Saturday  15/01/2011/2011 Issue 13988

السبت 11 صفر 1432  العدد  13988

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيبًا على مقال فاطمة العتيبي
سبب عدم الاستفادة من البحوث غياب معايير الجودة

رجوع

 

فتعقيباً على ما ورد في مقال الكاتبة فاطمة العتيبي في العدد 13983 في زاوية (نهارات أخرى) والذي تناولت فيه موضوع البحث العلمي التربوي وأهمية الاستفادة منه وما ورد في المقال من التساؤلات.. أود التعقيب بالقول: إن من أبرز أسباب عدم الاستفادة من البحوث التي يظن فيها أنها حققت مثالية عالية من الدقة هي غياب تطبيق معايير الجودة الشاملة وتطبيقاتها في التعليم العالي والعام والتهرب من تطبيقاتها لدى بعض الجهات التعليمية والتربوية كما أن كثرة البحوث العلمية التربوية ترجع إلى زيادة مساحة التعليم العام والعالي والخاص لدينا وما تحظى به من دعم ومتابعة من القيادات العليا.

أما فيما يتعلق في الصدمة والتباعد بين نتائج البحوث التربوية والواقع فتعود لأسباب ربما منها عدم التزام القائمين على البحوث من الجهات والمشرفين بالمعايير التي تكفل نجاح المنتج التربوي وتجويزه وبالتالي وصوله إلى مستوى من الرضى للتطبيق ومن الأسباب ركن هذه البحوث القيمة مدة من الزمن وهذا ربما يعود إلى أنها تحتاج إلى وقت لتطبيقها والاستفادة منها أو أن الخطط التنموية والإستراتيجيات البحثية والتربوية لا زالت تعمل في تطبيق أو إنهاء أجندة ما وصلت إليه بحوث غابرة نسبياً إذا أخذنا عامل الوقت في الحسبان وبالتالي فكل جديد من البحوث لابد أن ينتظر دورة تنموية جديدة تلفت له ولنتائجه القيمة؛ وهنا يجب أن يعي القائمون على التعليم والتربية والبحوث العلمية أن وقت التمدد الكمي والعددي انتهى وتبقى الأفضلية النوعية، ومن الأفضل علمه أن التعليم مطالب بممارسة تطبيقات ومبادئ الجودة الشاملة في أركانه المادية والبشرية والنظرية والتطبيقية ومن الواجب علمه أن أي تعليم لا يدعم بالبحوث المنهجية التي تكفل مواكبة تطوره وتوسعه النوعي لن يصل إلى مناطق تغيير السرعات الأعلى وتيرة في التعليم النموذجي الذي يكفل الحد الأدنى من حق المتلقى والباحث والمؤسسة الحكومية في أفضل عمل بحثي يسهم في البناء التربوي والتعليمي والعلمي. لا شك أن عمليات الفرز للبحوث التربوية تحمل أهمية قصوى في تتبع المسارات التي ترشح الأفضل والأنسب لكل حالة أو واقعة أو قضية. إن كمية البحوث الهائلة على الأرفف في المكتبات العامة تجرد كل عام رقمياً لكن لم يوجد من يجردها علمياً وبحثياً ويفعل الجهد المبذول فيها على أرض الواقع فعلياً حتى لا يتوقف دور هذه البحوث عند ملء خانة أهم المراجع في البحوث والرسائل العلمية التي قد تكرر نفسها مع تكرار المراجع.

محمد بن سعود الزويد جامعة الإمام بالرياض - وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة