Thursday  06/01/2011/2011 Issue 13979

الخميس 02 صفر 1432  العدد  13979

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

30 عامًا وقيمتها لم تتغير
طلاب الجامعات يصرخون: مكافآتنا قليلة !

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة- مصعب بن عمير

اشتكى عدد من طلاب الجامعات من قلة المكافآت الجامعية التي تعطى لهم، مشيرين إلى أنها باتت لا تلبي متطلباتهم الأكاديمية والمعيشية في ظل الزيادات الكبيرة للأسعار، وعدَّ الطلاب في أحاديث للجزيرة المكافأة عصب ميزانية الطالب الجامعي وعمود أساس لمصروفاته اليومية، مشيرين إلى أن بعض الكتب وصل قيمتها أكثر من 800 ريال، متسائلين في ذات الوقت عن جدواها إذا لم تستطع الإيفاء بأبسط متطلباتهم خاصة أن بعضهم قد أغلق الطريق لمصروفات الوالدين في هذا السن الذي فيه يصبح الإنسان منتجاً لا مستهلكاً - حسب تعبيرهم.

في البداية يقول الطالب فيصل الحربي من كلية الطب إنّه لو فكر الطالب في شراء كامل كتب الفصل الدراسي الواحد فإنه سيحتاج أقل شيء إلى 3500 ريال باعتبار أنّه يحتاج إلى سبعة كتب، هذا طبعاً من غير الثياب والمذكرات.

وبيّن أنه في الدول المتقدمة لا تصرف للطلاب مكافئة مثلنا بل إن أغلب الطلاب يبحثون عن الدوام الجزئي لتغطية مصروفاتهم، وبالنظر إلى حالنا هنا فكل المناطق التي تتيح لك العمل بدوام جزئي يطالبونك بالعمل صباحاً أي وقت المحاضرات، مشيراً إلى أنّه لو تم حلّ هذه المعضلة فسوف لن نحتاج حتى للمكافأة. واختتم حديثه: صحيح أن بعض الكتب متوفرة في الجامعة ولكنها باهظة الثمن، حيث يصل سعر بعضها إلى 500 ريال فنلجأ للمذكرات المحدودة الفائدة بسبب رخص قيمتها ولكننا لا نجد بها سوى ما يكون في الاختبار فقط.

من جهته يقول الطالب هشام السرحان: يجب على المسؤولين تقدير وضعهم لأنهم هم المستقبل للدولة، ولابد أن يوفروا لنا كافة الاحتياجات حتى نتفرغ للدراسة فقط، وختم حديثة: نعلم أن الدولة حريصة على راحتنا فلا نريد منهم سوى زيادة ولو طفيفة في قيمة المكافأة حتى تسد بعض المعاناة للطالب، مشيراً إلى أن المكافأة كانت مصدر رزق للطالب قبل عدة سنوات بينما اليوم تمثل معاناة له.

إلى ذلك يقول الطالب عبدالله المنيف من قسم الإعلام: «المكافأة تمثل عصب ميزانية الطالب الجامعي وعمود أساس حياته المالية، فقلما تجد طالباً يعتمد على مصدر آخر من عمله أو مصروف من أهله»، وأضاف: يعلم الجميع أن مكافأة الطالب الجامعي للتخصصات الشرعية والأدبية والاجتماعية -وهم الأكثرية- 840 ريالاً، وذكر أحد أساتذتي الذين درسوني في الكلية وهو كبير في السن أنها تمثل ذات قيمة المكافأة التي كان يتحصل عليها عندما تَخرج من المرحلة الجامعية عام 1402هـ. فهل يعقل أنه منذ ما يقارب 30 عامًا لم تتغير قيتمتها؟.

وشدد على أهمية عدم إغفالنا أيضًا للأسعار المرتفعة من سكن وملبس ومطعم ومشرب، مؤكداً ضرورة إعادة النظر في قيمة المكافأة ورصد احتياجات الطلاب في هذا العصر، كاشفاً عن وجود صفحة في موقع الفيس بوك وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 5000 شخص بعنوان (990 ما تكفي)، يتكلم فيه زملاؤنا في التخصصات العلمية بحرقة عن واقعهم بين حاجاتهم ومكافآتهم.

ويحكي الطالب البراء هادي من قسم الصيدلة بأنه متزوج ولا يستطيع أن يصرف على أسرته، ذاكراً: الوالد هو من يصرف عليّ لأن جل المكافأة أصرفها على الكتب التي اشتري منها ما لا يقل عن خمسة وأحرص على أن تكون من الكتب المستعملة لرخصها بالإضافة إلى الثياب فكيف أصرف على عائلتي منها.

وقال سلمان سعيد الطالب في السنة التحضيرية إن المكافأة لا توفي احتياجات الطالب الشهرية سواء احتياجاته الشخصية كالمواصلات واللبس والأكل أو المتطلبات الجامعية من بحوث وتكاليف وأعمال تطلبها الجامعة.

وأضاف: المكافآت لم تتغير منذ أكثر من ثلاثين عاماً بينما زيادة رواتب موظفي الدولة تزداد في كل سنة والأسعار، فقبل ثلاثين عاماً كانت المكافآت تكفي الطالب وأسرته بينما اليوم لا تكفي حتى متطلبات الجامعات.

وتحدث الطالب صالح العمري من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية بأن مبلغ المكافأة جداً ضئيل بالنسبة لاحتياجات الطلاب والكتب وتسديد فاتورة الجوال والاحتياجات اليومية للطلاب والمواصلات، فإذا كان المسؤولون يرون أن الزيادة للطلاب لا يستحقونها فليعملون لنا كالجامعات في أمريكا بالخصومات والمزايا للطلاب، فمجرد أن يخرج الطالب بطاقة الجامعة لبعض المحلات يعطى خصماً سواء المطاعم أو المكتبات أو حتى محلات الملابس، فبهذا الحل مع خصومات في الاتصالات الهاتفية ستكفي المكافأة الطالب الجامعي.

وأخيراً ذكر الطالب مشعل الكلابي من كلية الطب بأن معظم الطلاب يتمنون زيادة المكافآت فبعضهم لديه أقساط سيارة، وبعضهم يجد صعوبات بسبب الأكل والشرب لأن المكافأة قليلة والبعض يصرف على أهله، واختتم حديثة قائلاً: يجب من الجهات المسؤولة مراعاة ظروف الطلاب والزيادة 30% التي نوقشت في مجلس الشورى غير كافية، فبعض الكتب نجدها بـ 800 ريال والمكافأة 990 إذاً ماذا يتبقى للطالب!.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة