Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

لمصلحة مَنْ إرهاب المسيحيين؟

رجوع

 

أراد الإرهابيون أن يجعلوا من بداية العام الميلادي يوماً دموياً بتنفيذهم عملية انتحارية إرهابية في إحدى كنائس الإسكندرية في جمهورية مصر العربية.

الإرهاب الموجَّه ضد المسيحيين في أول أيام العام الجديد، الذي يحتفل في بداياته المسيحيون، مخططٌ موضوعٌ لتفجير الفتنة الطائفية في مصر، وهو ليس مخفياً، بل سبق أن هدّد الإرهابيون من خلال تنظيم «قاعدة العراق» الإرهابي بأنهم سينفذون أعمالاً إرهابية ضد المسيحيين في مصر كما في العراق.

ذلك التهديد المرتبط بتنفيذ مخطط إرهابي دولي يسعى إلى تقسيم العالم والبشر إلى فئات وأقوام معادية بعضها لبعض، ويفتح المجال للقوى الدولية التي تدعي الدفاع عنها للتدخل في الشأن الداخلي للدول التي تتعرض فيها «الأقليات» للإيذاء والاستهداف بعمليات إرهابية منظمة وموجَّهة، مثلما يحصل في العراق ومصر تجاه المسيحيين.

العملية الإرهابية التي شهدتها الإسكندرية والموجَّهة ضد كنيسة القديسين تسببت في سقوط أكثر من مئة ضحية، من بينهم 21 قتيلاً، من بينهم 8 مسلمين، وضابط شرطة مسلم، و3 من أفراد الأمن المسلمين، بمعنى أن عدد القتلى من المسلمين وصل إلى 12 فرداً، أي أكثر من نصف القتلى، وقد كان من بين هؤلاء مَنْ هم موجودون قُرب الحادثة، منهم ضابط شرطة وثلاثة من رجال الأمن، كانوا مكلفين بحراسة الكنيسة؛ إذن فإن الغدر أصاب المسلمين كما أصاب المسيحيين، وأعضاء الجهة الإرهابية التي خططت لهذه العملية ونفذتها ممن ائتمروا بتعليمات لا تُفرّق بين المسلم المصري والقبطي المصري، ولا يهمها سوى إيقاع الفتنة وصُنْع أجواء تجعل الأقباط في مصر غير مطمئنين وخائفين مثلما هو حاصل في العراق تجاه المسيحيين الذين بدؤوا يغادرون وطنهم في هجرة إجبارية؛ وهذا قد يدفع دولاً تدعي حماية المسيحيين إلى التدخل لتُلثم سيادة الدول الإسلامية، التي يوقعها الإرهابيون والمتشددون في مواقف وأوضاع حرجة تجعلهم أهدافاً لأعداء الإسلام.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة