Sunday  16/01/2011/2011 Issue 13989

الأحد 12 صفر 1432  العدد  13989

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

وخسرت الشعرية العربية الحديثة أحد رموزها

رجوع

 

الجزيرة الثقافية - عطية الخبراني:

«سيد البيد» وتنطفىء شمعة من شموع الإبداع العربي المتوهجة طوال أكثر من أربعة عقود، لم يكن الثبيتي فيها شاعراً عادياً أو هامشياً أو متجافياً عن الشعر الحقيقي والمدهش, إذ رسم الثبيتي طوال سنين تجربته خط الدهشة بامتياز وسكب قوارير الجنون في أرواح كل من قرأه وتتبع تجربته الفريدة قصيدة قصيدة ونبضة نبضة، وحين ألم بالشاعر الكبير ما ألم به من ألم هلت عليه القصائد من محبيه - من كان قريباً منه ومن كانت تربطه به رابطة الحرف فقط- تتلو التعاويذ على رأسه ليفيق ويعود ضوءاً في أفق الشعر المليء باشتعالات وانطفاءات جيله ومن تلاه متتلمذاً على تجربته الشعرية المغايرة.

ما زال وسيظل صدى صوته يملأ آذان كل من سمعه في أمسية أو ذات لحظة صفاء وهو يلقي شعراً, فقد كان صوت الثبيتي وإلقاؤه مدرسة كما هو شعره تماماً, وقد أحسن نادي حائل الأدبي حين أخرج للشاعر الكبير ديواناً يحمل بعض قصائده مسموعة بصوته المليء بالتعب, والمتكئ على ذاكرة وشاعرية تستحق أن تقرأ وتسمع لقرون مقبلة, ليظل هذا العمل مخلداً لكل من أحب الثبيتي شاعراً وإنساناً يصحبه صوته مهما طالت السنين وامتدت.

الثبيتي الذي درس علم الاجتماع وكتب القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة أصدر العديد من الدواوين الشعرية ك»عاشقة الزمن الوردي» و» تهجيت حلماً.. تهجيت وهماً» و»بوابة الريح» و»التضاريس» و»موقف الرمال» التي جمعها نادي حائل الأدبي في مجلد يحوي أعماله الكاملة, يعتبر أحد أبرز شعراء الحداثة في السعودية الذين هوجموا من قبل التيار المحافظ في مطلع التسعينات الميلادية. يذكر أن الثبيتي حاز على العديد من الجوائز الشعرية والأدبية طوال مسيرته الشعرية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة