Wednesday  05/01/2011/2011 Issue 13978

الاربعاء 01 صفر 1432  العدد  13978

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

الحصاد الدرامي العربي لعام 2010 يعلن تفوق القطاع الخاص والمرأة الخليجية
253 عملاً منها 101 للخليج وانكماش المال الخليجي في الدراما المصرية

رجوع

 

أبها - عبدالله الهاجري :

شهدت الدراما العربية في العام الميلادي المنتهي 2010م العديد من نقاط التحول في مسيرتها والكثير من الأعمال حيث بلغ عدد الأعمال العربية التي تم إنتاجها ما يقارب 253 عملاً عربياً وهو رقم أقل من العام الماضي ب 26 عملاً بلغ عدد المسلسلات الاجتماعية 159 والأعمال الكوميدية الخالصة 67 عملا أما الأعمال التاريخية بلغت سبعة أعمال، فيما بلغت أعمال الدراما الخليجية ومعها اليمن والعراق أكثر من 100 عمل كان الحضور النسائي فيها كبيرا ومؤثرا حيث قُدم 18 عملاً من خلال الكاتبات. ووفق دراسة متكاملة أعدها الزميل محمد عبد العزيز الصحافي بمؤسسة الجمهورية المصرية ، مدير مركز الدراسات والبحوث التابع لاتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون ووصلت ل»الجزيرة « نسخة منها فإنه في كل عام يؤكد التقرير السنوي الذي يعده المركز على أهمية الدراما التلفزيونية في تقديم نموذج حقيقي وواعد لعمل عربي مشترك ناجح يقوم على المفاهيم العقلانية والمصالح المشتركة التي تصلح لأن تؤسس عملا مستمرا و وقائما على قواعد اقتصادية صرفة بعيدا عن الشعارات والعواطف .. بدت كوادر الدراما التلفزيونية أكثر فهما ودفعا للعمل العربي المشترك الذي يعمل من خلاله الجميع كل حسب كفاءته وإمكانياته وقدرته على توظيف هذه الإمكانيات والكفاءات بما يخدم المصلحتين الخاصة والعامة .

ورغم المتعارف عليه من تبعية العمل الفني لجهة إنتاجه فإن الإنتاج الدرامي العربي هذا العام شكل حالة فريدة حيث نجد من الصعب- باستثناء الأعمال شديدة المحلية - تحديد أعمال كثيرة خالصة بدون أي مشاركة لكوادر بشرية أو إنتاج من دولة أخرى وهو مايبدو واضحا بشدة في الإنتاج الخليجي الذي يتجأوز الحدود بين أقطاره بامتياز لأن أغلب المسلسلات ضمت عناصر من أكثر من دولة خليجية سواء في التمثيل أو الإخراج أو الكتابة أو الإنتاج وتنفيذه . أهم النقاط التحليلية التي خلص إليها التقرير :

1 - تم حصر 253 مسلسلا تلفزيونيا متنوعا قدمتها الدراما العربية خلال هذا العام 2010 وهو رقم أقل من العام الماضي بـ26 عملا وبنسبة تراجع بلغت 9 %.

2 - بلغ عدد المسلسلات الاجتماعية 159 مسلسلا بنسبة 65% تقريبا من إجمالي الإنتاج وهي نسبة تزيد عن العام الماضي بـ11% تقريبا حيث بلغت النسبة في العام الماضي 54% من إجمالي الإنتاج غلب التنأول الكوميدي على 36 مسلسلا منها بنسبة 14.5% تقريبا بينما مالت سبع مسلسلات إلى الطابع البوليسي الاجتماعي بنسبة 2.8% من إجمالي الإنتاج .

3 - بلغ عدد الأعمال الكوميدية الخالصة 67 عملا بنسبة 26% تقريبا من إجمالي الإنتاج.

4 -الأعمال التاريخية بلغت سبعة أعمال بنسبة 2.8% من إجمالي الإنتاج. و بلغت أعمال السيرة الذاتية ست مسلسلات بنسبة 2.6% من إجمالي الإنتاج وهي نفس نسبة العام الماضي تقريبا بينما تنأولت عشرة مسلسلات التراث المحلي والبدوي بنسبة 4% تقريبا ووقفت نسبة المسلسلات الدينية عند 8.% بواقع عملين هما رايات الحق والقعقاع وإن صنف الأخير ضمن أعمال السيرة الذاتية .

5 - تركزت الأعمال التراثية والبدوية في الدراما الخليجية ووصلت إلى 10 أعمال بنسبة تصل إلى 10% من حجم الإنتاج الخليجي بينما رصد تقرير العام الماضي 16 عملا تراثيا وبدويا على مستوى العالم العربي .

6 - شهد العام تجاوز صناع الدراما مسألة المشاركة في صناعة العمل إلى مرحلة التشابك والتضافر في إنجاز العمل وعلى سبيل المثال مسلسل « كليوباترا « فهو قصة من التاريخ المصري الخالص كتبتها كاتبة سورية وأخرجها مخرج سوري رغم أن الجزء الأكبر من الإنتاج مصري وشارك في بطولتها ممثلون من الجانبين وتم التصوير بين مصر وسوريا ومسلسل سقوط الخلافة السيناريو مصري والمخرج أردني والبطل سوري والإنتاج مصري قطري وكذلك مسلسل « ذاكرة الجسد « فالقصة جزائرية والكوادر سورية والإنتاج خليجي.

7 - تركز الإنتاج في مواطنه التقليدية وهي مصر وسوريا ودول الخليج العربي وحسب ملكية جهات الإنتاج جاءت مصر كالعادة في المقدمة كدولة واحدة بـ74 عملا مصريا خالصا بنسبة 30.5.% تقريبا وهي أزيد من نسبة العام الماضي قليلا والتي بلغت 27 % تقريبا من إجمالي الإنتاج وقدمت دول الخليج مجتمعة بما فيها العراق واليمن 101 عملا بنسبة 40.5% تقريبا ثم سوريا بـ26 عملا بنسبة 11% تقريبا من إجمالي الإنتاج العربي وقدمت دول المغرب العربي 43 عملا بنسبة 16% تقريبا.

8 - كشفت تجربة العرض الرمضاني في الدراما المصرية عن حقيقة مهمة وهي تراجع دور المنتج الحكومي بصورة ملفتة للنظر ليحل المنتج الخاص في قيادة حركة الإنتاج الدرامي و أصبح من الأساسي أن تتشارك قطاعات الإنتاج الحكومية في أغلب أعمالها مع المنتج الخاص بعد أن كان الإنتاج الذاتي هو الأساس لدى هذه القطاعات. وقد عرضت قنوات التلفزيون في رمضان 2010 (44) عملا دراميا مصريا غلب عليها صفة المشاركة في الإنتاج وقدم قطاع الإنتاج (15) مسلسلا شارك في إنتاجها مع جهات أخرى بنسب مختلفة وسبعة أعمال لمدينة الإنتاج الإعلامي كإنتاج مشارك وأربعة أعمال لصوت القاهرة كمنتج مشارك أيضا بينما قدم القطاع الخاص منفردا (28) عملا بنسبة 55% تقريبا من إجمالي الإنتاج وشارك في النسبة الباقية .

9 - القطاع العام السوري قدم مايقرب من 20% من الإنتاج هذا العام بينما قدم القطاع الخاص حوالي نفس النسبة وتكفلت جهات إنتاجية عربية بتمويل النسبة الباقية من الإنتاج السوري .

10 - قدمت المرأة على مستوى العالم العربي ككاتبة 51 عملا طوال العام بنسبة 21% تقريبا بما يزيد عن نسبة العام الماضي ب4% بينما قدمت كمخرجة 16 عملا فقط بنسبة 6.5% بينما كانت نسبة العام الماضي 8% .

11 - تركزت مشاركات المرأة ككاتبة في دراما الخليج بـ18 عملا من مجمل إنتاج الخليج والعراق والذي بلغ 100 عملا بنسبة 18% وتزيد النسبة بالتاكيد لتصل إلى 22% من الإنتاج في حالة استبعاد الإنتاج العراقى الذي لم يسجل أي مشاركة في هذا المجال بينما سجلت مشاركة المرأة في الدراما الخليجية 6 حالات لتتساوى مع الدراما المصرية بينما تتفوق على الجميع في وجود ثلاث حالات لاشتراك المؤلفة وكاتبة معا في عمل واحد في حين لم يحدث ذلك سوى مرة واحدة في الدراما المصرية والسورية والمغاربية .

12 -في الدراما المصرية قدمت المرأة ككاتبة 12 عملا بنسبة 16.5% من إجمالي الإنتاج بينما قدمت كمخرجة 6 أعمال فقط بنسبة 8% من إجمالي الإنتاج.

13 - في الدراما السورية تراجعت مشاركة المرأة ككاتبة إلى أربعة أعمال وإن زادت النسبة المئوية لتصل إلى 16 % بالنظر إلى كم الإنتاج الذي بلغ 25 عملا مع الإشارة إلى كتابة السورية قمر الزمان علوش لأحد أكبر الإنتاجات العربية في العام الماضي وهو كليوباترا وهو بالمناسبة المسلسل التاريخي الوحيد الذي كتبته امرأة طوال العام الماضي في الإخراج سجلت الدراما السورية مشاركتين أحداهما بالمشاركة مع كاتبة أيضا.

14 - الدراما المغاربية سجلت 6 مشاركات للمرأة على مستوى الكتابة ومشاركتين في الإخراج أحداهما بالتعاون مع كاتبة ووصلت مشاركة المرأة في الأعمال المغاربية ككاتبة إلى 6 أعمال بنسبة 15% من إنتاج 43 عملا.

15 -ركزت الإنتاجات المغاربية على الكوميديا الخفيفة من خلال أعمال قصيرة ومحلية لم تطمح إلى طرح نفسها للتسويق عربيا بسبب حاجز اللهجة وحتى غرابة أسماء هذه الأعمال مثل هدذارى وسولى وزواج ليلة تدبيرو عام والكريك وجينى كود ولبريكاد وغيرها ورغم ذلك هي سوق واعد يبلغ عدد سكانها حوالي 87 مليون نسمة. وكما نوهنا في تقرير العام الماضي مازالت الدراما المغاربية في حاجة شديدة إلى الدعم والتعاون الذي يمكنها من التناغم مع شقيقاتها العربية من خلال آليات كثيرة تشمل المشاركة في الإنتاج وإدخال كوادر بشرية من هذه الدول في الإنتاج الدرامي والعمل على حل مشكلة اللهجة التي تقف عائقا أمام التعاطي مع هذه الدراما العربية.

16 - قدم القطاع الخاص حوالي 127 عملا متنوعا بنسبة 51% تقريبا من الإنتاج تقريبا في الوقت الذي أنتجت فيه الجهات المملوكة للدولة 102 عملا بنسبة 40.5% بينما تشارك الجانبان في 22 عملا بنسبة9.5% تقريبا أغلبها في مصر. وتشاركت جهات إنتاجية من أكثر من دولة عربية في تمويل إنتاج 11 عملا بنسبة 5% تقريبا وهو مايقل عن العام الماضي بنسبة 2% من إجمالي الإنتاج .

17 - لم تسجل الدراما العراقية أو اللبنانية هذا العام أيضا أية حالة للإنتاج العام وقام القطاع الخاص بالإنتاج كله وبالذات القنوات الفضائية في البلدين.

18 - فكرة التعاون العربي في الإنتاج الدرامي تزداد حضورا عاما بعد عام هذا العام بصورة كبيرة وكما العام الماضي لم يعد من الممكن أحيانا نسبة مسلسل معين لدولة عربية واحدة وخصوصا الإنتاج الخليجي الذي يمثل أكبر نموذج في هذا الإطار لكن الظاهرة التي بدت أكبر هذا العام هو مشاركة كوادر التمثيل والتأليف والإخراج والتي وصلت إلى 95 عملا بنسبة تقترب من الـ40% من إجمالي الإنتاج العربي.

19 - ظاهرة مشاركة الكوادر الفنية اقتصرت على الأعمال المصرية والسورية والخليجية بينما ظلت الإنتاجات المحلية في لبنان ودول المغرب العربي دون تسجيل حالات تذكر لهذا التعاون .

20 - تبقى السوق السورية هي الأكثر جذبا لرؤوس الأموال العربية لتوظيفها في مجال الإنتاج الدرامي وبعد الMBC والأوربت اتجهت هيئة الإنتاج العامة في الجماهيرية الليبية إلى دمشق لتتكفل بتمويل عملين سوريين في كل المفردات وهما الدبور والخبز الحرام وتلفزيون قطر أيضا إلى سوريا لتنفيذ المسلسل الضخم « القعقاع بن عمرو التميمي» وهي ظاهرة تستحق الدراسة بالإشارة إلى نشاط شركات الإنتاج السوري الكبير في تنفيذ العديد من الإنتاجات الخليجية .

21 - شهد العام 2010 تواجدا جادا للمخرجين السوريين على مستوى الدراما العربية خارج سوريا وساهم 21 مخرجا سوريا في إخراج أعمال بعيدا عن الدراما السورية أو على الأقل إنتاج مشارك شهدت الدراما المصرية أربع حالات والدراما الخليجية 17 مخرجا بعضهم قدم أكثر من عمل بينما جاء المخرجون الأردنيون في المرتبة الثانية من حيث الانتشار وشارك 11 مخرجا في أعمال خارج الدراما الأردنية بينما توقف رصيد مشاركة المخرجين المصريين خارج الدراما المصرية عند ثلاث حالات كلها في الدراما الخليجية بل إن السوق الدرامي المصري استقبل ست حالات لمخرجين من سوريا والأردن ولبنان.

22 - في المقابل لم تسجل السوق المصرية تواجد المال الخليجي كما كان في الماضي ربما لاتساع السوق المصرية وقدرتها على الاكتفاء الذاتي بل إنها أصبحت جاذبة لكوادر الدراما السورية والعربية بشكل عام من مخرجين وممثلين وحتى ككتاب وهو مايشير إلى تراجع الحضور السوري كإنتاجات درامية خالصة والاتجاه إلى التأثير البشري من خلال هذا الانتشار المكثف لعناصر الإنتاج الدرامي في مختلف أنحاء العالم العربي .

23 - بعد موجة دبلجة الأعمال الدرامية التركية التي اجتاحت العالم العربي في السنوات القليلة الماضية ومشاركة بعض الممثلين الأتراك كضيوف في دراما خليجية في العام الماضي تطور الأمر هذا العام لإنتاج مسلسل خليجي تركي يتناول قصة يشارك فيها ممثلون أتراك بشكل أساسي وهو مسلسل «ياصديقي» كما اتجهت بعض الأعمال الدرامية لنفس النهج في تقديم أعمال رومانسية مثل» الحب الذي كان» و «ليلى2 « و»متلف الروح « «والحب البرىء «و»الشمس تشرق مرتين» و»سارة» أما التأثير المكسيكي فوصل إلى مدى أبعد من خلال تعريب نص درامي كامل بممثلين عرب من خلال مسلسل «رجال مطلوبون» وهو إنتاج سعودي .

24 - طرقت الدراما العربية بابا جديدا هذا العام وهو تقديم مسلسلات تصنف على أنها دراما «رعب « وتمثلت في أكثر من عمل منها «أبواب الخوف « و «البيت المسكون « وقد تواكب ذلك مع إطلاق أول فضائية عربية لسينما الرعب وهي قناة توب موفيز.

25 - ظلت شاشة رمضان هي الموسم الأهم لعرض الإنتاج الدرامي العربي وبلغت نسبة ماعرض من إنتاجات العام على شاشة الشهر الكريم فقط مايقرب من 170 بنسبة تصل إلى أكثر من 70% من إجمالي ماتم إنتاجه طوال العام و سجلت الدراما المصرية هذا العام الحضور الأقوى على شاشة رمضان بـ44 مسلسلا على مختلف الشاشات العربية بنسبة تصل إلى 26% من جملة ماتم عرضه على مستوى العالم العربي بما فيه الإنتاجات المحلية .

26 - رصد التقرير كعادته كل عام تشابها في بعض الأفكار والموضوعات منها (عايزة اتجوز وعقبة ليك) ... كما تطابقت الأسماء دون أن يدري صناعها مثل (الصراع) إنتاج ليبي و(الصراع) إنتاج سعودي وغيرها .

27 - تواصل هذا العام إطلاق قنوات تلفزيونية متخصصة في الدراما من أهمها تأثيرا قناة دراما 2 التي أطلقها اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري مع حلول شهر رمضان الماضي والتي شكلت حلا ناجحا لاستيعاب الإنتاج المحلي الذي يصعب تسويقه في ظل تشجيع كل دولة لإنتاجها المحلي وارتفاع أسعار الإنتاجات الكبيرة.

28 - شهد العام 2010 حضورا للدراما الإيرانية على بعض الشاشات العربية الخاصة والتي عرضت بعض الأعمال التي أثارت جدلا منها مسلسل (المسيح) والذي توقف عرضه على قناة المنار اللبنانية بعد حلقتين مراعاة للظروف السياسية في هذا البلد بينما استمر عرضه حتى نهايته على شاشة قناة حنيبعل التونسية الخاصة . وفي مصر خرقت قناة ميلودي دراما الخاصة حاجز الرفض المصري المدعم بفتوى الأزهر الشريف بعدم جواز ظهور الأنبياء على الشاشة بعرضها للمسلسل الإيراني يوسف الصديق مرتين .



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة