Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

جميعنا نعلم أنّ المملكة العربية السعودية ليست الدولة الوحيدة التي بها من يعارض أو يوافق على الرياضة النسائية، فمثلاً شقيقتنا دولة الكويت وآخر فصول حملات المعارضة للرياضة النسائية وبالأخص كرة القدم، دارت رحى صراع نيابي يتعلّق بمشاركة الكويت في بطولة عرب آسيا للكرة النسائية 2010م والتي استضافتها العاصمة الإماراتية أبو ظبي في فبراير الماضي, حيث انقسمت الآراء بين فريق مؤيد ومرحب بمثل هذه الخطوة, وفريق معارض مستنكر يهدد بمساءلة وزير الشئون الاجتماعية والعمل الكويتي.

لقد أثارت مشاركة المنتخب الكويتي النسائي جدلاً كان محل كر وفر بين نواب مجلس الأمة, حيث نقلت جريدة الأنباء الكويتية عن النائب محمد هايف استنكاره لهذه المشاركة, مشيراً إلى أنّ ذلك لا يتماشى مع مبادئ وهوية المجتمع الكويتي وقيمه الإسلامية، أما النائب خالد السلطان فوصف بدوره المشاركة الكويتية بأنها مؤشر على التغيُّر والانفلات في الأوضاع الاجتماعية, وحمّل هيئة الشباب والرياضة مسئولية ما يجري, واصفاً الاشتراك بمثل هذه المحافل بأنه تقليد للدول التي تفخر بتبرُّجها.

ولكن هناك في الجانب الآخر من يدعو إلى دعم الرياضة النسائية في الكويت, حيث دافع نواب آخرون عن حق المنتخب الكويتي للنساء بالمشاركة في أي بطولة كروية نسائية, مثلهن مثل أشقائهن الذكور, ومن أبرز المواقف التي دعمت الرياضة النسائية الكويتية, تصريح النائبة أسيل العوضي التي اعتبرت ممارسة الرياضة حقاً من حقوق المرأة الكويتية, قائلة: «بأنّ مساءلة ومحاسبة وزير الشئون الاجتماعية والعمل لن تكون إلاّ لمناقشة أسباب إهماله للرياضة النسائية في الكويت».

وهنا في المملكة العربية السعودية لا أحد يطالب بمشاركة المملكة بالمسابقات الرياضية، وإنما فقط بممارستها داخل المدارس ودون اختلاط مع الرجال وبملابس محتشمة وبإشراف تربوي سليم، وهذا هو عين الواقع، وقد اطلعت وقرأت عدّة تحقيقات وتقارير مختلفة عن تدريس مادة التربية الرياضية للبنات، كما جاء في إحدى الصحف المحلية أنّ قرار إجراء التحقيق مع ملاّك عدّة مدارس أهلية بجدة، قد أثار ضجة على خلفية قيام هذه المدارس بتنظيم أول مسابقة رياضية في جامعة (عفت) بجدة، ردود أفعال مختلفة, وكانت المسابقات الرياضية كما نشرتها الصحيفة المحلية، قد أقيمت في ديسمبر الماضي بمشاركة 200 طالبة, شملت مجموعة من الألعاب الرياضية، منها كرة السلة والسباحة وألعاب القوى وغيرها.

وتُعَد هذه المسابقات الرياضية النسائية السعودية الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية, حيث عبّر عدد من المعلمات رفضهن إلغاء مادة التربية الرياضية، وطالبن بضرورة إقرار المادة لما تحققه من فوائد بدنية وذهنية ونفسية للطالبات، وأشرن إلى أنّ ممارسة الرياضة ليست ترفاً ولكنها أصبحت ضرورة يجب أن تمارسها الفتيات في كل المدارس والجامعات المخصصة للبنات.

أخيراً, ماذا نريد أن نقول؟ هل نحن مع الرياضة النسائية وإن كنا كذلك فلنبدأ مثلاً في المدارس الابتدائية والمتوسطة وفي ملاعب مغطاة وبملابس رياضية محتشمة؟! أم نقول لا للرياضة النسائية مهما كانت الأسباب والطرق والملابس والمراحل العمرية!!!

شخصياً .. أنا أدعو الموافقين والمعارضين أن يخصصوا حلقة نقاش في (الحوار الوطني) ويناقشوا هذه المشكلة بعقلانية، ويضعوا الفوائد والمضرّات إن كانت هناك، لكن ليس من حقهم أن يقرروا مصير بناتهم، واللواتي هن في أمسّ الحاجة لأن يتخلصنّ من مصيبة (السمنة) التي تسببها الوجبات السريعة، كذلك بعض الطالبات مصابات بالسكري وضغط الدم والكوليسترول واختلاف دقات القلب، وهن في حاجة للمحافظة على صحتهن بالرياضة، أرجو من الجميع - وأقصد المعارضين والموافقين - أن يضعوا في اعتبارهم مصلحة بناتهم.

وبالله التوفيق للجميع !!

FARLIMIT@FARLIMIT.COM

 

الموافقون والمعارضون للرياضة النسائية في مدارس البنات!!
د. محسن الشيخ آل حسان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة