Monday  03/01/2011/2011 Issue 13976

الأثنين 28 محرم 1432  العدد  13976

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

عبدالعزيز بن فهد الوفاء في أرقى صوره
د. محمد بن حمدان المالكي

 

رجوع

 

لقد سرَّني ما قرأته على صفحات صحيفة الجزيرة حول تكفّل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء بتكاليف تزويج 1000 يتيم ويتيمة، والحقيقة أن هذه الخطوة خطوة رائدة وكريمة لا يقوم بها إلا من جعل خدمة المسلمين هدفه، وهي لا شك هدية غالية جداً على أبناء هذا الوطن المعطاء، حيث كانت لفتة أخوية لأبناء وطننا الغالي، ونظرة شمولية لاحتياجات شباب هذا الوطن العظيم، وعلى رأس قائمتها إكمال نصف الدين.

إلا أن سموه جمع بين أكثر من هدف عظيم، الأول المساهمة في إعفاف الشباب في عصر كثرت فيه المغريات المنصبة من كل حدب وصوب، وعلى رأس قوائمها الإعلام المرئي والمقروء والمسموع الموجّه إلى الشباب المسلم بالذات لإخراجه من عباءة الإسلام، والعفة، والاتزان الخلقي والديني، والعادات والتقاليد السامية التي يتصف بها الشاب السعودي، وفي عصر أصبحت المعيشة فيه شيئاً من الصعوبة تأمينه في خضم غلاء الأسعار، وكثرة الحاجات والمتطلبات الشخصية والأسرية. أما الهدف الثاني فهو التكفّل بإعانة فئة من المجتمع حث على مساعدتها ديننا الحنيف في الكتاب والسنّة، حيث أتت لفظة اليتامى مقترنة بذوي القربى في أكثر من موقع في كتاب الله الكريم تعظيماً لجزيل ثواب من يمد يد العون لهذه الفئة التي تمر بظروف إنسانية صعبة تستحق المساعدة والوقوف معها ممتثلاً لما جاء في كتابه الكريم، قال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} (البقرة 215). كما تأتي الأحاديث الكريمة مؤيِّدة لذلك في أكثر من موضع، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم كهاتين (وأشار بالسبابة والوسطى)».

وكما هو معروف لم تتوقف عطاءات الأمير عبد العزيز عند ذلك الحد؛ ففي كل ناحية وجد العطاء والخير تجد الأمير عبد العزيز قلباً وقالباً، وهذا ليس بغريب على سموه الكريم، فهو ابن بار لهذا الوطن الحبيب وينطبق عليه قول الشاعر:

هو البحر من أي النواحي أتيته

فلجته المعروف والجود ساحله

تراه إذا ما جئته متهلّلا

كأنك تعطيه الذي أنت سائله

تعوّد بسط الكفِّ حتى لو أنه

ثناها لأمر لم تطعه أنامله

ولو لم يكن في كفه غير روحه

لجاد بها فليتق الله سائله

شكراً للأمير عبد العزيز بن فهد على ما قدَّمه وما سيقدِّمه ، وأجزل الله له المثوبة والأجر.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة