Friday  07/01/2011/2011 Issue 13980

الجمعة 03 صفر 1432  العدد  13980

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

(وتلوموني ليش أحبه)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا أنسى ذلك اليوم الذي أعلن فيه الديوان الملكي خبر أن والدي العزيز وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعاني من وعكة صحية ألمّت به في الظهر إثر تعرّضه لانزلاق غضروفي فقلقت عليه ورفعت أكف الضراعة للمولى عزّ وجلّ أن يشفيه ويعافيه.. ولم أتمالك نفسي عندما شاهدت والدي وسيدي خادم الحرمين الشريفين أبا متعب في التلفاز لدى استقباله للمواطنين ثاني أيام عيد الأضحى المبارك عندما قال: (أنا بخير ما دمتم أنتم بخير)، فذرفت الدموع وانسكبت العبارات فدعوت الله - عزّ وجلّ - له بالشفاء العاجل وبدأت أستمع للأخبار لأتابع حالة والدي وسيدي خادم الحرمين الشريفين أبي متعب فأعلنوا بأن خادم الحرمين الشريفين سيجري عملية جراحية صباح غد فقلقت وذرفت الدموع واختلطت معها دعوات للمولى - عزّ وجلّ - بأن تتكلل العملية بالنجاح وأن يحفظ لنا قائدنا وأن يشفيه ويعافيه، وبعد خروجه من غرفة العمليات أعلن الديوان الملكي وبث لنا البشرى بأن العملية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين تكلّلت ولله الحمد بالنجاح، في تلك اللحظة لم تسعني الفرحة فسجدت شكراً لله على نجاح العملية وبعدها أعلن الديوان الملكي يوم الثلاثاء 15-1-1432ه خروج والدنا العزيز سيدي خادم الحرمين الشريفين من المستشفى وبثت القنوات لقطات له وهو يخرج من المستشفى متوجهاً إلى مقر إقامته ليقضي فترة النقاهة ويتلقى العلاج الطبيعي ففرحت فرحاً عظيماً كما فرح الجميع وكيف لا نفرح وخادم الحرمين الشريفين ملك عظيم أحب الشعب فأحبوه وأكرم عليهم بعطاءاته اللا محدودة، كانت آخرها تثبيت صرف غلاء المعيشة، جعل همه الأول والأخير راحة المواطن رغم مرضه، فلله درّه من ملك أب للأيتام والمساكين والأرامل وللشعب بأسره، شمل عطاؤه داخل المملكة بجميع أنحائها من شمالها حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها بل امتد عطاؤه إلى الخارج فأحبه زعماء الدول وشعبهم خصوصاً الفقراء منهم والمساكين وما إن يسمع بدولة منكوبة حتى يبادر بمساعدتها والسؤال عنها ومتابعتها ويسعى للصلح بين المتخاصمين ويدعوهم إلى المملكة حتى أطلق على المملكة ب(مملكة الإنسانية) ويشارك الدول الأخرى أفراحهم وأحزانهم، وقد زار أبناءه الطلاب المبتعثين واطمأن عليهم وجلس معهم جلسة أب مع أبنائه واستمع إليهم ونصحهم ودعا لهم بالتوفيق والنجاح، وحرّص سفراء الدول بمتابعتهم ومساعدتهم والوقوف معهم وزيارتهم من وقت لآخر.

وإلى جانب هذه الأعمال ظل الملك عبد الله يؤدي أدواراً عظيمة على المستويين العربي والإسلامي داعياً إلى وحدة الصف والالتقاء حول مبدأ وحدة الهدف والمصير، بوصف الإسلام رابطاً قوياً يذيب الأمة العربية والإسلامية من فوارق كما ظل داعياً للسلام الدولي من منطلق إنسانية رسالة الإسلام الذي غايته إسعاد البشرية متجاوزاً ما بين الأمم والشعوب من الاختلاف.. فلماذا يا خادم الحرمين الشريفين لا يحبك الناس؟ وأنت ترفض أن يقال لك مولاي حينما قلت: (يا إخوان أحب أن أنقل لكم ولكل الإخوان أنّ الجلال للرَّب - عزَّ وجلَّ - والمولى هو الرَّب ولا أحب أحداً يناديني بمثل هذا بل أحب الألفاظ إلي خادم الحرمين الشريفين)، ولماذا لا يحبك الناس؟ وأنت تجالس المواطنين وتسمع شكواهم وتلبي حوائجهم، ولا أنسى يا سيدي ذلك اليوم عندما قمت بزيارة للأحياء القديمة وسكن العوائل الفقيرة فشاهدت بعينيك حالة البؤس الذي يعيشونه وأنهم بأمسّ الحاجة إلى كرمك فأصدرت أمرك الكريم بتخصيص صندوق للفقراء والمساكين، ولماذا لا يحبك الشعب؟ وأنت ترفض أن يقبِّل يدك أي شخص ومهما كان فسلمت يدك وسلمت للشعب نبيلاً، ولماذا لا يحبك الناس؟ وأنت قلت أول يوم بويعت فيه: (كلكم سواسية لا فرق بين مواطن وآخر ولا بين قوي وضعيف ولا بين غني وفقير)، لقد أضفت أيها الملك للوطن طفرة علمية واقتصادية ورفعت مستوى المعيشة بزيادة المرتبات ومحاربة الفساد، واعلم أن الحرية حق ولكن للنفوس الطاهرة المحبة لله ثم للوطن القائم على العدل والمساواة بين أبنائه، ولهذا أحبه الناس لأن الحب هو القائد العظيم الذي يقود نحو آفاق أوسع وأجمل فأنت أيها الملك جعلت في قلوب شعبك كهرباء بها ترى قلوب محبيك المشعة بضوء الانتماء والولاء لله - عزّ وجلّ - ثم الوطن لما حقّقته من عدل بين الناس أجمعين فأنت حقّقت العدل والمساواة بين المواطنين فأنت نعم الرجل الصالح فهنيئاً لك قلوب شعبك وهنيئاً لشعبك بقلبك الطاهر الجميل واعذرني يا بابا عبد الله فأنا أحبك وحبك أسر قلبي. اللهم احفظ لنا والدنا وقائدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واشفه وعافه وأتمم عليه وافر الصحة والعافية وأرجعه إلينا سالماً غانماً معافى وأطل عمره واجعله ذخراً لنا وللمسلمين أجمعين.

محمد بن متعب عبد الله الشعلان - الرس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة