Monday  10/01/2011/2011 Issue 13983

الأثنين 06 صفر 1432  العدد  13983

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

- بين أمس مضى... ويوم يمضي إلى حيث انتهت إليه أيام وأشهر وسنوات... وغد منظور سنتعرف على تفاصيله ودقائقه... وافق يبدأ بحرف الألف لتكتمل حبات المسبحة وهكذا... كل شيء له أفق... كل شيء له سقف... وكل أمر إلى انتهاء..

- الأفق الجديد نرسم لوحاته ونحبر سطوره نحن... لكنه ربما لن يكون كما نريد.. كما نشتهي.. وهو الأغلب.... نؤمل أن يكون بلون السماء... بخضرة الربيع.. بنقاء الطفولة...

- دورة الحياة تستمر... ودولابها يلف حول نفسه... لتمضي الرحلة.. لكننا نتطلع لحياة جديدة متجددة... تحفز للعطاء... تعطي نفسا وإحساسا وبشرا... كي ننعتق من حالة التوتر النفسي والشد العصبي والقلق والخوف من الآتي. من غد مجهول... ولأفق بلا معالم.

- أفق أبكم... وغد يأتي بلا معالم... تتوجس... تهاب أن تخطو... تضع قدما... وترفع أخرى... تخطو خطوة وتتراجع خمسا.

- أنت تحلم.... تتخيل....وترسم... وقد تتجاوز قدراتك وإمكاناتك وما هو ممكن... قد تصل بك طموحاتك إلى ما هو غير واقعي... تتوهم بل وتُوهم نفسك بأنك قادر على خلق أجواء ترتدي ألبسة الزهو والفخار.

- التعامل بواقعية مع الأشياء... مع ما هو حولك... قد يحفزك كي ترسم أفقا مشرقا لك.. بعيدا عن آفاق لن تطولها ولن تبلغها...

- الواقعية أن تبتعد عن مثاليات ليست موجودة... أن تتأمل وتقرأ المحيط... تبحث لك عن مكان ترى فيه الأشياء واضحة...وفي موقعها الصحيح.. وتسمي الأشياء بأسمائها...

- الواقعية لا تقف خلف علامات الاستفهام... ولا تستنبت في الأرض البور...

أنها تتشكل بعقلية الوعي والفهم والإدراك...

- المكان حين تأنس به... له مردود نفسي وراحة في البال على الأقل... وحين تستوحش منه... تبقى متوترا... قلقا... أرقا... لن يرتاح لك بال إلا أن تغادره...

- لطموحاتنا سقف.... ولرغباتنا سقف... ولنظرنا أفق يقف عنده.. لكنه بالتأكيد لن يضعك في خانة من لا يرى إلا عند مواطئ قدمه..

- ان تسكنك الواقعية... فتأكد بأنك تعيش مرتاح البال على الأقل.. تنام دون منغصات... وتتنفس بعمق وتفكر بعقل.. لا تكترث... تتعامل مع الأشياء بهدوء وتروٍ

- الأحلام... عالم آخر... وإن تحقق شيء منها.. قد لا تكون مبهجة... إنها لا تصنع سعادة نبحث... نفتش عنها.... قد تكون موجعة مؤلمة فيما لو تحققت.. حينها نتمنى أنها لم تتحقق ولم تحلّ ضيفة علينا...

- الحياة... كفاح لا ينتهي... كدّ لا يتوقف وإن تحقق شيء... نسعى لأن يتحقق الشيء الذي يليه ومن ثم الذي يليه..هل من مزيد؟؟.. رحلة مع العناء لا تنتهي.. قد تصل إلى أشياء لكنك لن تصل إلى كل الأشياء.... تبقى ناقصة.. غير مكتملة... ولن يتحقق لك كل ما تريد... وقد تحمل على نعشك ولم تبلغ ما تريد...

- دون الابتعاد عن أفقك الذي وضعت أطره ورسمته...

- لا تتجاوز.. استقبل يومك بأمل... وودعه على أمل... عشه كما هو..

- ما تملكه هو لك... وما هو في غير متناول اليد بالتأكيد ليس ملكك... إذن لا تنظر إليه... لا تعلق كثيرا من الآمال والأحلام عليه إن لم يكن طوع بنانك..

- الأمكنة لها لون... لكنك تراها أنت كل يوم في لون مختلف عما رأيته بالأمس... وما أعجبك اليوم قد لا يعجبك في الغد... وما رضيت عنه بالأمس قد تغضب منه اليوم...

- في واقعيتك ترى الأمور في مساربها الصحيحة... تقرأها بفهم وإدراك.. أما إن غردت مع من يُغرد ويُغرق في الأحلام الوردية... ستغرق معهم.. حينها لن ينفعك الركوب للحاق بمركب واقعية جرفته الأمواج وابتعدت به عن الشاطئ.. قبل أن تخطو خطوة.... اعرف على أي نوع من الأرض تقف أقدامك... وفي أي اتجاه سيحملك الطريق؟؟؟

 

الواقعية
سليم صالح الحريص

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة