Friday  07/01/2011/2011 Issue 13980

الجمعة 03 صفر 1432  العدد  13980

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

أداري حيرتي
عبدالله العبيد

رجوع

 

رماد الكهف

من يصحو باكراً في عمق هذا الكهف سيجد الضياء هناك، أما الرماد فإنه سيلفيه قد أشبع حثوا حينما تسامر أهل الخفاء مع اقرانهم في العتمة، ليعبروا مع ذرَّاته إلى بوابة سفلى نحو أعماق نزلهم.

لا تبتئس، ولا ينفطر قلبك. خذ من رماد الكهف دواء للتعساء الذين ينشدون دائماً برءهم من أسقام خيالية.

عطر

ظلوا يرددون دائماً على مسامعنا في هذا المنحدر:

- الحزن عطر الرجال.

فماذا للنساء اللائي يندبن الحظ العاثر على مآل أحلامنا جميعا إلى حضيض بلا قرار.

مسك

الغزال المتوجس الحذر في الفيافي القفر لا يهدي المسك إلا لصائده بهدوء ومباغتة، أما إذا غدرت فيه رميتك، وألويت فَزَعه وعذابه فلن تنال إلا زهيد هذا السائل الفائق سحراً.

غرق

في غمار الماء الهادر في هزيع هذا الليل شيء غير الارتواء .. هو الموت المحقق غرقا لكائنات تختبئ في جحورها.

حكيم الرمل يؤكد أن نوايا السيل المصطفق في هذه الجُرُفْ عادة ما تذيع سر الهلاك.

أنيس

في وحشة الليلة القاتمة لن ترى فيها أي بدر أو ضياء يشع مكامن البهجة المشتهاة

سيظل انسك في هذه المدينة محكوما بحجم ما تقدمه من تنازلات على هيئة مداهنة واردة لواقع أليم.

ظفر

بعد أن تأملت تلك الوردتين على ذاك القبر الصغير والمجهول، تراءت إليك أن الساكن ظفر في رمسه بدعاء، أو نفحة ذكرٍ تعيد الحنين إليه.

عُمْر

بدأ في العناء اليومي طفلاً، وأضحى في همومه يافعاً، وأمسى في مطالب القربى هرماً، وبات في العاطفة طاعناً.

رأيته آخر مرة هنا يستند إلى هذا الجدار.. يعز على الطوى، دون حلم، أو وعد قد يدخل تركيب الممكن.

لوحة

الفنان القدير على ماذا !! يعيش منذ أعوام على هذا الرصيف في أهوال برد ناغل، أو نَصَبِ حر حارق.

فاقة تكبله، وجوع يضيره على الاستجداء، فيما بعض لوحاته أفضل حظا منه .. إذ هي التي ترقد الآن في رواق عرض أعد لها بعناية.

غِمَار

الوعود في ليالي الأقربين تفشي محاولة عاثرة سنجني ثمارها المرة كلما غمرنا اليأس في هذا القفر النائي عن تفاصيل حياة مثابرة.

ليس أوفى من واقع يدوي كالرجفة ليعيد بناء لحمة الحياة الهرمة من جديد.



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة