Saturday  15/01/2011/2011 Issue 13988

السبت 11 صفر 1432  العدد  13988

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

المحللون الخليجيون يجيبون على السؤال الأهم:
لماذا خرج الأخضر من البطولة مبكراً..؟

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدوحة - موفد الجزيرة :

كان خروج منتخبنا الوطني من البطولة الآسيوية مبكراً هو الحدث الأهم الذي تناقله المتابعون للبطولة من وسائل إعلامية ونقاد ومحللون وجماهير على اختلاف أطيافهم. فخروج الأخضر السعودي من البطولة الآسيوية التي اعتاد أن يكون أحد أقوى وأبرز المنافسين فيها على اللقب كان بمثابة الصدمة للشارع السعودي.(الجزيرة) طرحت السؤال الأبرز: ما هي الأسباب الرئيسة التي ساهمت في هذا الخروج المبكر لمنتخبنا الوطني؟.. على عدد من المحللين الخليجيين والذين فندوا تلك الأسباب كلٌّ من وجهة نظره الشخصية.

في البداية تحدث المحلل الفني خالد الشيف عن الأسباب الحقيقية في خروج منتخبنا من الآسيوية بالقول: لقد تحدثت من قبل أن تبدأ البطولة ومن خلال متابعتي لفرق شرق القارة وقلت بأن وصول منتخبنا إلى نصف النهائي بهذه المجموعة وبهذا الأداء الذي كان يقدمه لو حدث فإنه سيكون بمثابة الإنجاز الحقيقي للكرة السعودية.

مشاكل كثيرة عانى منها المنتخب السعودي في هذه البطولة ومن أبرزها فترة الإعداد ونوعية المباريات الودية عدم الاستقرار على تشكيلة واحدة من قبل السيد بوسيرو طوال الفترة التي قضاها مع المنتخب، والانخفاض العام والحاد في مفاتيح اللعب بالمنتخب السعودي خلال المباراتين السابقتين للمنتخب في البطولة دون أن نحدد الأسماء.. ولكن وبشكل عام كان هناك أسماء في وسط الملعب وفي الهجوم كانت غائبة عن أجواء البطولة.

وإجمالاً رب ضارة نافعة للكرة السعودية ويجب أن نفكر في المستقبل وننسى الماضي وذلك بالأفعال لا بالأقوال فقط.. وأعني بالأفعال أولاً جلب جهاز فني عالٍ وعلى قدر كبير من الإمكانات بحيث تكون لفترة زمنية طويلة بعيدة عن المعمول به الآن كل سنة بمدرب فقد مللنا من حكاية كل سنة أو كل ستة أشهر هناك مدرب جديد قادم للكرة السعودية. فالواجب جلب مدرب متمكن ومنحه الصلاحية الكاملة وعلى أقل تقدير لخمس سنوات مقبلة. فهذه هي البداية الحقيقية لاستعادة هيبة الكرة السعودية ولكي نعود للمنافسة من جديد.

وقال المحلل في قناة الدوري والكأس العماني أحمد الرواس بأن عدم وجود لاعب بإمكانات اللاعب محمد نور ساهمت في شكل كبير في عدم ظهور المنتخب السعودي بمستواه الحقيقي حيث افتقد المنتخب السعودي للاعب الذي يستطيع أن يصنع اللعب بشكل مباشر والذي أتمنى أن يعود من جديد للمنتخب حتى وإن كان قد تقدم بالسن فهو لاعب خبرة ولاعب متمكن. أما المشكلة الأخرى التي عانى منها المنتخب السعودي هي العمق الدفاعي اللاعبين بنفس الحال (مساكين) وليس لديهم التحضير العالي، ورتم المنتخب بطيء وكما هو الحال على العمق الدفاعي كذلك اللاعب سعود كريري الذي كان بعيداً عن مستواه، فالمثلث الأخير للمنتخب السعودي بمواصفات متشابهة، ولها كان البطء هو المسيطر على المنتخب السعودي وكان تأثيره واضحاً على أداء اللاعبين بشكل عام.

أما الكويتي عبدالرضا عباس فقال: أرجع الأسباب الحقيقية في خروج المنتخب السعودي من البطولة إلى أن المنتخب السعودي ليس لديه اللاعبون الذين يستطيعون اللعب من الطراف بشكل جيّد وكذلك افتقد إلى لاعب المحور الذي يوصل الكرة إلى الأمام بشكل سريع وصحيح، كما أن لاعبي المنتخب السعودي افتقدوا للروح القتالية داخل الملعب على غير العادة. وأضاف عباس يقول على الرغم من متابعتي الجيدة للكرة السعودية أرى أن المنتخب الذي شارك في هذه البطولة هو المنتخب الأسوأ على الرغم من أنه يملك عناصر جداً ممتازة إلا أن الروح الانهزامية كانت بارزة بشكل كبير بين اللاعبين وانعدمت الروح داخل الملعب.

ولم يكن العلاج بإقالة المدرب هو الحل فالمنتخب السعودي من وجهة نظري كان خليطاً من الخبرة والشباب ولكن لم يقدم ما يذكر. والمنتخب السعودي يملك أفضل ثلاث مهاجمين في الخليج وهم ياسر القحطاني وناصر الشمراني ونايف هزازي ولكنهم لم يستطيعوا الحصول على أي فرصة للتسجيل، فالمنتخب السعودي لا يملك اللاعب الذي يستطيع أن يوصل الكرة للمهاجمين بطريقة صحيحة. ومهما يكن لدى المنتخب السعودي من لاعبين وبدون صناع للعب فلن يسجل مهما كان لأنه لا يوجد الممول لهم فكيف يسجلون.

في حين أرجع الكابتن عاكف الكعبي المحلل الفني بقناة الm b c إلى أن التدخل الإداري في إقصاء المدرب جاء متأخراً لأنه كان من المفترض أن يكون إبعاد المدرب منذ وقت مبكر وليس الآن إضافة إلى سوء اختيار اللاعبين الذين يمثلون المنتخب السعودي، ومن خلال متابعتنا للدوري السعودي وجدنا بأن هناك لاعبين لم يتم اختيارهم وتوظيقهم الشكل المطلوب والمناسب، فالمشكلة مجتمعة هي مشكلة فنية وإدارية على السواء.

كما أن المشكلة الأخرى هي التدخلات التي لم يكن لها داع، فالمدرب هو المسؤول عن التشكيل المناسب وهو من يختار من يجده جديراً في تمثيل المنتخب وإعطاءه الصلاحيات كاملة أمر مهم إضافة إلى أن عمل المدرب لم يكن متناسباً مع المرحلة وقد تابعنا تابع الإعلام ذلك العمل الذي كان يقوم به السيد بوسيرو فلم يستقر على تشكيلة ثابتة منذ عامين كاملين ولهذا فلا يمكن أن يكون الانسجام موجوداً بين اللاعبين.

والمشكلة أنه لم يسمع للإعلام في انتقاده للمدرب وعمل المدرب طوال تلك الفترة التي أشرف فيها على المنتخب وما حدث كان خطأ السكوت عن الأخطاء التي كان يقع فيها المدرب ومع أول خسارة يقال المدرب فما هو العمل الأن بعد ان تلقى المنتخب الخسارة الثانية له في البطولة خاصة وأن البديل هو مواطن ومدرب أزمات فعلى ما سيحاسب. واتفق الكعبي مع الشنيف في أن الحل الانسب يبدأ بجلب مدرب لفترة طويلة ولابد من الصبر عليه ولعل أبرز الأمثله هو المدرب فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد والذي بقي سبع سنوات بلا إنجازات والآن وهو يمضي 27 سنة مع الفريق حقق مع الفريق ما حقق وما نطالب به نحن الآن فقط هو خطة ثلاثية أو باعية أو خماسية وكم أتمنى في الوطن العربي أن يتم الصبر على مدرب لثلاث أو أربع سنوات لأن النتيجة من الممكن أن تغير الكثير والكثير فينا. والتصحيح بيد المسؤولين ومن يتابع الدوري السعودي يستطيع أن يجهز أكثر من منتخب وليس منتخباً واحداً فقط. وأندية الدرجة الثانية السعودية تملك لاعبين يتفوقون على لاعبي الخليج الكبار. وأعتقد بأن العمل والتصحيح يبدأ من الناشئين ولابد من العمل على ذلك لأن السعودية بالذات تستطيع أن تقدم مستوى أفضل، فما قدمته في هذه البطولة من مستوى هو مأساوي بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة