Thursday  20/01/2011/2011 Issue 13993

الخميس 16 صفر 1432  العدد  13993

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

تأكيداً لما ذكرته في مقال الأسبوع قبل الماضي (2010م: نجاح صناعة البترول بقيادة أوبك) والذي نُشر في هذه الجريدة بتاريخ 6 يناير 2011م, أصدرت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) تقريرها النفطي الشهري لشهر يناير من هذا العام والذي يشير إلى ارتفاع المعدل الشهري لسلة أوبك في الأسواق العالمية الشهر الماضي إلى 85-90 دولاراً للبرميل. ويعزى التقرير هذا الاتجاه التصاعدي إلى ارتفاع معنويات السوق مدفوعاً بتحسين توقعات الاقتصاد العالمي الكلي وبرودة الشتاء في نصف الكرة الأرضية الشمالية وانخفاض المخزونات النفطية في الولايات المتحدة وزيادة الاستثمارات والمضاربات في الأسواق العالمية وزيادة الاستثمارات في السلع الأساسية والسلع الاستهلاكية. هذا الارتفاع في معنويات السوق والتحسن في توقعات الطلب المستقبلية على الطاقة أديا بدورهما إلى مواصلة ارتفاع العقود الآجلة للنفط في أوائل يناير كانون الثاني لتصل إلى مستوياتها القياسية خلال 27 شهراً الماضية، حيث وصلت العقود الآجلة لنفط برنت البريطاني إلى 98$ للبرميل, بينما استمر ارتفاع أسعار سلة أوبك لتصل إلى 94 دولاراً للبرميل في 14 يناير من هذا الشهر.

أشار التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي تمتع في الآونة الأخيرة بالزخم الإيجابي مدعوماً بالتوسع المستمر خاصة في القطاع الصناعي في الدول الصناعية الكبرى بقيادة الصين والهند مما أدى إلى ارتفاع معدل نمو الاقتصاد العالمي لعام 2010م من 4.5% مقارنة بـ 4.3% كما كان متوقعاً في كثير من التقارير السابقة. ذكر التقرير أيضاً أن الطلب العالمي على النفط قد نما بنسبة 1.6 مليون برميل يومياً عام 2010م خاصة في الأشهر الأخيرة من عام 2010م، مقارنة بتوقعات ماضية تقدر بـ 1.3 مليون برميل في اليوم وذلك لزيادة الطلب على زيت ووقود التدفئة بسبب البرد الشديد الذي أصاب الجزء الأكبر من أوروبا وأمريكا الشمالية وزيادة الأنشطة الاقتصادية العالمية، مما أدى إلى استخدام المزيد من النفط. لذلك تتوقع منظمة أوبك ارتفاع الطلب اليومي العالمي على البترول في عام 2011م بمعدل قد يزيد عن 1.2 مليون برميل بسبب استمرار وتيرة الانتعاش الاقتصادي العالمي الذي سوف يكون العامل الرئيس المؤثر على الطلب العالمي على النفط في عام 2011م. سوف يتم توفير هذا الجزء الأكبر من هذه الزيادة البسيطة من قبل الدول المنتجة خارج المنظمة مما يدل على عدم وجود أسباب جوهرية ترغم منظمة أوبك على رفع سقف الإنتاج أو تغيير إستراتيجيتها المُعلنة عام 2010م. يذكر التقرير أيضاً أن الطلب على نفط أوبك في عام 2011م سوف يكون تقريباً على المستوى نفسه كما هو الحال في العام السابق بزيادة بسيطة جداً قد لا تتعدى 1% الذي لا يمثل بدوره أي تحد للدول الرئيسة في المنظمة وذلك لوفرة سعة إنتاجية إضافية لدى دول المنظمة تتعدى 15% مقارنة بإنتاجها الحالي. بعد تحليل تقرير أوبك, من المتوقع استمرار الانتعاش الخجول للاقتصاد العالمي بقيادة الصين والهند وبعض الدول الصناعية الغربية وربما أمريكا, مما يؤدي إلى استمرار الظروف الحالية الإيجابية لسوق النفط خلال عام 2011م بدون تدخل مباشر من منظمة أوبك حتى في حالة ارتفاع الأسعار فوق الـ 100 دولار للبرميل, الذي وإن حدث سوف يكون بسبب المضاربات والاستثمارات في أسواق النفط العالمية وليس بسبب نقص الإمدادات.

www.saudienergy.net

 

النفط عام 2011م
د. سامي عبدالعزيز النعيم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة