

لقاءات

 

أشاد بتميز كرسي الجزيرة الإعلامي بالجامعة.. د. أسامة طيب لـ«الجزيرة» (2-2):
الإعلام هو الحياة العصرية والمرأة قادمة في هذا المجال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - حوار سعد جابر الشهري تصوير - محمد شاجع

نستكمل في هذا العدد الجزء الثاني من حديث معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز، وكنا قد نشرنا في عدد أمس الجزء الأول، وقد أوضح الدكتور أسامة بن صادق طيب في إجاباته عن أسئلتنا كل ما كان يدور في أذهاننا عن الجامعة في الماضي والحاضر والمستقبل، فإلى الجزء الثاني والأخير من حديث معاليه.

كيف يرى معاليكم الدور الذي يمكن أن تلعبه جامعة الملك عبد العزيز فيما يتعلق بالدراسات والبحوث المرتبطة بمنطقة مكة المكرمة، وتحديداً ما تعرضت له جدة من كارثة السيول؟

- إن من أهم أهداف الجامعة، وعلى رأس أولوياتها خدمة الوطن وخدمة المجتمع، وتأتي تلك الخدمة من خلال نشر العلم والمعارف وإتاحة الفرصة لكل الراغبين القادرين من استكمال طموحاتهم العلمية.

كما تأتي خدمة المجتمع من خلال إجراء الأبحاث العلمية المتعلقة بقضايا المنطقة خاصة والوطن عامة من خلال شراكات البحث العلمي التي تعقدها الجامعة مع القطاعات المختلفة في منطقة مكة المكرمة.

فالجامعة لسنوات عديدة كانت تحتضن مركز أبحاث الحج، وحالياً بها مراكز أبحاث عدة تدرس مشكلات وقضايا المجتمع السعودي عامة ومجتمع المنطقة خاصة، ومنها مجتمع الحج. وقد سبق وقدمت الجامعة العديد من الدراسات في مجالات المياه، عين زبيدة، الصرف الصحي، مجاري السيول، إدارة الكوارث، الزلازل، البيئة وغير ذلك.. وتعتبر الجامعة نفسها بيت خبرة ومركز عقول مفكرة وباحثة لخدمة الوطن.

جامعة الملك عبدالعزيز لم تكن بعيدة عما تعرضت لها جدة من سيول، وخسائرها العلمية والبحثية كبيرة جداً، طال ما تم بناؤه خلال سنوات طويلة ؟ هل لمعاليكم أن تعطونا فكرة عن حجم الخسائر الفعلية مالياً وعلمياً وبحثياً؟ وهل من خطط احترازية في حال -لاسمح الله- حدثت كارثة أخرى؟

- الخسائر التي تعرضت لها الجامعة خسائر كبيرة وبخاصة في المستشفى الجامعي، ومركز الملك فهد للأبحاث الطبية ومركز النانوتكنولوجي، وفي كل الأدوار الأرضية في جل مباني الجامعة.

ولكن بحمد الله وتوفيقه فإن الجامعة من خلال الدعم والمساندة التي وجدتها من ولاة الأمر حفظهم الله مادياً ومعنوياً استطاعت تجاوز كل الخسائر والأضرار التي لحقت بالجامعة في مدة وجيزة، فعادت كل المرافق والقطاعات إلى أحسن مما كانت عليه قبل السيول، فرب ضارة نافعة، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً.

أما الخطط الاحترازية، فلم يكن التفكير فيها بعد حدوث السيول، وإنما هناك خطط احترازية عامة مسبقه لكل الطوارئ، ولكن الكوارث الطبيعية من الصعب التنبؤ بما تأتي به، وكيف ومتى تأتي. ومع ذلك فإن الجامعة قد أعدت عدتها للطوارئ لا سمح الله.

وأشيد في هذه المناسبة بالدعم الكبير الذي بذله معالي وزير التعليم العالي، ومعالي وزير المالية، ومعالي نائب وزير التعليم العالي، ووكيل وزارة المالية للميزانية، وموظفو إدارة الميزانية بوزارة المالية، فقد كان لجهودهم وتعاطفهم الدور الكبير في تعافي الجامعة السريع من محنتها، وأشيد بالجهود الكبيرة التي بذلها مسؤولو هذه الجامعة وطلابها وما تحلو به من عطاء وجهد ونكران ذات في أوقات الأعياد والإجازة حتى أعادوا الجامعة في مدة قياسية إلى كامل جاهزيتها لاستقبال الطلاب.

ينتظر طلاب وطالبات الانتساب تعديل برنامجهم المعمول به حالياً، وذلك من خلال تخفيض رسوم الجامعة أو إلغائها، كيف ينظر معاليكم إلى هذا الطلب؟

- برنامج الانتساب بالجامعة يعتمد في مسيرته على خطط آنية وأخرى مستقبلية، وتعمل جميعها على تطوير نظام الانتساب والارتقاء بمخرجاته، وهو الهم الأكبر في رفع مستوى طلاب الانتساب أكاديمياً وتربوياً، ومن أجل معادلة أكاديمية تعليمية تتواءم مع برنامج الانتظام.

أما تخفيض الرسوم الدراسية أو إلغاؤها، فذلك أمر لم يبت فيه، ويحتاج إلى دراسات وإجراءات مالية معقدة، وإلى حين ذلك نأمل من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات الاستمرار في الإسهام في إنجاح البرنامج، مؤكدين أن هذه الرسوم لا تصرف إلا في مقابل مقومات إنجاح برنامج الانتساب وتجويده وتطويره. كما أنها لا تمثل إلا جزءا يسيرا من التكلفة الفعلية للبرنامج.

يعاني بعض الطلاب القاطنين بالسكن الطلابي في أبرق الرغامة من ظروف غير ملائمة من حيث الصيانة والاستفادة من مرافق السكن بشكل أكثر إيجابية، هل من خطوات مستقبلية لتلبية احتياجاتهم؟

- لقد تم توجيه عمادة شؤون الطلاب من أجل استقبال كل الشكاوى والملاحظات التي ترد من أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات السكن الداخلي، في كل المواقع، والعمل الفوري من أجل إصلاح وتقويم كل ما يعترض رفع مستوى الأداء. مع يقيني بأن القائمين على أمر السكن الداخلي ليسوا في حاجة إلى التنبيه لما ذكرتم من وجود ظروف غير ملائمة. لأن الإدارة العامة للصيانة والتشغيل بالجامعة تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة وبخاصة في حالات الطوارئ.

جامعة الملك عبدالعزيز لازالت تقدم خريجيها إلى سوق العمل على الرغم من قلة الطلب على بعض التخصصات، هل من دراسة تقوم بها الجامعة لإلغاء بعض الأقسام التي لا حاجة لها حالياً وإدخال أقسام جديدة تتناسب مع سوق العمل؟

- كما ذكرت سابقاً فإن الجامعة تعمل جاهدة من أجل نشر العلم والمعرفة، وتأهيل خريجيها لسوق العمل. وفي الوقت نفسه تعمل الجامعة من خلال وكالة شؤون الخريجين، على تيسير الأمور للخريجين لإيجاد الوظائف الملائمة من خلال شراكات تعاون بينها وبين القطاعات المختلفة. كما أن برامج الجامعة الأخرى مقدمة لإعداد خريج قادر على صناعة الثقة لدى الآخرين من خلال برامج الريادة والعصامية وحاضنات الأعمال.

أما إلغاء التخصصات العلمية أو الأقسام، فهذا غير وارد لأن مهمة الأقسام العلمية ليس فقط في العملية التعليمية، إنما أيضاً في خدمة المجتمع والبحث العلمي، كما أن متطلبات سوق العمل متغيرة لذا لابد من الاعتماد على المكتسبات التي جمعتها الجامعة خلال سنواتها في إعداد أقسام علمية قديمة لتكون مرجعية بحثية دائمة وجاهزة لتلبية متطلبات المرحلة، لذلك كانت الجامعة سباقة إلى إنشاء بعض القطاعات والقنوات التي تعين على مثل هذه الأمور وعلى رأسها وحدة الهيكلة الأكاديمية، ووحدة التقويم الأكاديمي، ومركز تطوير التعليم الجامعي واللجنة الدائمة لتطوير المناهج.

أما إنشاء أقسام جديدة، فإن الجامعة تعمل وفق توجيهات ولاة الأمر والقائمين على أمر التعليم العالي، فمتى ما كانت الحاجة ماسة إلى إنشاء قسم أو أقسام جديدة، فإن الجامعة تعمل على توظيف وسائلها وآلياتها من أجل تلبية حاجة المجتمع. إلا أن ذلك الأمر لا يتم إلا من خلال دراسات مستفيضة.

اتجهت الجامعة مؤخراً إلى النظام الإلكتروني «أوديس» لإنجاز المعاملات للطلاب والدارسين في الجامعة، كيف ترون تلك الخطوة وإيجابياتها في انحسار أعداد المراجعين لدى الجامعة؟

- الخطوة الأولى في ميكنة بعض الإجراءات إلى إجراءات إلكترونية، كانت في تمليك كل طالب وكل عضو هيئة تدريس بل ولكل منسوبي الجامعة جهاز حاسب، ولاحقاً جهاز حاسب محمول.

فالجامعة متوجهة بكلياتها إلى أن تكون جامعة إلكترونية، وهذا بالطبع عاد بالنفع والفائدة على منسوبي الجامعة أولاً وعلى كل المراجعين من خلال الاستفادة القصوى من معطيات البرامج الإلكترونية واختصار الجهد والمسافة والوقت، إلا أن بعضهم مازال مصراً على المجيء إلى الجامعة، فنأمل من الجميع الاستفادة من هذه البرامج الإلكترونية التي تتميز بالدقة والسهولة والإيجابية.

استطاعت جامعة الملك عبدالعزيز تحقيق إنجاز رائع من خلال الحصول على 36 اعتمادا أكاديميا دوليا من هيئات دولية، كيف ينظر معاليكم لهذا الإنجاز، وما الجديد في الاعتمادات الأخرى التي تنوون تحقيقها؟

- الحقيقية هي (41) اعتماداً أكاديمياً بعد إضافة اعتماد قسم الكيمياء بكلية العلوم وبرنامج الماجستير التنفيذي والمستشفى الجامعي، وكلية علوم الأرض. والاعتمادات الأكاديمية المتعددة التي حصلت عليها الجامعة ممثلة في كلياتها وقطاعاتها لا شك أنها مثار فخر لنا جميعاً، ولكن ينبغي ألا تكون الاعتمادات الأكاديمية غاية، بل هي وسيلة لمزيد من الإبداع والتفوق في المجال نفسه.

والجامعة ماضية في تحقيق هدفها وهو حصول جميع كلياتها على الاعتماد الأكاديمي العالمي، ومن ثم المضي قدماً في الحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسساتي للجامعة، مما يعد معياراً أساسياً في قياس مكانة الجامعة العلمية والأدبية والمجتمعية.

قامت الجامعة بتشكيل هيئة استشارية دولية؟ ما أهداف هذه الهيئة؟

- الجامعة في سعيها الدؤوب نحو العالمية قولاً وعملاً، رأت أن هذا التوجه التطويري لابد أن يكون عبر قنوات علمية متميزة. فكان لابد من الاستعانة بالخبرات العالمية في مجالات العلوم والمعرفة المتخصصة المتنوعة. فعمدت إلى التقصي والبحث عن كفايات عالمية من الأكاديميين ورجال الفكر والأعمال والعلماء في مختلف المجالات. فلله الحمد والمنة، فقد تم تشكيل الهيئة الاستشارية الدولية لجامعة الملك عبد العزيز، بموافقة سامية بتوصية من مجلس التعليم العالي.

وقد جاء أعضاء الهيئة يمثلون مختلف المدارس الفكرية والجغرافية في العالم، ومختلف التخصصات العلمية، وتأمل الجامعة في أن تستنير بآرائهم ومقترحاتهم من أجل المضي بالجامعة في انطلاقتها التطويرية بإذن الله، للوصول بها إلى مستوى الجامعات العالمية المرموقة في مجالات الابتكارات العلمية والمناهج الدراسية والإدارة، وشتى مجالات التطوير، إضافة إلى الارتقاء بمجالات خدمة المجتمع، وقد تم اختيار 18 شخصية أكاديمية وصناعية من الرواد المشهود لهم في مجالات التعليم العالي والصناعة والإنتاج. وسيعقد بإذن الله أول اجتماع للهيئة في نهاية يناير من العام القادم 2011م (25-26 صفر 1432هـ في رحاب الجامعة).

كيف تم تكوين الهيئة الاستشارية الدولية للجامعة ؟ وما المراد تحقيقه من خلالها؟

- الجامعة في سعيها الدؤوب نحو العالمية قولاً وعملاً، رأت أن هذا التوجه التطويري لأبد أن يكون عبر قنوات علمية متميزة. فكان لابد من الاستعانة بالخبرات العالمية في مجالات العلوم والمعرفة المتخصصة المتنوعة. فعمدت الجامعة إلى التقصي والبحث عن كفايات عالمية من الأكاديميين ورجال الفكر والأعمال والعلماء في مختلف المجالات. فلله الحمد والمنّة، فقد تم تكوين الهيئة الاستشارية الدولية لجامعة الملك عبدالعزيز، وذلك بعد موافقة سامية كريمة بتأسيس هذه الهيئة، إثر موافقة مجلس التعليم العالي على ذلك.

وقد جاء أعضاء هيئة يمثلون مختلف المدارس الفكرية والجغرافية في العالم، ومختلف التخصصات العلمية. وتأمل الجامعة في أن تستنير بآرائهم ومقترحاتهم من أجل المضي بالجامعة في انطلاقتها التطويرية بإذن الله للوصول بها إلى مستوى الجامعات العالمية المرموقة في مجالات الابتكارات العلمية والمناهج الدراسية والإدارة، وشتى مجالات التطوير، إضافة إلى الارتقاء بمجالات خدمة المجتمع. وقد تم اختيار (18) شخصية أكاديمية وصناعية من الرواد المشهود لهم في مجالات التعليم العالي والصناعة والإنتاج. وسيعقد بإذن الله أول اجتماع للهيئة في نهاية يناير من العام القادم 2011م (25 – 26 صفر 1432هـ في رحاب الجامعة).

رأي معاليكم في صدور الموافقة السامية القاضية بإنشاء الاتحاد الرياضي للجامعات السعودية؟

- المقام السامي الكريم يعلم تماماً مدى ما للرياضة بكل أنماطها من أهمية بالغة في إيجاد وتكوين الشخصية السوية، وبخاصة لطلاب وطالبات الجامعة خاصة والتعليم العالي بصورة عامة، إضافة إلى أن الرياضة أصبحت لغة عالمية، تفضي إلى إثراء قنوات التواصل بين الشعوب، والسمو بالأخلاق والممارسات.

والاتحاد الرياضي للجامعات السعودية سيؤطر هذا التوجه الوطني على أعلى المستويات، للارتقاء بالنشاطات الرياضية من خلال رعاية الحركة الرياضية الجامعية، والاهتمام باللاعبين والمدربين والمشرفين الرياضيين والحكام في الأندية والفرق والمنتخبات الرياضية بالجامعات، مما سيكون له الأثر الطيب في احتضان الجامعات لعدد من اللاعبين الدوليين في النشاطات المختلفة، وبذلك يمكن أن تكون الفرق الجامعية أساساً قوياً للمنتخبات الوطنية. وذلك من خلال تنظيم المسابقات التنافسية في كل الألعاب الجماعية والفردية.

وبناءً على هذا التوجه، فقد عمدت الجامعة من فورها، وحسب توجيهات صاحب المعالي وزير التعليم العالي بإنشاء إدارة خاصة تعنى بشؤون الرياضة في الجامعة باسم (إدارة الشؤون الرياضية) ترتبط بمدير الجامعة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف السامية التي من أجلها أنشئ الاتحاد.

طالعتنا الأنباء المحلية والعالمية بمغادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المستشفى، ما شعوركم ؟

- كما ذكرت في البداية الفرحة كبيرة والسرور عظيم بشفاء هذا القائد المحنك، والرائد العظيم. فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قلوبنا. وقد تألمنا جميعاً لتلك الوعكة، ولكن المؤمن مصاب، وهي إرادة الله .

فنحمد الله تعالى أن منّ علينا وعلى هذا الوطن بشفاء والدنا خادم الحرمين الشريفين (سلمه الله )، متضرعين إليه تعالى بأن يكنفه بعنايته ويرعاه برعايته، وأن يعود إلى أهله ووطنه رافلاً في حلل الصحة والعافية. ليواصل جهوده في سبيل رفعة الوطن والمواطن.. وأرفع أسمى آيات التهاني لكل أفراد الأسرة المالكة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء (حفظهما الله). سائلين الله أن يعود رائدنا وقائدنا إلى الوطن في أقرب وقت. لنحتفي جميعاً بعودته سالماً معافى.

كلمة أخيرة من معاليكم.

- الشكر أجزله للقائمين على أمر جريدة الجزيرة الغراء على هذا التواصل الإعلامي المستمر مع الجامعة من خلال هديتها اليومية القيمة لكل طلاب وطالبات ومنسوبي ومنسوبات الجامعة ومن خلال الكرسي العلمي المتميز في مجال الصحافة. وأشكرهم على إتاحة الفرصة للإطلالة على قرائها من خلال هذه الأسطر التي أسأل الله تعالى أن يكون فيها الفائدة وأن تضع النقاط على الحروف، من خلال إلقاء الضوء على أمور حيوية تهم القارئ العادي وكذلك الطلاب والطالبات والإخوة الأعضاء في الهيئة التعليمية وغير التعليمية.

سائلاً الله تعالى أن أكون قد وفقت في ذلك.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة