Saturday  15/01/2011/2011 Issue 13988

السبت 11 صفر 1432  العدد  13988

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

حين يعود مهند ويلعب مع المشاهدين على المكشوف
هل من شجاع يوقف (العشق الممنوع)؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فن :

ما زال مشروع مسلسل (العشق الممنوع) على قناة mbc4 يواصل تصدير أفكاره، وتأصيل الانحلال عند المشاهد، من خلال أحداث مخجلة من خلال علاقات محرمة يغلفها المسلسل على أنها علاقة مميزة ولا يشوبها أي شوائب.

تأتي فكرة المسلسل من خلال أحداث غريبة ومصطنعة حيث إن علاقة حب تجمع بين بطل المسلسل مهند، وسمر، ولكن علاقتهما تشوبها بعض المشاكل فتقرر سمر الانتقام من مهند، بالزواج من عمه الذي قام بتربيته بين أبنائه واعتبره واحداً من أهل بيته ورباه، حيث أصيب مهند بصدمة كبيرة من هذا التصرف، وقام بخطبة صديقته التي لم يستمر معها لحبه سمر والتي عاش معها في بيت عمه، ولكن على انها زوجة عمه.

بدأت أحداث المسلسل على هذا المنوال حتى اشتعلت شرارة الحب مرة أخرى بين مهند، وأصبحت سمر تخون زجها مع ابن أخيه، كلما سنحت الفرصة للخيانة بالرغم من ملاحظة البعض لهذه العلاقة، حتى أن مهند وسمر كانا لا يأبهان ببعض الذين لاحظوا هذه العلاقة الخاطئة، كما أن العلاقة وصلت الى اتفاقهما على الهروب خارج البلد، ولكن مهند وفي آخر لحظة وفي المطار رفض الفكرة بسبب ضميره الذي استفاق لعدة دقائق، وهو ما جعل سمر تكره مهند مرة أخرى بسبب إخلاله لوعده، وهو ما دفع مهند ليسافر في مهمة عمل ويختفي دون علم أحد وقام عمه بإبلاغ السلطات عن اختفائه حتى وجدوه تائها بطيارة مروحية خاصة، ودخل حدود ايران وقام الأمن الإيراني بالقبض عليه وسلمه للسلطات التركية، وبعد عودته للبيت عادت شرارة الحب مرة أخرى بينه وسمر، ولكن هذه المرة أقوى من غيرها حتى أصبحت الخيانة تمشي في دم الاثنين وبشكل شبه يومي، و تتواصل الأحداث واختفى، وأخبر سمر بمكانه ويقضيان فترة طويلة في الخيانة بعيداً عن الأنظار.

سمر بدأت تتغير على زوجها (عم مهند) و أصبحت تكرهه ولا تطيق القرب منه ما جعله يشك في أمرها، لكنه استبعد كل هذه الشكوك حتى قرر ان يجبرها على العلاقة (الحميمية)، وهو ما جعل سمر تترك البيت تماماً وتذهب الى مهند لتسكن معه في الشاليه الذي يقيم فيه، بل اعتذرت لمهند على ما حصل من عمه من إجبارها على العلاقة معه، وهو ما جعل مهند يعدها أنه لن يسمح لعمه مرة أخرى بإيذائها أو إجبارها على شيء لا تريده، وهو ما يشير بشكل مبطن ان هذه العلاقة لا مشكلة فيها، وان العلاقة الطبيعية بينها وعمه التي بنيت على الزواج هي علاقة خاطئة، وهو ما يعني قلب الموازيين والأعراف.

المسلسل يحظى بدعم كبير من القناة حيث إعلانات المسلسل بكثافة في جميع قنوات mbc، ولعل هذا المسلسل كان البداية الحقيقية في السقوط الواضح للقيم في الآونة الأخيرة، كما أن تمرير عدد من القيم والمفاهيم الخاطئة، دليل على أن من أجاز بث هذا المسلسل له مقاصد في نخر ما تبقى للمجتمع من قيم، وتمرير العلاقة المحرمة بهذه البساطة، وهذا التغليف قد يكلف أجيالاً خسارة كبيرة تتمثل في ثوابت يتم زعزعتها، ونحن نوجه رسالة إلى القائمين على القناة أن يحفظوا ما تبقى من كرامة الأسرة، وأن يقوموا بكل شجاعة بإيقاف مسلسل (العشق الممنوع)، حيث إن استمرار بثه هو استمراء في هدم ما تبقى من حياء لدى الإعلام العربي ... فهل من شجاع يسمع؟.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة