Friday  07/01/2011/2011 Issue 13980

الجمعة 03 صفر 1432  العدد  13980

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

متى نصادق بيئتنا؟!
ناصر محمد الحميضي

رجوع

 

إن الإنسان بشكل خاص والكائن بشكل عام يؤثر ويتأثر بشكل كبير بالمجال الذي يحيط به وهو ما يطلق عليه (البيئة) وإن حددنا أي خلل أو عدم توازن في هذه المنظومة سينعكس على من يعيش فيها وتصرفات وسلوكيات الكائن سلباً وإيجاباً يدل دلالة أكيدة ويعبر عن مدى صداقته للبيئة وحفاظه عليها أو عداوته لها وإهماله.

ونحن في حياتنا اليومية نمارس أفعالاً وتصرفات بقصد أو بدون قصد قد تكون ضارة بالبيئة ونحن لا ندرك ذلك سواء في الحاضر أو المستقبل البعيد والقريب لنا وللأجيال القادمة إذاً.. فنحن والبيئة على عداء يومي مستمر وكلما مدت لنا البيئة يد المصافحة نرفضها وندير لها ظهورنا ولا نريد لهذه الصداقة أن تتم مع الأسف والتي هي أولاً وأخيراً تصب في مصلحتنا وخير شاهد على عداءنا لها هو ما نمارسه ونراه من أفعال تمارس ضد البيئة كقطع الأشجار والاحتطاب الجائر وإضرام النيران بسبب أو بدون سبب ليتلوث الهواء والمياه السطحية تتلوث وكذلك الجوفية بإلقاء المخلفات والصرف الصحي بها وتلويث الأتربة نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية والمواد المشعة وتلويث الهواء بعوادم السيارات والمصانع والأدخنة الضارة كل ذلك يضر بالبيئة ويعاديها فنحن إما أن نحافظ على البيئة ونحسن التعايش معها ونجنبها الضرر فنعيش بأمن وسلام دائم وإما أن نفرّط فيها بسبب الجهل والحماقة وتكون النتيجة التلوّث والمرض والفقر.

إذاً كيف نصادق البيئة؟

هناك أمور باستطاعة كل إنسان القيام بها وتطبيقها في حياته اليومية قدر المستطاع لصداقة البيئة والمحافظة عليها على سبيل المثال: زيادة الرقعة النباتية وعدم قطع الأشجار والتقليل من أشعال النيران والاقتصاد في استهلاك المياه وتقليل فترة الاستحمام والغسيل وعدم استخدام السيارات للمسافات القريبة والحد من استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة واستخدام الأكياس الورقية بدلاً من البلاستيكية والبلاستيك بشكل عام والاقتصاد من الإنارة واستهلاك الأدوات الكهربائية بلا ضرورة والحرص على نظافة المكان الذي نعيش فيه من مدينة أو منزل أو غرفة؛ لأن النظافة أساس البيئة والتخلص من القمامة والنفايات بطريقة سليمة لمنع انتشار الأوبئة ونقل العدوى والتقليل من استخدام المنظفات المنزلية قدر المستطاع لحماية طبقة الأوزون والتي تحمي الأرض من أشعة الشمس الضارة واستخدام المرشحات والفلاتر لحماية البيئة من الأدخنة الناتجة عن استخدام الوقود والتي يترتب على ظهورها أدخنة ضارة مثل مداخن المطابخ والأفران بالإضافة إلى محاولة نشر الوعي البيئي بين الأبناء لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب البيئة والحفاظ عليها كما أن على هواة الرحلات البرية خاصة الاعتياد على سلوكيات سليمة تجاه البيئة لأن المكان الذي يتواجدون ويخيمون فيه سيرتاده أناس آخرون بعدهم أو ربما هم أنفسهم بعد فترة ومن السلوكيات التي يجب على هواة الرحلات البرية اتباعها عدم الإسراف في الاحتطاب وإضرام النيران وإخمادها عند عدم الحاجة لها وعدم رمي المخلفات البلاستيكية في الصحراء بل لابد من جمعها ودفنها والتخلص منها.

ويظل الأمل والرجاء في رئاسة الأرصاد وحماية البيئة وكذلك الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض في التوعية والإرشاد ومعاقبة المخالفين ليكون على صداقة دائمة مع بيئتنا والحفاظ عليها من أي تلوّث.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة