Monday  03/01/2011/2011 Issue 13976

الأثنين 28 محرم 1432  العدد  13976

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

التوسع الكمِّي والنوعي للتعليم بالمملكة
عبد الرحمن بن محمد الرومي*

رجوع

 

مرّ التعليم العام في المملكة العربية السعودية بمراحل مختلفة من التوسع الكمّي والنوعي، فقد تمكنت الوزارة بفضل الله تعالى وتوفيقه، ثم بتوجيهات ولاة الأمر وعنايتهم وبجهود أبنائها، من نشر العلم والمعرفة وفتح المدارس في المدن والقرى والهجر وتوفير التعليم، وإتاحته لجميع أبناء الوطن (بنين وبنات) واستجابة لمتطلّبات التنمية وإنمائها، وحتى تتواكب هذه البلاد مع حركة النمو العالمية التي تجتاح المجتمعات كافة، في المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية وتتفاعل معها إيجابياً، شكّلت هذه الحركة دافعاً قوياً من أجل إحداث نقلة نوعية عالية الجودة في تطوير التعليم عامة والمناهج خاصة، حيث تمّت دراسة واقع التعليم، وتم التوصل إلى ضرورة التطوير الذي يراعي تلبية حاجات المتعلمين وحاجات المجتمع والتهيئة لسوق العمل.

من هنا جاء المشروع الشامل لتطوير المناهج الذي يهدف إلى تطوير العملية التعليمية، بجميع أبعادها وعناصرها مناهج ومعلمين واستراتيجيات تدريس وبيئة تعليمية تقنية، بما يتناسب مع التقدم العلمي والتحوّلات الاجتماعية والاقتصادية والتغيّرات العالمية، ومن ذلك الحاجة إلى الترابط والتكامل بين المواد الدراسية، والحاجة إلى إدخال تنمية مهارات التفكير ومهارات الحياة، انطلاقاً من أنّ المتعلم هو المحور الأساسي للعملية التربوية، وذلك في إطار القيم والثوابت التي نصّت عليها سياسة التعليم في المملكة أهدافاً ومبادئ وغايات، والتي تنطلق بفضل الله تعالى من الدين الإسلامي الحنيف والمشروع الشامل لتطوير المناهج، يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في التعليم، من خلال إجراء تطوير نوعي وشامل في المناهج، ليستطيع بكل كفاية واقتدار مواكبة الوتيرة السريعة للتطورات المحلية والعالمية، كما يهدف أيضاً إلى توفير وسيلة فعّالة لتحقيق أهداف سياسة التعليم على نحو تكاملي عن طريق تضمين المناهج القيم الإسلامية والمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية اللازمة للتعلم وللمواطنة الصالحة والعمل المنتج، والمشاركة الفاعلة في تحقيق برامج التنمية، والمحافظة على الأمن والسلامة والبيئة والصحة وحقوق الإنسان، والتوجهات الإيجابية الحديثة في بناء المناهج مثل مهارات التفكير ومهارات حل المشكلات ومهارات التعلُّم الذاتي والتعلُّم التعاوني، والتواصل الجيد مع مصادر المعرفة، ورفع مستوى التعليم الأساسي الابتدائي والمتوسط، وتوجيهه نحو إكساب الفرد الكفايات اللازمة له في حياته الاجتماعية والدراسية والعلمية، وتنمية المهارات الأدائية من خلال التركيز على التعلُّم من خلال العمل والممارسة الفعلية للأنشطة، وإيجاد تفاعل واع مع التطوّرات التقنية المعاصرة، وتحقيق التكامل بين المواد الدراسية عبر المراحل المختلفة، وإتاحة الفرصة للطلاب لاختيار الأنشطة المناسبة لقدراتهم وميولهم وحاجاتهم في حدود الإمكان وربط المعلومات والتعلُّم بالحياة العملية والتقنية المعاصرة من خلال التركيز على الأمثلة العملية المستمدة من الحياة الواقعية، أخيراً أقول شكراً للمسؤولين على هذا الجهد وخطوة مباركة وعمل مستديم من أجل تطوير الذات أولاً والحرص على توفير البيئة التعليمية التي تواكب متطلّبات العصر الحديث وتحقق الأهداف المرسومة لسياسة التعليم في الوطن الغالي من أجل الارتقاء بنوعية التعليم والتدريب والارتقاء بجودة المخرجات التعليمية.

* دبلوم التربية العام بجامعة المجمعة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة