Monday  03/01/2011/2011 Issue 13976

الأثنين 28 محرم 1432  العدد  13976

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

لقاءات

 

رئيس النادي الأدبي بالرياض د.عبد الله الوشمي لـ «الجزيرة»:
ثقافة الجائزة غائبة عن مشهدنا الثقافي لأنها تحضر بصيغ نمطية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

يقوم النادي الأدبي بالرياض بدور تثقيفي واسع، ويسهم بشكل فاعل في الحراك الثقافي ليس في الرياض وحسب.. بل في المملكة بشكل عام، وذلك من خلال الفعاليات، والجوائز التي تُقدم، وللوقوف على مناشط النادي، والحوافز التي يقدمها، لتشجيع الإبداع، ومن أجل إشاعة أجواء ثقافية نوعية، التقينا الدكتور عبد الله الوشمي رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض، وأمين جائزة كتاب العام ليسلط الضوء على تلك الجوانب وغيرها عبر الحوار التالي:

تكريم الإبداع

في البدء، حدثنا عن فكرة تأسيس جائزة كتاب العام، وانطلاقتها؟

- تُعد ثقافة الجائزة غائبة إلى حد ما عن مشهدنا الثقافي، وهي تحضر بصيغ نمطية بشكل عام، ومن هنا كان الخيار صعباً أمام النادي الأدبي بالرياض على مستوى تجديد الفكرة، فجاء تأسيس جائزة سنوية مقدارها 100 ألف ريال تمنح لكتاب يتم ترشيحه من قِبل شريحة من المثقفين في كل عام.. ويُطلق عليه (كتاب العام)، والتميز هو أن نتجه نحن نحو الكتاب، ولا شك أن حجم الجائزة يعكس أهمية دور الكتاب لكونه أداة للتغيير والتأثير، فالجائزة تؤمن بالكتاب وأثره وقيمته، وهي جائزة جاءت لتكون صياغة جديدة لمفهوم الجائزة.

وامتداداً لعناية نادي الرياض الأدبي بالحركة الثقافية في المملكة، وتشجيعاً للإصدارات الثقافية المتميزة، ورغبة في حفزِ همم المؤلفين على الإبداع، والإضافة النوعية لحركة النشر والتأليف، أعلن مجلس إدارته عن جائزة تحمل اسم (كتاب العام).. تُمنح سنوياً لأفضل كتاب يصدر في الفترة المحددة.. ومجلس إدارة النادي يعتقد أن هذه الجائزة تحفز همم المؤلفين والمبدعين، وتُشجِّع صنوف التأليف، في شتى ألوان العلم والمعرفة والإبداع.

وقد جاءت هذه الجائزة لتكون صياغة جديدة لمفهوم الجائزة، فالجائزة هي التي تذهب إلى الكِتاب، وذلك من خلال الاستبانات المتعددة التي توزع على جمهور واسع من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمؤسسات والهيئات العلمية والثقافية لترشيح أبرز الكتب الصادرة مؤخراً، ومن ثم يستحق الكتاب الفائز هذه الجائزة، حيث تمنح الجائزة للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز.

قفزات ناجحة

ما تقييمك لرحلتها خلال دوراتها الثلاث؟

- كانت الدورات بمثابة القفزات الناجحة باستمرار، وذلك بفضل الله ثم بفضل الداعمين وهم: معالي وزير الثقافة والإعلام وبنك الرياض.. بالإضافة إلى حركة الإعلام ومتابعته، وقد فاز في الدورة الأولى كتاب (باب السلام في المسجد الحرام.. ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة) لمعالي الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان، وقد انعقد حفل منح الجائزة مساء يوم الثلاثاء 26-6-1429هـ في مركز الملك فهد الثقافي برعاية وحضور من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني.

وقد فاز هذا الكتاب بالجائزة نظراً لتناوله جانباً تاريخياً أغفله الباحثون، إذ استعرض فيه المؤلف بتوثيق علمي دقيق، ورؤية شاملة، واستنطاق لمصادر قديمة ومراجع حديثة، تاريخ باب السلام الذي يرتبط في الذاكرة المسلمة بالعمرة والحج، وهو استعراض شمل أدوار التاريخ المختلفة حتى عام 1375هـ، وهو العام الذي بدأت فيه التوسعة السعودية للحرم الشريف، وجاء الكتاب في نحو خمسمائة صفحة من القطع الكبير.

كما فاز في الدورة الثانية مناصفة كتاب: (كتب الرحلات في المغرب الأقصى من مصادر تاريخ الحجاز) للدكتورة عواطف نواب.. وكتابها صادر عن دارة الملك عبد العزيز، وكتاب: (حكاية الصبي الذي رأى النوم) للقاص عدي الحربش.. ومجموعته صادرة عن النادي الأدبي بالرياض، وقد انعقد حفل منح الجائزة مساء يوم الأحد القادم 3-1-1431هـ برعاية وحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وتلاه حوار مفتوح لمعاليه مع جمهور المثقفين والمثقفات.

ويمثل كتاب: (حكاية الصبي الذي رأى النوم) نصاً إبداعياً مفتوح الدلالات تطرق فيه المؤلف لعدد من الجوانب الثقافية في حياتنا من خلال أسلوب القص السردي.

وأما كتاب: كتب الرحلات في المغرب الأقصى.. فإنه يُعد موسوعة علمية مصغرة ترصد الكتب التي تناولت هذا الجزء المقدس من الأرض.. وأظهرت من خلالها المكانة العلمية المزدهرة في الحجاز، وما ضمته من علماء في مختلف التخصصات.

وأما الدورة الثالثة فقد فاز فيها معالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي عن كتابه: (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة).

تفاعل كبير

كيف ترى تفاعل الوسط الثقافي السعودي مع الجائزة؟

- يتضح التفاعل من خلال تكريس اسم الجائزة ومتابعة وسائل الإعلام لها، وكثرة الترشيحات والمناقشات حولها، ثم يتجلى في الحفل الكبير والحضور النوعي لمنح الجائزة، حيث إن المنهج يتجه إلى التكريم والاحتفاء بالنماذج المتميزة.

ما شروط الترشيح للجائزة؟ وما الفنون الإبداعية التي تُعنى بها؟

- يُشترط في الكتاب المرشح لنيل الجائزة ما يلي:

أن يكون متميزاً، ويتضمن إضافة معرفية في حقله، ويثري الحياة الثقافية والأدبية.

لم يمض على نشره أكثر من سنتين من تاريخ الإعلان عن الجائزة (تاريخ الإعلان عن الجائزة: جمادى الآخرة 1431هـ).

ألا يكون الكتاب الفائز قد سبق له الحصول على جوائز مماثلة.

وتتخصص الجائزة في المجالات التالية: الكتابة الإبداعية، الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والفنية، الترجمة، تحقيق المخطوطات الأدبية، الإعلام والثقافة.

وأما ما يُشترط في صاحب الكتاب المرشح لنيل جائزة كتاب العام ما يلي:



أن يكون سعودي الجنسية.

ألا يكون أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الحالي.

شروط الترشيح

كيف يتم تقييم الكتاب المرشح للجائزة؟ وما مقومات الكتاب الذي يستحق الفوز بنظرك؟

- تقوم آلية الترشيح على استقبال رؤى الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمؤسسات والهيئات العلمية والثقافية وترشيحاتهم، ومن ثم إحالتها إلى لجنة التحكيم، وقد تلقت اللجان عدداً كبيراً من الترشيحات التي شملت الرواية والشعر والفكر من الإبداع والدراسات والرسائل الجامعية، وجاءت الترشيحات من قِبل الأفراد والمؤسسات، وقد اجتمعت اللجان المكلفة لفحص الترشيحات ودراسة الأعمال. والجائزة تمنح للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز، وتتخصص الجائزة في المجالات التالية: الكتابة الإبداعية، الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والفنية، الترجمة، تحقيق المخطوطات الأدبية، الإعلام والثقافة.

ما آخر موعد لاستقبال ترشيحات الجائزة لدورتها الرابعة؟

- نحن نكوِّن اللجان الخاصة بالجائزة في شهر ربيع الأول.. وهي التي تضع الأطر الزمنية لاستقبال الترشيحات وفرزها وتحكيمها وإعلان الجائزة وإقامة الحفل، ولكنها غالباً ما تكون في الربع الأخير من السنة الهجرية.

رعاية بنك الرياض

كيف ترى مبادرة بنك الرياض لرعاية الجائزة؟

- كانت فكرة الجائزة قائمة عند النادي.. ولكنها توهجت وتكرَّست من خلال الشراكة مع البنك والحوار البنَّاء مع الأستاذ محمد الربيعة، حيث تقوم الشراكة الجميلة بين القطاع الثقافي والاقتصادي، فالجائزة التي يمنحها نادي الرياض يرعاها بنك الرياض، وقد أكدت هذه الرعاية على أهمية تبني المؤسسات الاقتصادية الأنشطة التي تمس ثقافة المجتمع، وتعزز البُعد المعرفي والإبداعي، وللبنك جهوده اللافتة في تشجيع الثقافة المحلية.. ونحن نحتفي بالاتفاقية المشتركة مع بنك الرياض الذي تكفَّل برعاية جائزة العام بشكل مستمر، وكانت الرعاية السابقة للبنك سبباً لنجاح الفعالية في دوراتها الماضية، ودافعاً لاستمرار التعاون، وكان للبنك الفضل في تسهيل إجراءات الرعاية، ونحن في مجلس إدارة النادي نشيد بهذه الشراكة ونجد فيها أنموذجاً مضيئاً للشراكة بين الجهات الثقافية والاقتصادية لتحقيق الأهداف الوطنية المهمة.

بماذا تتمثَّل رعاية البنك للجائزة؟

- تتمثَّل الرعاية بالدعم غير المحدود لفعاليات الجائزة وتغطية إطارها المالي والمساهمة بالحضور والاحتفاء والاحتفال بالكتاب الفائز.

نموذج للشراكة الفاعلة

ما رأيك بانطلاق مشاريع ثقافية مماثلة من مؤسسات مصرفية؟

- المؤسسات الاقتصادية تقوم بمسؤولياتها الرئيسة والواجبة، وهي إلى ذلك لا تغفل عن المسؤولية الوطنية، ولعل بنك الرياض أنموذج على ذلك، حيث نجد فيه المشاركة الفاعلة في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أنه لا يقف عند التبرع المادي فقط، بل يتجاوزه إلى المشاركة في التأسيس للمناشط الثقافية والاجتماعية.

كيف اتفقتم مع البنك وما ردة فعل البنك عند طرح فكرة الجائزة؟

- بصراحة متناهية: كانت استجابة البنك رائعة، وتعامُّل المسؤولين فيه راقٍ ومتميز، وهذا لا يُستغرب على مؤسسة بعراقة بنك الرياض، وحين قمت بطرح الفكرة فوجئت بحس المبادرة المباشر من البنك، وكانت خطواتنا التنظيمية والإدارية والعلمية للجائزة تستند إلى الدعم المتميز من البنك.



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة