Friday  14/01/2011/2011 Issue 13987

الجمعة 10 صفر 1432  العدد  13987

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

جدد حياتك

      

يروى عن أحد السياسيين الأقوياء أنه تغيّب عن المشهد السياسي لشهور مما أثار انتباه الناس، وعندما سئل عن السبب قال: إن تغيُّبي كان بسبب عملية تجميل أجريته في وجهي بناءً على نصيحة زوجتي، حيث أكدت لي أنني سأبدو أكثر شباباً وحيوية بعد العملية, وقال: أنا لا أستطيع تجاهل نصائحها!! ولن أنسى ذلك الشاب الثلاثيني والذي كثيراً ما أقابله في المناسبات وأحسب أن الذين لا يعرفونه ربما ظنوا أنه من مستحقي الصدقة فملابسه رثة وشماغه أيام لم يكو وجزمته - أعزّكم الله - متسخة ورائحته مزعجة وفي الجملة أحواله لا تسر! وقدّر لهذا الرجل أن يتزوج من إنسانة متعلمة حكيمة عاقلة، تزوجت هذا الرجل وهو على أسوأ حال فيما يخص أناقة الشكل والروح ولم يلبث شهور إلا واستحال إلى شخصية أخرى، فبدا بهيئة جميلة وبمظهر أنيق فسبحان مغيِّر الأحوال، وعموماً أمثال تلك التحوّلات فتش خلفها عن امرأة ذكية.من قناعاتي الراسخة أن الإنسان مسؤول عن تصرفاته والحسن يلحقه وكذلك العيب، ومع هذا أرى أن المرأة تتحمل بنسبة كبيرة أناقة أبنائها وبنسبة أقل أناقة زوجها، فمتى ما رأى الناس رجلاً أو طفلاً حسن المظهر فغالباً أنهم سيجيرون هذا لزوجته، فالاستطلاعات تؤكد على أنّ مشاهدة رجل أو طفل غير أنيق، يترك انطباعاً عند الناس بأنه زوج أو ابن لامرأة غير أنيقة أو مهملة.!! وأثبتت الدراسات أن نسبة 70 % من النساء يعتبرن أنّ أناقة الزوج من مسؤوليتهنّ في المقام الأوّل. وهذه الدراسة تقود إلى أنّ المرأة دائماً تنظر إلى أناقة زوجها وأولادها كإحدى مسؤولياتها وجزء من مظهرها العام، فمساهمة المرأة في أناقة زوجها أمر في غاية الضرورة فهو انعكاس لذوقها وشدة اهتمامها به، وليس في هذا انتقاص من ذوق الرجال، لكن تبقى للأنثى لمساتها الجميلة، وربما يستدرك على بعض الزوجات بأنّ جملة من الأزواج لا يساعدون الزوجة على تلك التحركات الإيجابية بعدم تقبلهم، واعلم أن عقول بعض الرجال كالحجر الأصم وأن لديهم استعلاء فكري ويظن نفسه فريد الدهر وواحد الزمان، ولكن هذا لا يمنع من المحاولة وبذل الجهد، وأن تختار الطرق والوسائل المناسبة إذا ما أرادت التأثير على زوجها وتعلية ذوقه ومنها تقديم الأفكار على شكل اقتراحات، وعلى الزوجة ألاّ تمارس دور الوصي أو الأستاذ مع زوجها وأن لا تعامله معاملة الطفل بالتدخل الدائم في تفاصيل ما يرتدي أو بالتقليل من شأن ذوقه واختياراته، بل تقدم من جرعات الثناء الكثير وتحرص على إهدائه ما يرتقي بأناقته، وعدّتها الأقوى وسلاحها الأمضى هو الصبر والأناة

ومضة قلم:

خلف كل رجل أنيق امرأة أنيقة وذكية.



khalids225@hotmail.com
 

فجر قريب
هل زوجك أنيق؟
د. خالد بن صالح المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة