Sunday  09/01/2011/2011 Issue 13982

الأحد 05 صفر 1432  العدد  13982

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

صعوبات التعلم الإعاقة المستترة
سلطان بن إبراهيم العثمان

رجوع

 

صعوبات التعلم مصطلح يطلق على التلاميذ - ذكوراً وإناثاً - الذين يعانون من اضطرابات غير متشابهة تظهر على شكل صعوبة في اكتساب واستخدام مهارات التحدث أو الإصغاء، أو القراءة، أو الكتابة، أو العمليات الحسابية، أو الاستنتاجية؛ نتيجة لاضطرابات في العمليات النفسية الأساسية مع استبعاد أن تكون صعوبات التعلم ناتجة؛ بسبب إعاقة بصرية، أو سمعية أو انفعالية، أو ظروف أسرية، أو اقتصادية، أو تعليمية غير مناسبة، لكن قد تحدث هذه الصعوبة متلازمة مع تلك الإعاقات والظروف لكن لا تكون سبباً فيها.

وتعد صعوبات التعلم اضطرابات مستترة وخفية، حيث يبدو الطالب طبيعياً في كل شيء فهي ليست واضحة للعيان، كما هو الحال بالنسبة للإعاقات الأخرى، كالعقلية، والبصرية، والسمعية، والجسمية، والحركية وغيرها من الإعاقات، إلا أنها تحد من تقدمه في الدراسة، ويصبح غير قادر على اكتساب المهارات اللغوية أو الإدراكية البصرية أو التعلم بطريقة عادية، مثل زملائه في الفصل، وبذلك يكون هناك فرق واضح بين قدرات التلميذ العقلية والتحصيل الأكاديمي المطلوب منه، أو المفترض الوصول إليه بناءً على قدراته العقلية الذهنية، ويظهر عليه بعض من الخصائص والصفات التي تميزه عن غيره من الطلاب العاديين، ومن تلك الخصائص: ضعف أكاديمي في مادة القراءة أو الكتابة أو الرياضيات، أو صعوبة في إحدى تلك المواد كحذف بعض الحروف والأرقام أو إضافتها أو عكسها أو الخلط في كتابتها، إلى جانب ظهور تشتت كبير في الانتباه ونشاط زائد وصعوبة في تذكر الواجبات ومتطلبات الحياة، وعدم القدرة على التفكير المنظم مثل التخطيط والترتيب في الحياة، وظهور مشاكل في بعض المهارات الاجتماعية، والاندفاع والتهور والانفعالية وغير ذلك، ويمكن أن يتصف الطفل الذي لديه صعوبات التعلم ببعض تلك الخصائص وليس جميعها، لكن إذا لم يوجد لديه صعوبة أكاديمية، فهذا يدل على عدم وجود صعوبات التعلم، ويقدر العلماء نسبة انتشار صعوبات التعلم بين التلاميذ (7%)، وترجع أسباب الإصابة بصعوبات التعلم إلى عدة عوامل منها: العوامل العضوية والبيولوجية التي تعني التلف في عصب الخلايا الدماغية والعوامل الجينية والعوامل البيئية وتعد العوامل البيئية من العوامل المساعدة في أسباب صعوبات التعلّم، وتتمثل في نقص الخبرات التعليمية وسوء التغذية، أو سوء الحالة الطبية أو قلة التدريب، وبالطبع لابد من ذكر نقص الخبرات البيئية والحرمان من المثيرات البيئية المناسبة.

عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لصعوبات التعلم

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة