Tuesday  04/01/2011/2011 Issue 13977

الثلاثاء 29 محرم 1432  العدد  13977

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

تسوس عظمة الأذن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التهابات الأذن الوسطى المزمنة والمرافقة لتسوس عظمة الأذن من الأمراض الشائعة عالمياً، وهي أكثر انتشاراً في دول العالم الثالث نتيجة لعدم تطور الوسائل الطبية والصحية، وكذلك ضعف وعي الناس بذلك المرض. تسوس عظمة النتوء الصدغي وعظيمات الأذن الوسطى هو نتيجة لوجود أمراض الأذن الوسطى، التي لم تعالج بطريقة جيدة، وهذا التسوس لا يعتبر ورماً كما يتصوره البعض، ولكنه قد ينتشر إلى الأعضاء المجاورة للأذن الوسطى مثل المخ وعصب الوجه السابع، ويشكل خطورة على المريض وفي بعض الأحيان قد يؤدي للوفاة نتيجة حدوث الحمى الشوكية وخراج في المخ.

وتبلغ نسبة حدوث التسوس في الأذن الوسطى بعد إجراء الجراحة حوالي 7.6% إلى 57% طبقاً للمستوى الصحي لهذه الدولة أو تلك.

والطريقة الوحيدة للتخلص من هذا المرض هو إجراء الجراحة واستئصال التسوس كاملاً من الأذن الوسطى والنتوء الصدغي والعظيمات في الأذن الوسطى، وتحويل الأذن الوسطى والنتوء الصدغي إلى منطقة واحدة يسهل تنظيفها لاحقاً في العيادة الخارجية، وهنالك طرق جراحية عديدة لعمل ذلك لا داعي للتطرق لها الآن.

ويتطلب من جراح الأذن أن يكون ملماً بالأسباب الطبية التي تستدعي إجراء إعادة جراحة النتوء الصدغي، ومنها: - وجود تسوس جديد أو متبقٍ. - التهابات مزمنة مع ثقب في طبلة الأذن أو فقدان للسمع.

وفي دراسة أجريت في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي قمت بها على 91 مريضاً أجريت لهم إعادة جراحة النتوء للأذن الوسطى بعد تحويلهم من مستشفيات خارجية إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وجدت أن أهم الأسباب كانت هي وجود تسوس أو ضيق في قناة الأذن الخارجية أو أغشية ملتهبة في النتوء وارتفاع الجدار العظمي لعصب الوجه السابع وعدم التهوية الجيدة للأذن الوسطى، وهناك أسباب أخرى أيضاً إلا أنها أقل أهمية، ومنها: لحميات الأذن، وتآكل سقف الأذن، وتآكل في سقف النتوء وأرضية المخ، وتمدد التسوس إلى الصدغ، وخراج خارجي، وعادة فإن المضاعفات الناتجة عن إعادة جراحة النتوء الصدغي أكبر وأخطر من الجراحة الأولية التي أجريت في السابق.

ومن أهم الأسباب في فشل الجراحة الأولية هو ضعف المهارة الجراحية لدى الطبيب، بسبب عدم إزالة الأغشية الملتهبة والتسوس وعدم تهوية الأذن الوسطى بشكل ممتاز. ولهذا فإن الخبرة والمهارة للطبيب وتوفر الأجهزة المساعدة في غرف العمليات تشكل أهم العوامل الرئيسية لنجاح هذه العمليات المعقدة، وبفضل من الله فإن كل عوامل النجاح لعمليات الأذن متوفرة في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض.

أد. محمد بن صالح العطا الله - أستاذ طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة- مركز الأعمال م م ع ج

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة