Friday  07/01/2011/2011 Issue 13980

الجمعة 03 صفر 1432  العدد  13980

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

آثرت أن يتأخر تقديمي مقالي هذا لصحيفة الجزيرة حتى أتمكن من حضور ملتقى الجمعية السعودية للدراسات الأثرية حفل الافتتاح وأولى جلسات الملتقى لأستطيع أن أنقل للقراء الذين لم يحضروا جزءاً من هذا المشهد الجميل الذي يحضر الماضي جلياً في أروقة تاريخ آثار المملكة؛ سواء من خلال الندوات أو معرض الكتب المصاحب لإصدارات أثرية وتاريخية وإصدارات الجزيرة، أو معرض الآثار في عيون الفن الذي كان تعانقا جميلا ما بين الفن بأشكاله المتعددة من صور ضوئية أو لوحات تشكيلية مصاحبة لعبارات مؤثرة أو منحوتات ومجسمات غاية في الروعة والإبداع لفنانين نقلوا إحساسهم عن طريق فنهم لتتعدى اللوحة أن تكون داخل إطار، بل تصل إلى أبعد من هذا بكثير وتحاكي تلك القطع التي احتفظ بها رحم الأرض هدية لأهلها، والتي عبر الحاضرون والمداخلون على الندوات عن هذا الانتماء الذي تجلى بالرعاية الإعلامية لصحيفة الجزيرة لهذه المناسبة الوطنية، كذلك في حديث رئيس تحريرها أ.خالد المالك حول دور الصحافة في دعم قطاع السياحة والآثار، وما أثار حديثه من شجن ومداخلات الحضور رداً على ورقته.

من المؤكد أن لا يفوت أمير الآثار والسياحة في المملكة، سلطان بن سلمان، هذه المناسبة التي تختص بجهوده وبرسالته السامية وانتمائه العاطفي لآثار المملكة، وقد ابتدأ كلمته الارتجالية بأن الجمعية تورطت في جعله الرئيس الفخري لها ولتتحمل بعد ذلك هذا؛ لأنه سيكلفها بعمل وجهد مضاعف بما يخدم رسالتها فهو لا يجامل في مصلحة الوطن أبداًَ.

سأقتبس من كلماته في هذه المقالة أكثر مما سأكتب من حروفي، لأن هذه المقولات يحق لها أن تكتب بماء الذهب على صفحات يخلدها التاريخ لرجل نذر عمره من أجل مشروع وطني لا يمكن أن تفيه هذه السطور حقه، ولعشق هو يجري مجرى الدم في شرايينه:

«لا بد أن تخرج الآثار والأثريون من حفرة الآثار، كي لا تبقى قضية الآثار محصورة في المختصين، لأن هذه الآثار تعكس البعد الحضاري للوطن».

وقد أكد الأمير الشاب (إن شئنا أن نقول هذا لا على السنوات التي حملته الحياة، بل على هذه الدماء الفائرة بهذا التحفز وهذا النشاط الذي لا يكل ولا يمل صاحبه) أكد بأن المواطن هو الحامي لآثار بلده التي لا يمكن تسويرها، بل عليه حمايتها بالشكل المناسب وبدافع انتمائه الوطني. وتحدث سموه عن هيئة السياحة والآثار التي تحاول أن تجعل المواطن شريكا لها في حماية الآثار وفي تطبيق مفهوم ثقافة السياحة الأثرية لتمكنه من إحساس أعمق ومسؤولية أكبر تجاهها؛ حيث سيحدث هذا المواطن نفسه وأبناءه بعد مرور ثلاث سنوات من الإنجاز في هذا المجال أنه كان شريكاً رئيساً في هذا وأحد المشاركين في هذا التطور.

إن آثار المملكة التي تحضر اليوم في معارض عالمية كان أشهرها اللوفر، ومن ثم في برشلونة والبقية تأتي، سبق هذا حضور صاحب السمو في اكسفورد الذي كان اللبنة الأساس لانطلاقة تعريفية ناجحة وواعية وعلمية لآثار المنطقة التي سبق التعريف بها قبل حضورها في المعارض العالمية. ربما، وكما أشار سمو الأمير، أن الآثار ستتعدى مرحلة النقاهة إلى المنافسة والسباق، كما سبق وذكر في اجتماعه مع أسرة تحرير صحيفة الجزيرة؛ حيث كما أنهى المالك كلمته في هذا الملتقى بسؤال كان سيطرحه على أمير الآثار لو لم يغادر لاجتماع آخر: هل حققت سمو الأمير ما كان حلماً وطموحاً وسبق ان أشرت له في حضورك بمقر الصحيفة؟

أعتقد أن ما نشاهده اليوم يستطيع أن يجيب نيابة عن سلطان.

لي:

حين أموت

سأكتب على شاهد القبر

هنا جسدي

لكن روحي هناك تشاركك الحياة



maysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
الآثار والأثريون خارج حفرة الآثار
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة