Sunday  16/01/2011/2011 Issue 13989

الأحد 12 صفر 1432  العدد  13989

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

بوادر توقف حرب العملات
إعلان بيع سندات أوروبية والصين واليابان متلهفتان للشراء لتحقيق مآرب قومية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تحليل - وليد العبدالهادي:

إعلانات من مناطق حساسة على خارطة منطقة اليورو (ألمانيا - إسبانيا - البرتغال) بشأن إصدار سندات حكومية وتلهف للشراء من الصين واليابان بخمس قيمتها وهي إشارات مبكرة لرغبة القوى العظمى الاقتصادية في العالم إلى وقف إطلاق الحرب (حرب العملات) التي أنهكتها منذ سبتمبر 2008م وفي الخفاء لا يزال الأمريكيون يجتهدون في إشعالها والجولة بالأرقام هذه المرة تصب لمصلحتهم، وآخر النتائج السلبية لهذه الحرب هو إصابة الميزان التجاري للصين واليابان بعطل، ولم يسمع صوت لبريطانيا من حيث إعلان أرقام مهمة في الاقتصاد، والحركة الفنية تشير إلى هبوط عنيف جدا في الدولار رفع من شهية التداول في أسواق النفط والأسهم، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم.

الدولار الأمريكي

هبوط قوي جدا في الدولار من مستوى 81 إلى 79 أمام سلة عملاته كما كان متوقعا حيث كانت الزيارة لمستوى 81 ضعيفة جدا ويرجح أن يستمر الهبوط إلى مستوى 75 عندها تتوازن قوى البيع مع قوى الشراء، أما الذهب لا جديد فيه سوى الاتجاه الجانبي ويرجح أن يتحول إلى هابط لبضعة أيام وأبرز دعومه مستوى 1352 دولارا للأنصة ويتوقع كسره قريبا، وبشأن النفط عاد ليخترق مستوى 90 دولارا وصولا إلى 91 دولارا والاتجاه الحالي صاعد لكن المسار الجانبي هو الأسهل له وجاء الصعود الأخير بدفع من خبر يتعلق بإمدادات النفط وهو التسرب النفطي لكن هذا لا يهم بقدر ما أن ارتفاع شهية المضاربين بسبب هبوط الدولار هي المحرك الأكبر وراء الذهب الأسود. برنانكي يبشر بنمو في 2011م يتراوح بين 3 إلى 4% مع مخاوف من التضخم وأرقام البطالة وطلبات الإعانة ترتفع في آخر أسبوع إلى 445 ألف طلب والقراءة الأخيرة عند 409 ألف طلب، والميزان التجاري يقلص عجزه إلى 3.38 مليار دولار في حين أن الصين واليابان وألمانيا يعانون من عملية ضبطه ومبيعات التجزئة تنمو بنسبة 6.0% بعد نمو نسبته 8.0% والأقام بالمجمل تشير إلى إيجابية لكن سر صعود مؤشر (داوجونز) لقمة جديدة هو بدء تعافي الميزان التجاري.

اليورو مقابل الدولار الأمريكي

الزوج يؤكد الاتجاه الهابط بثلاث قمم هابطة كما هو موضح بالرسم البياني وعلى الرغم من الارتداد المؤقت في الأسبوع الماضي إلا أن هناك ميلاً أكبر للعودة إلى مستوى 27.1 وكسره مسألة وقت وصولا إلى منطقة 22.1 قريبا .

الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

تم الوصول إلى مستوى 53.1 كما هو متوقع فنياً لكن الاتجاه لا يزال جانبيا ولديه محاولة التماس لخط الاتجاه الصاعد القديم عند 62.1 خلال بضعة أيام ولا يوجد ما يدعم الحركة سوى هبوط عنيف في الدولار رفع بشكل عكسي قيمة الجنيه.

الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني

لا يزال الزوج مرشحا للارتداد إلى مستوى 87 وهو الآن كون قاعا صاعدا ويتحرك فوق خط الاتجاه الهابط وفي بداية عمره الصاعد والزخم قوي حيث أنهى الأسبوع بنمط شرائي صريح والبيوع جارية في الين وتوجه السيولة إلى الأسهم والعملة الموحدة.

اليورو

أسبوع بيع السندات أفضل ما يمكن وصفه للمنطقة حيث نجد أن البرتغال الآن بصدد بيع سندات حكومية طويلة الأمد بقيمة 25.1 مليار يورو تستحق في 2014 و 2020م ويذكر أن عجز الناتج المحلي الإجمالي للبرتغال بلغ 3.7%، كما أن ألمانيا بصدد إصدار سندات بقيمة 9 مليارات يورو وإسبانيا بقيمة 3 مليارات يورو وبأمد 5 سنوات وإسبانيا 6 مليارات يورو استحقاقاتها في 2015 و 2026م والتفاعل كان جيداً من القارة الآسيوية، من جهة أخرى أعلنت ألمانيا عن نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.3% للربع الرابع بعد انكماشه بنسبة 7.4% والفائدة على اليورو تم تثبيتها عند 1%، وتم التفاعل إيجابا مع الأصول ذات العائد المرتفع تفاؤلاً بوضع حد للتعثر السيادي في المنطقة واليورو كان أحد أبرز المرتدين سعرياً أمام الدولار الأمريكي والين.

الجنيه الإسترليني

العجز في الميزان التجاري يتوسع إلى 1.4 مليار جنيه بسبب تراجع عمليات التصدير للسلع البريطانية والإنتاج الصناعي في آخر قراءة له يظهر ثباتا عند مستوى 3.3% دليل ضعف في القطاع الصناعي وتأكيدا على أن القطاع العقاري والصناعي شبه معطلين، والعملة الملكية حاولت مشاركة بقية العملات الرئيسية بالارتفاع لكن السبب كان تقنيا بحتا وهو هبوط الدولار أمامها.

الين الياباني

طوكيو وبكين حافلتان بالأحداث المؤثرة هذا الأسبوع حيث أعلنت عن انكماش الحساب الجاري بنسبة 7.15% لآخر قراءة والميزان التجاري يظهر فائضا بقيمة 7.259 مليار ين بدعم من الطلب الآسيوي (أسواق ناشئة)، وفائض الميزان التجاري بالصين يتراجع لأول مرة منذ 3 شهور في ديسمبر من 8.20 مليار دولار إلى 13 مليار دولار وزخم نمو الصادرات أضعف من القراءة السابقة والتضخم يسجل نمو 1.5% مع توقعات برفع جديد في معدلات الفائدة وواضح جداً رغبة القطاع الصناعي في خفض طاقته الانتاجية استجابة للسياسة النقدية في البلاد والتي تستهدف القطاع المصرفي والعقاري وهما قطاعان قياديان هناك، كما أن المؤشر القائد تحرك من 7.97 إلى مستوى 101 مما يعطي ثقة أكثر بالاقتصاد، والجدير بالذكر أعلنت اليابان عن رغبتها بشراء خمس سندات منطقة اليورو بقيمة مليار يورو بهدف خفض عملتها وأخذ ميزة تنافسية والهدف الآخر ضبط الميزان التجاري العالمي والحد من تعثر المنطقة وهذا التوجه يشير إلى رغبة العالم بوقف إطلاق النار في حرب العملات التي أنهكت موازينها التجارية والصين لديها نفس الهدف وآخر الأرقام تشير إلى أن الصين تستحوذ على احتياطي نقدي من العملات و الذهب ووحدات السحب الخاصة تقدر بقيمة 2.85 تريليون دولار وهي بذلك أكبر احتياطي على مستوى العالم وتأتي اليابان في المركز الثاني وهذه الأرقام كافية لتفسير أهدافهم من وراء شراء السندات الأوروبية.

(تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الجمعة الساعة 5 مساء بتوقيت نيويورك)

محلل أسواق المال

waleed.alabdulhadi@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة