Saturday  15/01/2011/2011 Issue 13988

السبت 11 صفر 1432  العدد  13988

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أفواج المعزين وشهود المُحبين

رجوع

 

الحمد لله القائل (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)، وبعد:

فيا أبا حمد: بقدر ما أعزيك في فقد الفاضلة، رفيقة دربك، أبشرك بشارة الرحمن (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إذا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)..

إن المصاب ثقيل ومؤلم، لكن لا راد لقضاء الله وقدره، هو رب العباد، هو يُعطي، وهو يأخذ، وهو الرحيم، والخيرة فيما اختاره الله، لا تحزن ولا تبتئس، فكلنا على درب الرحيل، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

أبا حمد: ليست هذه كلمات عزاء، وإنما بوح ما في القلب لأخ كريم، وصديق وفي، وإن مرأى توافد الأقارب والإخوان حولك، وأفواج المحبين لك من كل المستويات، وهذا القبول الذي أوجده الله لك في قلب كل من عرفك، لهو عاجل بُشرى المؤمن - بإذن الله -، فقد قال رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) متفق عليه.

وإني أحسبك عند الله ممن أحبه، وألقى محبته في قلوب عباده، فخلال سنوات صداقتي الطويلة معك، لم أعرفك إلا شهماً، خلوقاً، بشوشاً، طيب النفس، جمعت الكل على محبتك وقبولك..

أبا حمد: بقدر ما آلمني دموعك حين وسدّت الحبيبة التراب، بقدر ما سألت الله الذي توفاها، أن يجمعك بها في دار كرامته ومستقر رحمته، وإن خير مواساة لك، ما تركته لك - رحمها الله - من خيرة الأبناء والبنات، فهم خير ذكرى جميلة لها، وهذا الذكر الطيّب الحسن لها عند الجميع وعندك أنت يا أخي حيث رحلت وأنت راضٍ عنها، وهي راضية عليك.

ختاماً: أسأل الله أن يجعل لك في ذريتك خير عزاء وسلوى، وأن يُعظم أجرك ويرفع درجتك، ويجمعك بها وأحبابك في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مُقتدر، آمين.

علي بن صالح اليحيى

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة