Wednesday  19/01/2011/2011 Issue 13992

الاربعاء 15 صفر 1432  العدد  13992

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

سلطان.. سيرة لا تبرح الذاكرة
عبدالعزيز بن حمد المالك *

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

- لا يمكن لمنصف أن ينسى أو (يتناس) ما قدمه الأمير سلطان بن فهد للشباب السعودي خلال العشرين التي عمل خلالها في الرئاسة.. ثمان كنائب للرئيس.. واثني عشر كرئيس عام..

- فما قدمه الأمير سلطان بن فهد سيظل خالداً في صفحات الإنجازات السعودية.. وستظل ذكراه حاضرة ما حضرت الرياضة السعودية وسيبقى سموه واحداً من أهم الأسماء التي صنعت تاريخ الكرة في المملكة العربية السعودية.

- في هذه الأسطر لن أذهب إلى سرد سلسلة الإنجازات والأعمال التي حققها سلطان بن فهد.. فهي لا تخفى.. وهي كشمس ساطعة لا يمكن أن تخفى بغربال.. ولعل من المهم الآن أن نستفيد من خبرة سموه ومن تجربته الثرية في العمل في قطاع صعب.. تتلاطم فيه الميول، وتلتقي الاختلافات، وتتنازعه الأهواء.. وقطاع تتعدد فيه الأنشطة، والألعاب،.. وقطاع يظهر في الصورة دائماً، وعمله دائماً فوق السطح.. وتحت مشارط النقد التي لا ترحم بالكلية!!

- أعتقد أن سلطان بن فهد مدرسة إدارية فذة، قدمت خلال عشرين عاماً جملة من الدروس..

- من دروس سلطان الرياضية ووجه سعدها المتفق عليه، حكمته البالغة في التعامل مع الأمور بعيداً عن الاستعجال، وبعيداً عن تغليب الهوى والميول!!

- ومن دروسه إيمانه بعمل الفريق الواحد.. وتوزيع الصلاحيات، والمسؤوليات، وعدم المركزية في العمل..

- ومن دروسه ابتسامته الدائمة التي لا تفارق محياه حتى في أحلك المواقف وأشد الملمات.. وهنا تظهر معادن الرجال.. وقدرتهم على تطويع الإخفاق إلى عامل مساعد للنجاح في المستقبل.

- من دروس سلطان أيضاً طيبته واستشعاره لحاجة الآخرين.. وتغليبه جانب العفو وحسن النية.. والترفع عن سفاسف الأمور وقد ظهرت هذه جلية في كثير من قراراته المتعلقة بالعفو عن موقوف أو تخفيف عقوبة.. أو الاكتفاء بالحد الأدنى منها.. يأتي ذلك لكونه يؤمن بأن الهدف من العقوبة هو الإصلاح والتقويم وليس الإشهار والانتقام.

- يرحل سلطان الرياضة عن المناصب الرسمية (بناء على طلبه) لكنه لن يكون قادراً عن الرحيل عن ذاكرتنا التي تحفظ له الكثير والكثير.. ويرحل سلطان عن العمل الرسمي.. لكنه بالتأكيد سيكون - كما كان دائماً - حاضراً في الجانب التطوعي..

- لن يبرح سلطان الرياضة قلوبنا ولا ذاكرتنا.. فما أنجزه وما حققه كفيل ببقائه فيهما ما بقينا..

- شكراً لسلطان.. والشكر كلمة لا تكفي لمن هو مثلك.. فأنت تستحق أكثر من ذلك..

- وأهلاً بنواف بن فيصل الذي تسنم الموقع وهو أهل له.. ونحن على ثقة أنه سيسير بإذن الله على ذات الدرب التي خطها والده المغفور له الأمير فيصل بن فهد وسمو الأمير سلطان بن فهد..

- كل الأماني بالتوفيق لسلطان في حياته المقبلة.. ولنواف في مشواره القادم..

والله من وراء القصد.

* رئيس نادي الحزم الأسبق وعضو شرفه الحالي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة