Saturday  08/01/2011/2011 Issue 13981

السبت 04 صفر 1432  العدد  13981

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

مجموعة العشرين تبحث أسعار الغذاء.. ودول آسيوية تطمئن المستهلكين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - رويترز

بحثت مجموعة العشرين خطوات لمعالجة الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء الذي يثير مخاوف من تكرار أزمة الغذاء التي حدثت في 2008 بينما سعت بعض البلدان الآسيوية إلى طمأنة المستهلكين القلقين أمس الجمعة. وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزارعة (الفاو) هذا الأسبوع إن أسعار الغذاء العالمية سجلت مستوى قياسياً في الشهر الماضي يفوق المستويات التي تسببت في اندلاع أعمال شغب في العديد من البلدان في 2008 وربما تواصل أسعار الحبوب الرئيسية الارتفاع. ومبعث القلق الرئيسي لدى صناع القرار هو أنه إذا لم يكبح ارتفاع أسعار الغذاء فإن ذلك قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال ارتفاع التضخم وإلى الحماية التجارية والاضطرابات. وقال ري تشانج يونج المسؤول الكوري الجنوبي عن شؤون مجموعة العشرين للصحفيين إن المحادثات تجري لتطوير التعاون الدولي لحل مشكلات الأمن الغذائي قبل قمة تنعقد في باريس في وقت لاحق من العام. وأضاف ري «فرنسا تؤكد على الأمن الغذائي. كدولة مضيفة سابقة لقمة مجموعة العشرين نود التعامل مع مشكلة تقلب الأسعار». وقال مصدر مطلع إن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي طلب من البنك الدولي إجراء بحث عاجل بشأن أثر ارتفاع أسعار الغذاء قبيل اجتماعات مجموعة العشرين التي ستعقد في وقت لاحق هذا العام. وقالت منظمة الفاو في تقرير صدر يوم الأربعاء إن أسعار السكر واللحوم بلغت أعلى مستوياتها منذ بدء رصدها للأسعار في 1990. وارتفعت أسعار القمح والأرز والذرة وحبوب أخرى إلى أعلى مستوياتها منذ أزمة 2008. لكن روبرت بريور واندسفورد الخبير الاقتصادي لدى كريدي سويس في سنغافورة قال إن أسعار المواد الغذائية الأساسية لن تتجاوز المستويات الحالية إلا إذا ساءت الأحوال الجوية بشكل أكبر. وقال في تقرير «معدلات المخزون إلى الاستهلاك المقدرة في العالم ولدى الدول المصدرة للقمح والأرز أعلى بكثير مما كانت عليه في 2007-2008 وهو ما يجعل حدوث شح أو حظر صارم للتصدير أمراً مستبعداً». لكنه توقع ارتفاع تضخم أسعار الغذاء في آسيا باستثناء اليابان إلى 15 بالمئة بحلول منتصف العام من 9.5 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني. وفي اندونيسيا يعزو كثيرون ارتفاع أسعار الغذاء الذي جعل التضخم الكلي في البلاد يسجل أعلى مستوى في 20 شهراً عند سبعة في المئة إلى ارتفاع أسعار الفلفل خمسة أضعاف. وسعى وزير الشؤون الاقتصادية الإندونيسي هاتا راجاسا أمس الجمعة إلى طمأنة الاندونيسيين قائلاً إن الحكومة ستفعل ما يقتضيه الأمر للمحافظة على إمدادات الغذاء إلى البلد الذي يبلغ عدد سكانه 240 مليون نسمة وهو رابع أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان. وقال للصحفيين «تضخم أسعار الغذاء أمر مؤقت. الحكومة ستضمن وجود ما يكفي من إمدادات الغذاء وستبقي مخزونات الأرز عند 1.5 مليون طن». وأضاف أن المحصول المحلي في فبراير شباط سيخفف ضغوط أسعار الغذاء. وقال راجاسا إن الحكومة تسعى لشراء 1.3 مليون طن من الأرز من المقرر تسليمها قبل حصاد فبراير. وقدمت تايلاند أكبر مصدر للأرز في العالم تطميناتها الخاصة. وقالت وزيرة التجارة بورنتيفا ناكاساي للصحفيين إن بلادها ستبقي صادرات الأرز في 2011 عند تسعة ملايين طن إلى 9.5 ملايين طن بعد تصدير تسعة ملايين طن في 2010. وقالت الفلبين أكبر مشترٍ للأرز في العالم إنها ستقلص وارداتها في 2011 بمقدار النصف على الأقل بعد مشتريات قياسية في 2010 وهو ما هدأ المخاوف أيضا من شح الإمدادات في سوق الأرز هذا العام. وقال مسؤول في بنجلادش أيضا إن بلاده قلقة بشأن الأمن الغذائي وإنها استوردت 250 ألف طن من الأرز من فيتنام لتعزيز المخزونات. وقد ارتفع تضخم أسعار الغذاء في العديد من بلدان آسيا -ومن بينها الهند والصين- إلى أرقام في خانة العشرات. وفرضت الصين ضوابط للأسعار لكي تضمن استقرار الأسعار بالنسبة للمستهلكين وأعلنت إثيوبيا أمس الجمعة إجراءات مماثلة. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي إنه سيتم تحديد سقف لأسعار العديد من الواردات والسلع المحلية. وفي الجزائر قال سكان إن مصادمات وقعت يوم الخميس بين مئات من الشبان في عدد من المدن من بينها العاصمة وبين الشرطة بسبب أسعار الغذاء والبطالة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة