Tuesday  04/01/2011/2011 Issue 13977

الثلاثاء 29 محرم 1432  العدد  13977

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق اعلامي

 

إدارة الأوقاف إحدى مآثر الشيخ صالح الراجحي
معالي الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى(*)

رجوع

 

من فضل الله تعالى ومنته أن أعمال المسلم لا تنقطع بعد موته وخروجه من الدنيا بل هناك أعمال تجري حسناتها له بعد وفاته؛ حيث ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم، ولقد شرع الله الوقف وندب إليه وجعله قربه من القرب التي تقرب إليه سبحانه وقد سارع الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى تحبيس الأوقاف في سبيل الله، وقد استأثرت الأوقاف في شريعتنا الغراء منزلة رفيعة وتبوأت مكانة عالية وأزكت الكثير من القيم الدينية والروحية والخلقية عبر أوقاف المساجد والمعاهد والجامعات والمشافي والمبرات التي دعمت الكثير من المكلومين والفقراء والمساكين والأرامل ونحوهم. وفي عصرنا الحاضر عصر الوفرة المالية والطفرة الاقتصادية يجدر برجالات الأمة الذين أوسع الله عليهم من فضله أن يحيوا هذه السنة المباركة سنة الأوقاف الحميدة لتحقيق مقاصدها وأثارها العظيمة على رفاه الأفراد وتنمية المجتمعات وعظيم ذخرها في الحياة وبعد الممات. ونشهد اليوم عملاً مباركاً من الأعمال الوقفية الجليلة للشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي، هذا الرجل الصالح الذي سار على نهج السلف الصالح في العناية بالأوقاف، فكان قدوة مباركة في وقف الكثير من أملاكه الخاصة على مصارف البر وأنواع القربات، وشملت الدعوة إلى الله والعناية بتحفيظ كتاب الله وتعليمه والإنفاق على الأيتام والأرامل والفقراء والمنكوبين والمعسرين وبناء المساجد وطباعة الكتب النافعة وإنشاء المدارس الإسلامية وغيرها من المصارف الشرعية جعلها الله في ميزان حسناته.

وفي هذا اليوم المبارك وبحضور كريم من صاحب السمو الملكي الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم يتم افتتاح مشروع وقفي مبارك من مشاريع الخير والعطاء في بلادنا المباركة يهتم بدعم مسيرة التعليم والعناية بكتاب الله تعالى وتشجيع أبناء المسلمين على حسن تلاوته وحفظه والعمل به.

وبهذه المناسبة نشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الأمير/ فيصل بن بندر بن عبدالعزيز رعايته ودعمه واهتمامه لكافة الجهود الخيرية والدعوية والتنموية في منطقة القصيم جزاه الله خيراً وبارك في جهوده ونرجو الله تعالى أن يحقق هذا الوقف التعليمي أهدافه المرجوة ومقاصده الحسنة التي أرادها الموقف في ربط الناشئة بكتاب الله ودعم التعليم والمعرفة في بلادنا الطاهرة.

(*) الأمين العام للمجلس الأعلى للقضاء عضو مجلس الأمناء - أوقاف صالح الراجحي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة