Tuesday  18/01/2011/2011 Issue 13991

الثلاثاء 14 صفر 1432  العدد  13991

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بالأمس كتب لاعبومنتخبنا الوطني جملتهم الأخيرة في سجل المشاركة الآسيوية الدائر رحاها فوق أرض دوحة العرب أمام الكمبيوتر الياباني , ووضعوا بأقدامهم لا بأقدام غيرهم وداعية و ( نقطة على السطر ) فوق عشب أول ملاعب عربية لامست ( عرق ) الرجال من جيل ( الأفذاذ ), الذين أهدوا الوطن حينها ( ذهبا آسيويا خالصا ) للمرة الثانية على التوالي, حينما كانت تدين ( لعزيمة الرجال ) شتى بقاع الأرض, و تُطوعُ لجلدهم وصبرهم و تفانيهم المستطيلات الخضراء , التي حولها جيل ( الله بالخير ) طوعا لا كُرها .. إلى مستحيلات غبراء .

عشب 88 م هو ذات العشب في 2011 - ان لم يُحسن - الا بمقاييس الطبيعي والخالي من الأسمدة , والأرض ذات الأرض - ان لن تتسع – وتغدو أكثر بهاء وخضرة جمال , الا بمقاييس من تضيق بهزلهم الوسيعة بما رحبت.

فالمكان و الزمان لا يمكن لهما أن يرتبطابدوافع ( الحضور و الانكسار ) مالم يُغير في منظومتها ( الإنسان ) بالسلب او الإيجاب , تلك حقيقة يقرها عُلماء ( الانثرو بيولوجي ) , ويصادق على برهانها خبراء كرة القدم في كل آن و أوان.

فالأبطال الذين أعلنوا منتخب بلادهم نعتاَ بصفات ( الأسرع , والأكثر , و الأكبر ) في العام 1988م مثلاَ وعلى أرض دوحة العرب كانوا في الواقع ( أصل ) لعكس ( نيقاتيف ) بات محروق اليوم لأشباح وصموا منتخب بلادهم في آسيا

2011 م. بأنه ( الأسرع ) في إخراج ( الراية البيضاء ) إعلانا للاستسلام.

و ( الأكثر ) إحراجاً لمسئوليه وإمعانا في غيض عُشاقه و محبيه, و ( الأكبر ) خيبة من أي ( جيل ) عرفته كرة القدم السعودية.

ولأنه كما تعرف أخي قارئ منثور صريح العبارة, أنه ما لجرح ب ( ميت )إيلامُ. فسأتجاوز العمود ( الفقري ) لخسارتنا ( ثقتنا في أنفسنا ).ولن أقول تاريخنا وحضورنا المشرف على الدوام.

سأتجاوز أولئك اللاعبين أو ( الحيطة المايلة ) الذين غدوا كذلك بعد أن أضاعوه بأقدامهم كما أشرت ( طوعا لا كرها ) مجداَ تليداَ لا يضيعه سواهم من البشر, سأتجاوزهم لأقف مع حقيقية ( وحدوووووه ) التي عنونت بها صريح العبارة اليوم, وإني على يقين أن المخاطب في هذا المقام , هم ( أولو الألباب ) من أصحاب الفكر و المشورة و الرأي و شريحة عريضة من الجماهير الواعية التي لا يخدعها ( لحن القول ) الذي بدأ عزفه المنفرد و الجماعي بمجرد إطلاق رصاصة الرحمة على فريق يدعى ( منتخب ) , أما من دونهم ممن أوجه اليهم مقالي هذا ؛ من ( رويبضة رياضتنا ) ممن ( يقتاتون ) على انكسارات ( عابرة ) , وهم كُثر , فالله وحده يتولاهم , بما جنته أيديهم وحناجرهم من ( ظلم ) لمنظومة رياضة ( وطن ) بقامة, وهامة بلد السلام , و المحبة, والوئام.

وحدوووووه.

الصوت الذي يبرز حين توارى ( الأجساد ) الثرى, وتبرز حدتهُ بنبرة ( حزينة ) مقبولة بل و ( محمودة ) لمن آمن بالقدر خيره و شره , لمن خرجت نبرتها من بين أضلعه قبل حنجرته, وقلبه يتفطر إيمانا و احتسابا لمولاه الدائم الواحد الأحد.

لكن ( وحدوووووه ) التي أرمي لها هنا , هي تلك التي صورت وجسدت أفلام ( السبعينيات الميلادية ) العربية قالبها ( الخبيث ) حين يقتل ( أحدهم ) القتيل ويمشي في ( جنازته ).

ثم يردد قبحا و مكرا ( وحدوووووه ) وكأنه البريء الذي لا ناقة له و لا جمل في الحدث الجلل.

نعم , فمن أعلى ( الصوت ) حسرة على ( خسارة ) منتخبنا الوطني في البطولة الآسيوية الخامسة عشرة فنقول له ( بصوت العقل ) لا تثريب إن كانت ( ثقافة الفوز و الخسارة ) ديدن الرياضيين و لا بأس حتى و إن جاءت من منتخبات ( كُنا ) نُعدها أقل من منتخبنا ( وهما ) لا حقيقة واقعة.

أما أن ( يُجر الصوت ) بكاء ونحيباً ويتبعه ( تهجم ) و( تدمير ) لكل المنظومة الرياضية لمجرد خسارة بطولة أو حتى بطولات , ونسيان كل ( منجز ) وكل بارقة ( إصلاح ) وتحديث لجان واتفاقيات تطوير .

فذاك هو ( الظلم البائن ) لمن يعمل و ( يجتهد ) ولم يوفق هنا او هناك , ظلم لا يمكن قبوله.

و لا يمكن لعاقل أن يتبع ( أهواء المتربصين ) ليلقوا بالتهم جزافا للاتحاد السعودي و منظومة العمل فيه وقادة الرياضة متناسين كل ما قُدم و يقدم عبر سنوات انجاز لا يكمن أن يطمس أثرها ( انفعال ) او انقياد ل ( رويبضة ) باتوا يرفعون الصوت كذبا و افتراء.

وحدوووووه.

دعوني أقول و أجري على الله, كيف لنا بل كيف لذي لب أن ينساق وراء ( تفاهات ) تشدق بها عبر ( أسبوع البكاء

و العويل ) كُتاب أعمدة و إعلاميين كُنا نُعدهم من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

كيف لنا أن ننساق وراء ( كذب و افتراء ) يقول مقصودهم تلميحا او تصريحا أن مقام القيادة الرياضية هو المسئول الأول والأخير عن انكسار المنتخب الأول لكرة القدم, كيف لنا أن نصدق ( لحن القول ) لمن دأبوا على ( تجفيف ) منابع الخير لرياضة وطن وركنوا كما يفعل الجبناء للتنصل من المسئولية بعد أن رموا مجاديفها صوب سلطان الرياضة وسمو نائبه متناسين دورهم القائم على قتل القتيل ثم الصراخ بأعلى صوت.

وحدوووووه.

ماذا يفعل سلطان الرياضة ( لمرضى نفسيين ) لا هم لهم الا ( التشفي ) عبر ( استوديوهات ) الفضاء أو فوق أعمدة ( ترمي بشرر ).هل يكمم أفواه ( معتوهين ) لا يقيمون وزنا لأثر كلماتهم وتداعياتها على منظومة عمل , لم تجد ( العون ) في حينه , بل إنها ألبت ( المجتمع ) الرياضي على كل ما يمكن أن يُصلح و لا يهدم.

قالوا في ( غير الزمان و المكان ) ما يباح و مالا يباح دون احترام لفترات ( إعداد ) نسوا معها أن الأجهزة الفنية و الإدارية

وقبلها اللاعبون هم ( بشر ) يتأثرون بكل ما يُطرح وما يقال في وقت كان فيه ( الصمت أبلغ ).

فحين لم يستجيبوا لنداء ( سلطان الحُلم و الأناة ) وأخذوا بعناد ( يشرشحون ) المنتخب و أجهزته حتى قبل ساعات من أول لقاء.

قالوا ( لا بحت حناجرهم ).

الآن نصمت.

بعد أن جهزوا ( الضحية ) لسلاخها, وأخذوا يرددون بخبث.

وحدوووووه.

ماذا يفعل سلطان الرياضة ب ( حماقة ) من لا يقيمون وزناً لمصلحة ( وطن ), وهم يجدفون بأفعالهم قبل أقوالهم عكس تيار ( المصلحة العامة ) بدواعي الغيرة , يُصرح في قالب ( غمز و لمز ) وبمكر ( يلمح ) بأن لاعبين منتخب وطنه متناولي ( منشطات ) وهم على ثغر بطولة ينتظرها غيرنا بشغف و تكاتف و تآلف حول منتخب بلادهم وننتظرها نحن باستوديوهات برامج ( مشبوهة ) لنطالب من خلالها بتحقيق.

مجرد تحقيق.

ماذا يفعل سلطان الروح الرياضية , ب ( جهلة ) ساقهم ( القدر ) لساحة رياضتنا , يعلنون أن ( التدمير) غاية مرادهم , ويسيرون ( جيش ) لكتبة يندى لمخطوط أيدهم ( الجبين ) , يحاربون كل ناجح لمصلحة ( فاشل ) قاد بجهله ردحا من الزمن أحد أركان الكرة السعودية , ثم أعقبها بصراعات لا تهدأ و لا تستكين .

للهاوية.

فيردد كذابو الزفة بعد ( وحدوووووه ) أن لا دخل للمنتخب و خراجه بأفعالهم.

وكأن المنتخب و أجهزته و رجاله يعيشون في كوكب آخر ( لا يؤثرون و لا يتأثرون ) ؛ كوكب غير ذاك الذي لا يُصَدرُ من خلاله ( التدميري ) وأعوانه غير الشر لمنظومة عمل لن يستقيم عملها.

ما لم يقطع دابر ( جهله ) من ساحة الرياضة وأعوانه للأبد.

ماذا يفعل سلطان الانجاز بعد أن ( عجز المربي فيما خلق ربي ).

وهو يُصخر لرياضة وطنه الخبراء العالميين , و يوجد شراكات رياضية – ثقافية مع كبريات دول العالم الأول عبر اتفاقيات تُفعل بأيدي ( مواطنين ) لا يُشكك في عملهم الا من بقلبه مرض , ألم تقم الرئاسة بدورها في رسم السياسات ( العامة ) القائمة على مضامين الجودة من حيث التأسيس.

وتترك بدورها ( التنفيذ ) للرياديين من القادة ( خبراء محليين و أجانب ) ؟! , ألم يستجب سمو الرئيس العام لإصلاح اللجان عبر ( انتخاب ) ترك القرار فيه للأندية, و( اختيار ) لأسماء جلبتها ( الكفاءة ).؟! أسماء لم يُجادل في مثاليتها الا ذات العينة من ( مرضى الألوان ).

الم يترك سموه القرار لأهل ( الاختصاص ) حتى على صعيد لجنة ( الخبراء ) المسئولة عن ( تشريع ) قبل تطوير المنتخب وقيادته الفنية.

و كفاءات عالمية ومحلية تعالج ( فالج ) التحكيم الذي يندر أن يعالج.

الم يأت الصداع من لجنة الانضباط فكان ضبط ( الانضباط ) مؤخرا عبر قانونيين خالصين مخلصين بعيدين كل البعد عن انتماءات أهلي , هلال؛ نصر, اتحاد.

هل ينكر أصحاب العمائم ( المنشاة ) أن النقلة التي أحدثت الفارق في الاستثمار الرياضي وجلب الرعاة و تأسيس نواة استثمار رياضي قادم لا محالة هي بعد الله جلت قدرته من إنجازات لا تُعد ولاتحصى للقيادة الرياضية في المملكة ؟! الم يؤطر و يؤسس ( الاحتراف ) قبل قرابة العقدين من عمر الزمن بمنهجية تركت مساحة من ( الحرية ) للتطبيق بيد ( الشركاء ) الأساسيين في ( الأندية ) ؟!.

الم يجنح ( بعض ) من تقلدوا منصب ( رئيس نادي ) وضربوا ( الاحتراف ) بانحراف غالوا من خلاله ( جهلا او عمدا ) في سعر ( المحترف السعودي ) ؟!.

حتى ( تشبع ) اللاعبون فنيا و رضوا ( بإغراء المحلية ) دون تطوير ذواتهم ( خارجيا ).

فيما يتبجح ( الجهلة ) من التدميريين بأنهم من رفعوا سعر اللاعب السعودي حين تعاملوا معه بقواعد وأساسيات سوق العقار.

هل يُنكر أصحاب ( الشتيمة ) معتادوا ( النميمة ) في سراديب الإعلام , أن سقف ( الحرية ) تجاوز كل الحدود بتعدي قنوات ( مشبوهة ) على حدود المسموح تحت ستار ( الصالح العام ), المعمول به حتى في الدول المتقدمة رياضيا التي تُعد ( المساس ) بسيادتها الرياضية خطا أحمر اذا وصل حد ( الفتنة ) كما فعلت و تفعل عبر ( برنامج الفتنة والتأليب ) وبتركيز مريب من إعلام لا يناقش قضاياه و مشاكله كما يفعل تجاه أحادية مفضوحة باستخدام ببغاءات تجاوزوا ( الأبواب المفتوحة ) لقادتنا الرياضية , ليزرعوا القلاقل و الفتن باسم حرية الإعلام.

الأجمل في الختام , أن لا تبرئة لساحة دون أخرى فيما رشح من خراج لاخضر الوطن.

لكن الكيل بمكيالين يبخس الحقوق ويجرد الرياضة من انجازاتها بتجزئة مريبة و ادعاء مسئولية وتنصل من مثيلها.

أمر لا يمكن قبوله كما ذكرت عند أولي الألباب , أما مرددو ( وحدوووووه ) ممن ساروا في ( نعش ) الكرة السعودية , او كما يظنون على أقل تقدير.

فمصيرهم إلى زوال وهم إلى ما تقودهم اليه ( أحلامهم ) سائرون بلا رجعة.

أما كرتنا و رياضتنا ستسير بإذن الله تعالى إلى مبتغاها من التصحيح.

شاء من شاء.

وأبى من أبى.

ضربة حرة.

إذا ضربت فأوجع .

فإن الملامة واحدة.

 

بصريح العبارة
وحدوووه ..!!
عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة