Sunday  09/01/2011/2011 Issue 13982

الأحد 05 صفر 1432  العدد  13982

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تعمّدت أن أبدأ بنفسي في مشروع خفض عدد العشرين مليون مدرب وفاهم، وذلك من باب لعل وعسى أن يتقلّص العدد ولو برقم واحد.

لذلك فلم أتناول شؤون الأخضر منذ انتهاء دورة الخليج لا سلباً ولا إيجاباً.. .. واكتفيت بمتابعة الكثير مما تجود به قرائح ومعارف بقية العشرين مليوناً.

وبناءً عليه سيكون دعمي للأخضر في مهمته الآسيوية بدءاً من هذا اليوم من خلال الابتهال إلى الله عز وجل أن يوفّق نجومنا الخضر ومدربهم لتحقيق التطلُّعات .. وما ذلك على الله بعزيز.

ما أرخص الكلام؟!

أساليب تقصد وتعمد الإساءات لعباد الله من خلال إلقاء التهم بحقهم جزافاً والطعن في ذممهم عبر الفضاء، ومن ثم إصدار بضع كلمات مقتضبة والتفافية على أنها اعتذار.. إنما تذكّرني باللاعب (البلطجي) الذي يتقصّد إيذاء أقرانه من الفرق المقابلة عن سابق إصرار وترصُّد ومن ثم يذهب للطبطبة على كتف الضحية وانتهى الأمر..؟!!.

إنّ ضحايا التهم الجائرة والكاذبة والمدسوسة، من ذات الأبعاد المتعدّدة، والأهداف المدمّرة من عينة (تلطيخ) السمعة بافتعال حبكة مركَّبة ومرتَّبة كتهمة تعاطي المنشطات وتهمة التستُّر عليها.. هؤلاء الضحايا ما هم إلاّ حلقة صغيرة في منظومة كبيرة ومتكاملة طالتها التهمة الجائرة.. لاسيما وأنّ أسلوب وكيفية عرضها فضلاً عن الوسيلة المستخدمة، كلها عوامل دامغة في رخص عملية التهرُّب من وزر الفعل الشائن بالقول: ما كان قصدنا!!.

فلو نظرنا إلى ما تم وصفه بالاعتذار لوجدنا بأنه قد جاء بصيغة التفافية لا تختلف في مضمونها وأهدافها عن الأسلوب الذي تم تفجير البالون من خلاله سواء من حيث الإمعان في الاستغفال، أو من حيث ممارسة القفز الطويل..!!!.

ذلك أنّ ما وُصف بالاعتذار قد تعامل مع الجميع على أنهم شريحة من السذّج والأغبياء الذين يمكن إقناعهم بأي كلام..؟!!.

فبدلاً من الاعتذار الصريح للذين طالتهم الإساءات، وللقيادة على تجاهلهم لها بعدم إعطائها حقها الاعتباري كمرجعية يُفترض أن يتم البحث عن الحقيقة عن طريقها وعبر قنواتها الرسمية بدلاً من اللجوء إلى الفضائيات المشبوهة.. هذا لو كان الغرض البحث عن حقيقة فعلاً وليس البحث عن فضيحة على رأي فيلم (عادل إمام)..!!!.

إلاّ أنّ الكلام الموصوف اعتباطاً بالاعتذار، إنما جاء ليؤكد ويكرّس القناعة بأنّ هؤلاء إنما يمارسون أنواعاً من البهللة والبهلوانية سواء عند عرضهم لفضيحتهم، أو في محاولة الهروب من (هبابها).. ثم يتهمون الجميع بسوء الفهم.. هزلت.

صيد الحبيني جرادة؟!

في منطقتنا الجنوبية العديد من الأمثال الدارجة التي تشخص الوقائع والأفعال بطريقة كريكاتيرية متناهية الدقّة في الوصف والتشخيص.

فهم على سبيل المثال يطلقون المثل الوارد في العنوان أعلاه على (الخايب) الذي لا تتسم مجهوداته وقدراته إلاّ بما هو أكثر خيبة.

والذي يدقِّق النظر في أحوال وسطنا الرياضي بما فيه بعض التوجُّهات الإعلامية.. سيجد بأنه يعج بمن ينطبق عليهم هذا المثل بحذافيره.. بل أجزم بأنه سيجد بينهم الكثير ممن ينطبق عليهم المثل بعد تعديله ليكون كالتالي: (صيد الحبيني خنفسة).

سيجد الكثير من الكتبة الذين لا يجدون أنفسهم والقيمة لتناولاتهم إلاّ بالاعتماد كلياً على ما تجود به المواقع الحقيرة من إشاعات مغرضة ومختلقة تقف خلفها بعض الأنفس الشريرة والمريضة بداء الحقد على المجتمع بأكمله وليس على المحيط الرياضي فحسب.. رغم إدراك أولئك الكتبة بأنها إشاعات كاذبة ومدسوسة من عينة الحديث المكذوب على (مانويل جوزيه) أو الآخر المكذوب على مدرب (ذوب آهن) الإيراني خصوصاً بعد تكذيبها من المصادر المنسوبة إليها.. ومع ذلك يجدون فيها ضالتهم التي تؤكد عجزهم عن التعاطي مع الموضوعات ذات القيمة، وبما ينفع الناس قولاً وفعلاً.. وقس على ذلك بعض الإداريين الذين يلجأون إلى افتعال القضايا في سبيل تشويه الآخرين والإضرار بسمعتهم دون وجه حق.. وكذلك المطبوعات التي تحرص على تبنِّي ونشر مثل هذا العبث بحثاً عن الإثارة الرخيصة..؟!!.

للتوضيح: الحبيني أحد أنواع الزواحف.

ما الغاية من هذا؟!

ظهر الأمير سلطان بن فهد عبر الشاشات مطالباً الجميع بمن فيهم الإعلام بضرورة دعم الأخضر في هذه المرحلة بالذات من خلال إيقاف الآراء المتشنجة والناقدة فقط لمجرّد الانتقاد.. خصوصاً وأنه لم يعد ثمة من مجال أو تفكير في إجراء أي تغيير أو تبديل.

ومثله طالب الأمير نواف بن فيصل.. كذلك عقلاء الوسط الرياضي.

ومع ذلك تعجّبت من إقدام قناتنا الرياضية العزيزة على مخالفة هذه المطالب الملحّة والوجيهة حينما انتدبت ثلاثة من ذوي الميول المعروف بتشنجه ومواقفه غير الحميدة مع المنتخب (المذيع وضيفه في الأستوديو وثالثهما المنعوت بصاحب الرأي الفني من خارج الأستوديو) من خلال أحد البرامج اليومية في مهمة تحليل وتقييم التشكيلة النهائية للأخضر التي أُعلنت يوم الأربعاء..؟!!.

إذ لا يمكن إخفاء مقدار حساسية أصحاب تلك الميول تجاه أي تشكيلة للمنتخب منذ عقود وبالتالي عدم قدرة تلك الأصوات على الحديث عن هذا الشأن بأي قدر من النزاهة والحيادية.. وهو اتضح جلياً، إذ ظل ذلك المذيع وضيوفه يلفون ويدورون حول ذات العقدة معظم وقت البرنامج.

وكان من الأجدى والأجدر انتداب بعض الوجوه المعروفة بحيادها في مثل هذه الأمور، وبالتالي قدرتها على الحديث والتحليل الموضوعي وبما يلبي مطالب القيادة والعقلاء، فضلاً عن تلبية ضرورات الموقف والمرحلة بعيداً عن المتشنجين والمحتقنين.. إلاّ إذا كان وراء الأكمة ما وراءها..؟!!.

كبسولة

سامحك الله يا وليد الفراج.. رميت كلمة ثاني الدوري مجاملة ففتحت نافذة لأول أكسيد الكربون.

 

في الوقت الأصلي
وفّق الله الأخضر
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة