Sunday  09/01/2011/2011 Issue 13982

الأحد 05 صفر 1432  العدد  13982

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

المسؤولون في الملحقية الثقافية بكندا:
فن إدارة الوقت ثقافة يفتقدها الكثير من الطلبة المبتعثين

رجوع

 

أتاوا - تهاني الغزالي

أشار الأستاذ سلطان المعجل المشرف الدراسي بجامعة ترو الكندية أن طبيعة عمله كمشرف طلابي في الجامعة لطلبة معهد اللغة الإنجليزية بكندا قد مكنته من ملاحظة أن الكثير من الطلبة المبتعثين وخاصة الطلبة في مرحلة اللغة على اختلاف احتياجاتهم ومشاكلهم الدراسية، فإن أغلب المشكلات ترتكز في اعتمادهم على نصائح المحيطين بهم من الطلبة محدودي الخبرة، دون اللجوء إلى ذوي الخبرة والاختصاص من كادر الإشراف الأكاديمي في الملحقية الثقافية أو حتى الرجوع إلى دليل المبتعث والذي يضم بين جنباته كافة التعليمات والإجابات التي تدور في ذهن الطالب، وهذا بالطبع قد يعرضه إلى إضاعة الكثير من الفترة الزمنية لبعثته. فعلى سبيل المثال أحد طلبة البكالوريوس في قسم الحاسب قد تقدم لأحد المشرفين يطلب منه مبلغ 1400 دولار لشراء جهاز حاسب آلي لمجرد سماعه أن أحد زملائه من طلبة الماجستير قد حصل على ذات المبلغ من الملحقية عند حاجته لشراء الجهاز لغرض استخدامه خلال دراسته، وهذا بالطبع قد تم نتيجة عدم الاطلاع والرجوع لتعليمات الحصول على الأدوات الدراسية في دليل المبتعث والمخصصة لطلبة الماجسيتر.

وقد أضافت السيدة سحر النقيب المشرفة الأكاديمية بوحدة طلبة البكالوريوس في الملحقية الثقافية بكندا أن معظم المبتعثين أيضاً يفضلون أن تصلهم المعلومة مباشرة دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث عنها، ولهذا نجدهم قد أضاعوا من وقتهم الكثير في محاولات الاتصال المباشر مع المشرف الأكاديمي دون أن يبذلوا جهداً يسيراً بالرجوع إلى موقع الملحقية الإلكتروني الذي يضم كافة المعلومات التي يحتاجها الطالب. إضافة إلى ذلك لا ننسى الدور المناط ببوابة المبتعث، تلك البوابة الإلكترونية التي وفرتها وزارة التعليم العالي لتيسير عملية تواصل الطلبة مع مشرفيهم، فلو لجأ إليها الطالب فسيجد إجابة لاستفساره عن طريق البوابة ودون عناء الانتظار الطويل على سماعة الهاتف.وأكدت المشرفة سحر على أن الطالب الذي يفضل الاتصال الهاتفي على غيره من السبل الأخرى المتاحة له يتناسى أمرين أولهما أن وقت المشرف ليس مخصصاً لمبتعث واحد فقط دون غيره وأنه من الصعوبة بمكان أن يتفرغ كل مشرف لمجرد الرد علي استفسارات المبتعثين دون إنجاز بقية المهام الموكلة إليه، وثاني الأمرين الذي نوه إليه سعادة المشرف سلطان المعجل هو أن الكثير من الطلبة عند اتصالهم الهاتفي يستندون في عرض حالتهم دائماً على حالات سابقة قد مر بها زملاء لهم فيقول «قال لي زميلي فعلتم معه كذا» وهذا بالطبع خطأ لأن لكل حالة ظروفها وملابستها الخاصة بها.وفي ختام حديثه وضح الأستاذ سلطان المعجل أن الكثير من الطلبة يجهل ثقافة «ماله وما عليه» ولهذا نأمل مستقبلاً إقامة العديد من ورش العمل الملزمة بالتعاون المتبادل بين الملحقية الثقافية والأندية السعودية، بمعنى أن عدم حضور الطالب لها سوف يسقط عنه بعض الامتيازات نظراً لأهمية ما يتعلمه الطالب خلال هذه الورش، فكونه مبتعث لا يعني أن كل شيء ملك يمينه، وأن على الملحقية أن تنوب عنه في أداء جميع المهام.

ولهذا أتمنى أن يصل صوتي إلى المسؤولين ليحثوا الأندية السعودية على تنظيم مثل تلك الورش وتلزم طلابها حديثي الوصول على الحضور وأخذ الفائدة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة