Tuesday  11/01/2011/2011 Issue 13984

الثلاثاء 07 صفر 1432  العدد  13984

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الوطن أرحم بأبنائه

رجوع

 

بعد أن أحكمت الأجهزة الأمنية وحققت إستراتيجية محاصرة الإرهاب التي وضعتها القيادة وأحسنت الإدارات -التي كلفت بتنفيذها- إنجازها مما جعل المملكة من الدول القليلة التي نجحت في التصدي في مواجهة هذه الآفة التي تعاني منها دول عديدة إن لم تكن جميع دول العالم. النجاح الذي أنجزته الدوائر المكلفة والأجهزة الأمنية بمحاصرة الإرهاب إلى الحد الذي قلّص من وجوده والوصول إلى أفضل مستوى للقضاء عليه أخذ رموز الفتنة وسماسرة التسييس المتطرف بالابتعاد عن الأراضي السعودية للبحث عن ساحة أخرى لتنفيذ أجندتهم ومخططاتهم دون أن يتخلوا عن «الحطب» الذي يواصلون -من خلاله- مواصلة إيقاد نيران الفتنة. أخذ رموز الفتنة وكبار الإرهابيين يخرجون من الأراضي السعودية ويستدرجون أبناءنا إلى الخارج بعد تجنيدهم ومن ثم تدريبهم ووضعهم في بيئة منحرفة بعد أن سدت أمام من يسعون للفتنة وتخريب عقول الشباب السبل وبعد أن حُرم أرباب الفتنة والفساد من إيجاد موطئ قدم لهم على الأرض الطاهرة فارّين من أمام القوات الأمنية الباسلة التي سجلت نجاحات كبرى في شرف المواجهة واستئصال الشر والأشرار من أرضنا المقدسة. خرج رموز الفتنة وقادة الإرهاب إلى الأراضي التي حولها إلى مزارع لتربية وتدريب أدوات الموت والقتل الموجهة إلى الناس الأبرياء، وقد استغل هؤلاء الأشرار -شياطين الفكر- العاطفة الدينية لدى شبابنا وقلة تجربة الصغار منهم لتجنيدهم وتوظيفهم لفكرهم الخائن وتهيئتهم كحطب لمواصلة إشعال نيران الفتنة باستدعائهم إلى خارج الوطن حيث يخضعون لعمليات غسيل عقول وتدريب على استعمال أدوات القتل ليجد هؤلاء الشباب المغرر بهم بعد فترة من وجودهم في أفكار الشر والضلال بأنهم أصبحوا بضاعة في أيدي سماسرة الضلال لتصدمنا الأخبار أن بعض الشباب السعودي قد استُغل كأداة لدى الإرهابيين لتنفيذ إحدى أعمالهم الدنيئة، ولهذا فقد جاء نشر القائمة الجديدة لسبعة وأربعين شاباً سعودياً وقعوا في حبائل عصابة الشر ورموز الفتنة، لتحذّر أسرهم وكل من له علاقة بهؤلاء الشباب الذين -ورغم التغرير بهم- فإن المملكة وقيادتها حريصة على سلامتهم وعودتهم، ولهذا فإن نشر المعلومات عنهم وصورهم والتعاون مع «الإنتربول» والتحفيز بالإبلاغ عنهم.. وحثّهم على العودة إلى حضن الوطن الذي سيكون (رحيماً) بهم إذا تجاوزوا خطأ الاستماع إلى شياطين الفتنة، وأن يكفِّروا عن ذلك بتسليم أنفسهم إلى أقرب ممثلية سعودية لتأمين عودتهم لبلادهم وجمعهم ولمّ شملهم بأسرهم، ولعل الجميع قد اطمئن كيف تعاملت الدولة مع العائدين التائبين الذين تحرروا من أغلال رموز الفتنة فاحتضنهم الوطن (الرحيم) دائماً بأبنائه.

JAZPING: 9999



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة