Thursday  20/01/2011/2011 Issue 13993

الخميس 16 صفر 1432  العدد  13993

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في محاضرة بأدبي القصيم عن جمالية تلقي النص الأدبي
صالح رمضان يرى أن الوحدة العضوية مفهوم عقيم

رجوع

 

بريدة - عبدالرحمن التويجري:

ضمن مناشط نادي القصيم الأدبي المنبرية أقيمت محاضرة بعنوان «الشعر الجاهلي وجمالية تلقي النص الأدبي» ألقاها الناقد التونسي الأستاذ الدكتور صالح بن الهادي رمضان أستاذ الأدب والنقد في قسم الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وذلك في مساء يوم الثلاثاء الماضي، وقدم الأستاذ ياسر الدوسري الذي أدار المحاضرة في البداية نبذة مختصرة عن الضيف أوضح فيها مشواره التعليمي والعملي ونتاجه العلمي، بعدها استهل الدكتور صالح رمضان المحاضرة ببيان أنه يمكن في الوقت الحاضر للمؤرخ الأدبي أن يعيد قراءة ماكتبه المتحدثون عن الشعر القديم من زوايا متنوعة أهمها البنيوية الضيقة والأسلوبية والبنية الشفوية.

واختار الدكتور ابن الهادي زاوية جمالية التلقي بالعودة إلى التراث القديم لكي يقوم بدراسة هذه الظاهرة ورفع اللبس عنها من خلال بعض المفاهيم التي أطلق على أولها أنه فلسفي وهو مفهوم الجمالية وعرف بالأخطاء التي يقع فيها المترجمون حول هذا المفهوم، مشيراً إلى أن غالب هلسا ارتكب خطأ علمياً فادحاً عندما ترجم كتاب غاستون باشلار (شعرية المكان) إلى (جمالية المكان)، كما شرح المحاضر الفروقات التي يراها بين الغرض والموضوع والمعنى، ذاكراً أن كثيراً من الدراسات خلطت بين هذه المفاهيم.

ثم سعى المحاضر إلى تحليل آليات اشتغال الغرض من خلال التعريف بالنقد الأغراضي وتمييزه من النقد الغرضي وذكر ثلاثة روافد كانت أسباباً رئيسة في إعادة النظر في تلقي القدامى للشعر وخاصة القصيد، متحدثاً عن تلقي ابن قتيبة للقصيد ونظرية المقاصد والبنية النفسية في القصيدة،كما انتقد آراء بعض المحدثين كنقد د.صالح زياد في مقدمة ابن قتيبة ورأي د.مصطفى ناصف في المعنى وفي صلته بالموضوع.

ثم انتقل إلى الغرض ونظرية الأدب وذلك في الفرق بين الجميل والنافع وجنوح الغرض في القصيدة لخدمة النافع دون الجميل ونجاح الشعرية في فهم بناء الغرض في القصيد وذلك من خلال خطابية القصيد والمقدمات والخواتم الحكمية في القصائد.

وواصل الدكتور صالح بن الهادي سرد باقي المفاهيم التي تركزت في جنس القصيد والغرض والأعمال القولية الغالبة عليه من خلال أساليب التوكيد والإنشاء كذلك في صلة جنس القصيد بالمعنى.

وختم الدكتور ابن الهادي رمضان محاضرته بالتأكيد على أن جنس القصيد يبنى على الغرض بما هو قوة لا قولية، وأكد أيضاً على أن تلقي القدامى للقصيد يتجه إلى جمالية الغرض، كما أن للقصيد قيمة تداولية عالية تظهر في نظام الأغراض والغرض قوة ناظمة للمعاني، كما بيّن أن الوحدة العضوية مفهوم عقيم غير صالح للتطبيق على النص العربي.

ثم فتح مدير الأمسية باب المداخلات التي شارك فيها الدكتور حمد السويلم والدكتور سعيد شوقي والدكتور السيد حسونة والدكتور فرج مندور والأستاذ خالد الرفاعي وآخرون، وناقش المداخلون بعض الأفكار التي طرحها المحاضر، مركّزين على عدم دلالة العنوان بشكل دقيق على ما طرحه المحاضر خلال المحاضرة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة