Monday  03/01/2011/2011 Issue 13976

الأثنين 28 محرم 1432  العدد  13976

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

من وراء العمل الإرهابي في مصر..؟

رجوع

 

الإدانة الشاملة والاستنكار لما حصل من تفجير إرهابي في أسكندرية مصر في الساعات الأولى من العام الميلادي الجديد واستهداف مكون هام من الشعب المصري يظهر مدى خطورة العبث والنيل من أمن وتماسك واستقرار أكبر دولة عربية وإقليمية.

فالعمل الإرهابي الذي استهدف مصر والدراسة المتأنية لأبعاده المستقبلية يجب أن لا نحصره في التجاذبات والصراعات الطائفية التي هبت على المنطقة العربية في الأعوام الماضية والموجهة إلى المجتمعات العربية، وبالتحديد إلى الدول المحورية المؤثرة. فقد نال الإرهاب الدول التي سجلت نجاحات في نشاطاتها الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية. وكون الدول العربية تضم مجتمعات متعددة ومسالمة، فقد وجد من لهم مخططات وأجندات للسيطرة على ثروات المنطقة أن أنجع وسيلة للتدخل والتسلل والتأثير على هذه المنطقة هو تدمير النسيج الاجتماعي في الدول العربية، من خلال إثارة النعرات المذهبية والطائفية والدينية وحتى العرقية. وللأسف الشديد نجحت تلك المخططات بإشعال نيران طائفية وعرقية كادت أن تحرق لبنان ثم العراق، وجرت محاولات أخرى في الجزيرة العربية وشمال أفريقيا.

ولهذا، فلا يمكن إخراج ما حصل من عمل إرهابي في أول أيام السنة الجديدة في مصر وما حصل من قبل من ضلوع دول أجنبية لها مصلحة وتريد أن تصنع وضعاً في مصر يخدم مخططاتها. ولهذا فإنه لا يمكن إغفال الدور الصهيوني مما حدث مع عدم تنحية الشكوك وإبعاد الجماعات الإرهابية عن مثل هذه الأعمال، إن لم يكن وجود تفاهم أو حتى تطابق في التوجه.

ومثلما تشير بعض الدلائل ومنها التهديدات المسبقة للجماعات الإرهابية المتطرفة، هناك أيضاً دلائل تشير بأصابع الاتهام إلى جهات أجنبية تستهدف مصر وتسعى لزرع الفتنة في المنطقة العربية. فالكيان الإسرائيلي لا يمكن إبعاد الشبهة عنه كون إسرائيل تسعى لاستغلال المناخ الطائفي لتطبيق مخططات تقسيم المنطقة، والأحداث تؤكد أن هناك أقلية مصرية منحرفة ومن كلا الطرفين، تساهم في تنفيذ هذا المخطط. وأن أي اندفاع دون وعي يمثل خطورة على مصر، مثلما حصل في العراق وقبل ذلك في لبنان والجزائر، وهو ما يستدعي تكاتف جميع المصريين، فالخطر والاستهداف يطال المسلمين المصريين مثلما يطال الأقباط.

JAZPING: 9999

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة