Monday  10/01/2011/2011 Issue 13983

الأثنين 06 صفر 1432  العدد  13983

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ورود الأمل

 

ولكن تؤخذ الدنيا غلابا!

رجوع

 

د. خالد .. أنا مترددة من أن أبدي مشكلتي: إنني طالبة بآخر مرحلة دراسية ثانوية عامة وأنا لدي هدف وأريد تحقيقه لكنني لست مجتهدة لتحقيق الهدف.. أحاول أن أستذكر دروسي لكنني لا أستطيع أن أدرس فلا أجلس إلا ساعة أو أقل وانشغل بملابسي أو بالتلفاز.. أنا أعلم أنني يجب أن أدفع ثمنا لتحقيق هدفي لكنني غير مستعدة لدفع الثمن.. درجاتي جيدة جدا لكنني أريد الأفضل؛ فبهذا المعدل لا أستطيع تحقيق هدفي وهو أخذ الشهادة الجامعية فأرجو أن تساعدني لأن الاختبارات آتية وأنا غير مستعدة..

وشكرا..

ابنتك ريم

ولك سائلتي الفاضلة الرد:

من الناس في هذه الحياة من هو خامل كسول سلبي، ردود أفعالهم سلبية وتصرفاتهم لا تقدم ولا تؤخر. ينتظرون حدثاً سعيداً !! يقفون وقد شخصت أبصارهم للسماء ينتظرون مطراً من ذهب.. هم باختصار كمن وقف في ذلك الشارع المظلم ينتظرون الحافلة وهي أساساً لا تمر مع هذا الطريق ! واربأ بك أن تكوني منهم.

إن طريق التميز ميسر لمن يسره الله له وأخذ بالأسباب... فقط انفضي عنك غبار الكسل، وتخلي فوراً عن اقتناعاتك السلبية الخطيرة؛ ومن أخطرها (أنك لا تستطيعي).. عليك أن تؤمني بنفسك، وتثقي بقدراتك، وأن تعتقدي اعتقاداً جازماً بأنك قادرة على صنع الإنجازات وقهر الظروف. وتوقفي عن ممارسة التفكير السلبي وذلك بقطع الأفكار المظلمة والانهزامية، واجعلي من التفكير الإيجابي عادة لك وطبّعي نفسك على الحديث الإيجابي مع الذات من قبيل (أنا قادرة على التفوق.. الاختبار صعب ولكني أقوى....أنا إنسانة قدراتي عالية وأحتاج فقط لبذل الجهد) وتذكري أن حياتك من صنع أفكارك.

واعلمي أن معادلة النجاح في الحياة لها طرفان رئيسان: الأول هو القرار المناسب والثاني هو الانضباط، والمفارقة أن الكثير يفلح في الوصول إلى القرا ر السليم ولكن غالباً ما يتخلف الطرف الآخر وهوالانضباط والمثابرة!! مما يعني تهاوي وتفكك معادلة النجاح للعظماء؛ ومالم تكوني مستعدة لدفع الثمن للنجاح فلن يتغير شيء في حياتك فمن أهم السنن الكونية أن من يعطي يأخذ ومن يزرع يحصد، وأن الفرح لا ينال باللعب وأن النعيم لا يدرك بالنعيم والعطاء يساوي الأخذ، فالنجاح عمل وجدّ وتضحية وصبر ومن منح مستقبله صبراً وجهداً وعطاءً حصد نجاحاً وتفوقاً وتميزاً ومن رام الحصول على شبل الأسد فلابد أن يملك الشجاعة اللازمة لاقتحام العرين، وكذلك من يرغب في السعادة والتميز والنجاح‏ وفي سباق الحياة لا يفوز أصحاب الحظوظ ومنتظرو الأعطيات وسجناء الأمل بل يفوز الذين استعدوا للفوز واجتهدوا وعملوا بإخلاص.

ومن طلب العلا من غير كدٍ

أضاع العمر في طلب المحال

فابذلي وقدم كل ما لديك حتى تعانقي النجاح وتنال المطلوب وأنصحك بالمزيد من التأمل في مستقبلك حتى تتحرك دوافعك (الباردة) فأنت الآن في مرحلة خطيرة في حياتك ومنها تبدأ صناعة مستقبلك وبقدر العناية بالزرع تكون جودة المحصول، سُئل أحد الأغنياء ويدعى بول جيني عن سرِ نجاحه فلخص ذلك في كلمتين هما (ضاعف جهدك) وهو ما يسمى في اللغة الإنجليزية ببذل الجهد الإضافي.(Extra-trying) فللبشر قدرات غير محدودة، وطاقات عظيمة، وجميعنا قادرون على الاستفادة منها طالما ملكنا الإرادة القوية والأهداف الواضحة!

بقدر الجد تكتسب المعالي

ومن طلب العلا سهر الليالي

يقول برايان تريسي:»إن التفوق رحلة طويلة وليس مشهدا» سريعا» ولا يمكن بحال للمرء أن يثب من المستويات الدنيا إلى التفوق بين عشية وضحاها، بل هي عملية طويلة تتطلب الالتزام والتوجه السليم .

وأنصحك بالعناية باختيار صديقاتك، إذ الصاحب ساحب، والطباع تسرق، والإنسان فطر على التقليد خاصة بمن يُعْجَب به أوبصفة من صفاته.: وفري عن مصاحبة الهازلين فرارك من الأسد، فإنّ المرء لا يَنَال منهم إلاّ تَثْبِيْط الهمَّم، وإضاعة الوقت، والزهد في معالي الأمور.

وأخيرا.. أذكرك وأذكر نفسي بأن من أعظم معينات التفوق في الحياة بشتّى مجالاتها هو العلاقة الطيبة بالعزيز فهو المعين الموفق -سبحانه وتعالى- ولاشك أن حرصك على الصلاة من أعظم الدلالات على حسن صلتك بربك فهي مولدة للطاقة فاتحة لأبواب التوفيق والتيسير.

شعاع:

إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله!!









 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة