Sunday  09/01/2011/2011 Issue 13982

الأحد 05 صفر 1432  العدد  13982

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

(أبيي) مزيج من القضايا المتفجرة على الحدود بين الشمال والجنوب

رجوع

 

منطقة ابيي المتنازع عليها تحمل كل مكونات نزاع قد يتفجر بين الشمال والجنوب، من مشكلات الحصول على المياه إلى العطش للنفط والتنافس القبلي التاريخي والتطرف. وينص اتفاق السلام الذي أنهى في 2005 حربا أهلية استمرت عقدين بين الشمال والجنوب في السودان، على إجراء استفتاءين (متزامنين) في التاسع من كانون الثاني - يناير 2011 أحدهما حول استقلال الجنوب والثاني حول إلحاق ابيي بالشمال أو الجنوب.

وسينظم الاقتراع الأول الأحد لكن الثاني أرجئ إلى أجل غير مسمى، إذ إن المتمردين السابقين في الحركة الشعبية لتحرير السودان (جنوبية) وقبيلة دينكا نغوك من جهة وعرب المسيرية وحزب المؤتمر الوطني من جهة ثانية لم يتفاهموا على حق تصويت الناخبين. وفي الواقع يبقى الخلاف قائما حول تحديد حدود منطقة ابيي. فبعد الحرب الأهلية، شكل الشماليون والجنوبيون لجنة لتحديد حدود ابيي لكن نتائج أعمالها لم تلق إجماعا. وبعد اشتباكات دامية في 2008 في ابيي أثارت مخاوف من تجدد الحرب بين الشمال والجنوب، رفع الجانبان الخلاف إلى هيئة التحكيم الدائمة في لاهاي. وقضت هذه المحكمة بتقليص مساحة هذه المنطقة لتصبح حوالي عشرة آلاف كيلومتر مربع يقيم عليها خصوصا جنوبيو قبائل الدينكا نغوك ومنحت الجزء الآخر الذي تتركز فيه حقول النفط، إلى شمال السودان. وقد لقي هذا القرار موافقة الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة سلفاكير ومن حزب البشير والمؤتمر الوطني، وقبائل دينكا نوك. لكن قبائل المسيرية التي قاتلت مع الشماليين خلال الحرب الأهلية رفضته. وتراجع الحزب الحاكم في الخرطوم بعد ذلك عن قراره ودعم مطالب المسيرية. وتنتقل هذه القبيلة العربية الشمالية كل سنة خلال موسم الجفاف إلى بحر العرب الذي يسميه الجنوبيون نهر كير بحثا عن مراع لماشيتها، قبل أن تدخل الأراضي الجنوبية. وهذا النهر يعبر ابيي. وبما أن قانون الاستفتاء يمنح قبائل دينكا نغوك حق التصويت ولا يمنح المسيرية هذه الإمكانية، فهي تخشى ألا تتمكن من الوصول إلى النهر إذا ألحقت ابيي بالجنوب. وجرت مفاوضات بين حركة التمرد الجنوبية السابقة والحزب الحاكم في الشمال وقبائل الدينكا نغوك والمسيرية برعاية الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي إلا أنه لم تصل الى اتفاق. وقال محلل إن «الجانبين يزدادان تشددا». وتشكل أزمة ابيي دليلا واقعيا على الصعوبات المرتبطة بتحديد الحدود. وقال الخبير دوغلاس جونسون مؤخرا إن «فشل محاولة تسوية هذه المشكلة الحدودية في إطار اتفاق سلام معبر جدا. سيكون لذلك انعكاسات كبيرة على تحديد الحدود بين الشمال والجنوب التي ستصبح حدودا دولية».

وتحديد اكثر من ألفي كيلومتر من الحدود بين الشمال والجنوب لم تتم تسويته. فإلى جانب ابيي هناك خمسة قطاعات أخرى متنازع عليها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة