Monday  03/01/2011/2011 Issue 13976

الأثنين 28 محرم 1432  العدد  13976

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

عندما نعود للوراء قليلاً نقرأ عن مدينة الرياض في كتب التاريخ والجغرافيا نجد أن إطلاق اسم الرياض لم يطلق جزافاً إنما اسم على مسمى، حيث كانت تحف بها البساتين والواحات من كل جانب وقد تحدث عنها الكثير من الرحالين الذين أبرزوها في كتاباتهم وانطباعاتهم عن هذه المدينة في بدايات تأسيسها وقد تحدث البعض عن محاصيلها الزراعية وأنواع الفواكه فيها وقد وصفها البعض بأنه أشبه ما تكون بحدائق غناء وخصوصاً قبل الزحف العمراني والتطور الذي تشهده الآن والذي يصب في إعادتها إلى ما كانت عليه في زمن مضى، حيث اهتمت أمانة مدينة الرياض بالزراعة والحدائق وأعطتها الكثير من الاهتمام، فمساحة زراعة النخيل زادت مئات الأضعاف عما كانت عليه فلا تجد شارع ولا طريق ولا حديقة إلا وتجد أشجار النخيل شامخة وبجميع أنواعها أيضاً الكثير من الأراضي التي تحيط بالميادين والشوارع أصبحت كلها مسطحات خضراء وما يتخللها من مجسمات جمالية مرتبطة بتراث هذا الوطن أيضاً ميادين الاحتفالات التي أقيمت في شرق وغرب وشمال وجنوب ووسط المدينة والتي أصبحت متنفساً لأهالي هذه المدينة وزوارها وخصوصا في مناسبات الأعياد والأيام الوطنية كذلك الاهتمام غير المسبوق في نظافتها بالرغم من سلبية بعض المواطنين والمقيمين، حيث نجد عمال النظافة يجوبون شوارع وأزقات المدينة ليلاً ونهاراً من خلال السيارات والمعدات المجهزة لذلك بالإضافة إلى المئات من عمال النظافة الميدانيين الذين يقومون بتنظيف الشوارع وإزالة مخلفات البناء والأشجار أيضاً الأمور التي تسجل لأمانة مدينة الرياض تفعيل الجوانب الثقافية من خلال إقامة المحاضرات والأنشطة المسرحية في بداية العام ووسطه ونهايته بالإضافة إلى اهتمامها بالعيد ولا سيما عيد الفطر المبارك الذي يتضمن كل عام الكثير من الفعاليات والمهرجانات التي شوقت الكثير من سكان هذه المدينة للبقاء والاستمتاع ببهجة وفرحة العيد فيها وشجعت بعض المواطنين من مختلف مناطق المملكة في قضاء إجازة العيد فيها أيضاً اهتمامها باليوم الوطني ولا سيما هذا العام، حيث ازدانت شوارع الرياض بالأعلام وأقيمت الكثير من الفعاليات ابتهاجاً بهذه المناسبة، وخلاصة القول إن الحديث عن مدينة الرياض والقفزة النوعية التي تشهدها في جميع المجالات يحتاج إلى المئات من الصفحات ولكن هذه إطلالة سريعة وقد سبق أن عبرت في مقالة سابقة إعجاباً وتقديراً بهذه الجهود التي يقف وراءها عاشق الرياض الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية - الذي وفق في اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وهو صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن الذي يعمل ليلاً ونهاراً ليسهم في ترجمة وتطلعات وأمنيات سموه إلى واقع ملموس وكان عند حسن ظنه وقبل أن أختتم هذه المقالة أقدم بعض الاقتراحات ومنها:

1- مدخل مدينة الرياض من جهة الجنوب (طريق الخرج يحتاج إلى بوابة ومجسمات جمالية).

2- التنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام في عمل مكتبات ثقافية في بعض الحدائق العامة.

3- وضع حاويات وسلات للنفايات المنزلية على سبيل الفرز (حاوية خاصة بمخالفات الأطعمة وأخرى بالمخلفات الآدمية).

4- الإكثار من دورات المياه وخصوصاً في الأسواق التجارية القديمة مثل البطحاء وحلة القصمان وحلة الأحرار وشارع السويلم وأحياء الديرة والشميسي لأن الملاحظ قلة تواجد هذه الدورات وإن وجدت فلا تفي بالغرض.

5- تشديد الرقابة من قِبل مراقبي البلدية ولا سيما في العطل الأسبوعية، حيث نجد العمالة الوافدة مستهترة وتحول شوارع وأزقة الأسواق التجارية إلى مخلفات وقاذورات نتيجة لمزاولتهم بيع الفواكه والخضروات بطرق غير مشروعة (هذه العمالة متواجدة في حلة القصمان والبطحاء على وجه التحديد).

6- سفلتة شارع حلة العنوز من الجهة الشرقية المجاورة للصناعية القديمة، حيث مضى عليه أكثر من عشر سنوات ولم يتم سفلتته وقد تضررت منه الكثير من سيارات المواطنين.

7- تجديد ألعاب الأطفال في الحدائق، حيث إن معظمها متهالكة وقد تسبب خطورة على حياة الأطفال ولا سيما في شارع النهضة.

8- معظم دورات المياه في المرافق العامة مستوى الخدمة فيها متدن جداً تحتاج إلى نظافة مستمرة من خلال تواجد عمال النظافة ميدانياً.

9- يا حبذا إزالة حظائر المواشي المتواجدة على مداخل المدينة ولا سيما من جهة القادم من الغرب والقادم من الشرق (طريق الدمام وطريق الحجاز) لما تسببه من روائح كريهة تضر الذين عندهم حساسية من بعض الروائح.

والله من وراء القصد

مكتب التربية العربي لدول الخليج

 

أمانة مدينة الرياض والعمل الدؤوب
منصور إبراهيم الدخيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة