Sunday  16/01/2011/2011 Issue 13989

الأحد 12 صفر 1432  العدد  13989

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

      

خان هو الممثل الهندي المسلم الشهير (شاروخ خان) ، وبوليود هي مدينة السينما الهندية تقابل هوليود في أمريكا. والإسلام هو ديننا السمح الذي شوه صورته الإرهابيون في كل أنحاء العالم ووضعونا في خانة من يدفع تهمة لجريمة لم يقترفها. الفيلم بعنوان ( اسمي خان ) تم إنتاجه في بداية 2010م لكني لم أشاهده إلا قبل أيام ، إنه فيلم يستحق المشاهدة وحصل على عدة جوائز، يتناول قضية التمييز العنصري ضد المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تزايدت على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م . كانت الشرارة التي أطقلت فكرة فيلم هي ماتعرض له الممثل شاروخ خان في مطار نيويورك حيث تم إيقافه واستجوابه فاستوحى من الواقعة حكاية الفيلم وإن اختلفت الأحداث !

يبدأ الفيلم بحكاية «رضوان خان» مسلم هندي يعاني من مرض التوحد «متلازمة أسبرجر»بعد وفاة أمه ينتقل إلى الولايات المتحدة ليقيم عند أخيه . تتأزم أحداث الفيلم بعد انهيار برجي التجارة العالمي حيث يتعرض المسلمون للاضطهاد.

بعد مقتل ابن زوجته غير المسلمة في حادثة اعتداء عنصري تطلب منه الطلاق وعندما يقول إنه لاذنب له وأنه مسلم وليس إرهابيا ، تقول له في حدة أبلغ ذلك لكل الأمريكيين ، بل ابلغه لرئيس الولايات المتحدة فيقرر خان أن يبلغ رئيس أمريكا أنه اسمه خان وليس إرهابيا. ويحاول أن يصل لبوش دون جدوى ولكنه تمكن من مقابلة الرئيس أوباما ولعل المغزى المتفائل واضح من هذه الوصول لرئيس الولايات المتحدة الحالي ليقول له خان .. أنا اسمي خان .. أنا لست إرهابيا !!

ويشكل الفيلم بداية حقيقة للفيلم الهندي العالمي الذي خاطب العالم والجمهور الأمريكي بالذات بالأسلوب الذي يفهمه، من خلال سرد حكاية إنسانية مؤثرة تدور في أمريكا وتشتبك مع التبعات العنصرية التي أنتجتها أهم أحداث العالم المعاصر حساسية وهي كارثة 11 سبتمبر. ولقد اتخذ خطا معاكسا لسير الأفلام الهوليودية التي دائما ماتصور العرب والمسلمين على أنهم إرهابيون وانتحاريون وغرائزيون ، كما يحسب له أن يؤسس لصورة معاكسة للصورة التي ترسخت في أذهان الأمريكيين وغيرهم فيما يتعلق «الإسلاموفوبيا». جاءت حبكة الفيلم وأحداثه خالية من الكليشة المعتادة للأفلام الهندية والتي تعتمد على الغناء والرقص المجاني، حيث اعتمد على مشاهد تخاطب المشاعر والأحاسيس والقيم الإنسانية لدى عموم البشر، إنه فيلم عالمي ( إسلامي ) ، واحتوى على بعض الإطالات ولكنها قليلة وغير مؤثرة على مادة الفيلم الإساسية. يعاب على الفيلم أنه كان حالما أكثر من اللازم في مسألة تقبل الآخر وعدم الحكم على البشر من خلال الإشكال أو المعتقدات .

استشهد خان بالكثير من الآيات والأحاديث التي تؤكد على سماحة الإسلام، إنه فيلم إسلامي إنساني بامتياز وأعتقد أنه يتوجب على منظمة المؤتمر الإسلامي وغيرها من المنظمات الإسلامية أن تكرم أبطاله لسبب جوهري ومهم لأنهم خدموا الإسلام أكثر من كثير من مؤتمرات الفنادق وبحوث ضيوف الشرف .. فيلم سينمائي وصل لمئات الملايين في العالم ليقول لهم شيئا عن الإسلام .. لقد كان اليهود منبوذين في العالم كله ولكنهم استخدموا السينما لتحسين صورتهم ضمن عدد من الوسائل ولقد نجحوا إلى حد بعيد حتى في ترويج مسألة المذبحة أو( الهولوكوست ) وأهمل المسلمون هذه الوسيلة وحاربها بعضهم وخسروا صوتها وصورتها ولغتها التي بفهمها كل العالم ! شكرا خان شكرا بوليود لقد قدمتم خدمة للإسلام وللقيم الإنسانية النبيلة !



alhoshanei@hotmail.com
 

شكرا للممثل خان .. شكرا بوليوود لقد خدمتم الإسلام
فهد الحوشاني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة