Sunday  23/01/2011/2011 Issue 13996

الأحد 19 صفر 1432  العدد  13996

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

في الوقت الذي يحرم فيه الكثير من الشباب السعودي من دخول المجمعات التجارية بحجة عدم مضايقة النساء، ويُحرَمون من التسوق، أو الاستمتاع بالمقاهي والمطاعم داخل تلك المجمعات؛ ما جعل الخيار الوحيد أمامهم مقاهي الشيشة والمعسل والانحراف.. نقول في الوقت الذي يحرمون فيه من دخول تلك الأماكن المباحة دون سند من النظام أو تعليمات من السلطة، وإنما استجابة لاجتهادات ذات نظرة قاصرة، يُغضّ النظر عن وجود مئات من الشباب الوافدين الذين يعملون بمهنة مستلزمات النساء، بما فيها المستلزمات (الخاصة)، وما يمارسه البعض منهم، خاصة الوافدين من الدول العربية، من تصرفات تضرب في صميم قيم الأسرة السعودية، وتنشر الفساد، وتدمر الأخلاق.

فبعض الشباب الذين تم استقدامهم من بعض الدول العربية للعمل في محال بيع المستلزمات النسائية من ملابس وعطور وأدوات زينة ومستلزمات «داخلية»، المدرَّبين على وسائل إغراء الفتيات ليصبحن من الزبونات الدائمات للمحل، لا يتورعون عن تصرفات تحتوي على إيحاءات التحرش كرسم أحمر الشفاه على يد الفتاة، أو رش العطر على الجسد، أو إعطاء كروت المحل للتواصل هاتفياً عن بضاعة جديدة سوف تصل إلى المحل قريباً!

هذه المحال في كل دول العالم لا يعمل فيها سوى النساء؛ لتعلقها بخصوصيتهن، أما نحن فنستقدم للبيع في المحال النسائية أشد الشباب الأجانب وسامة، ونمنع الشباب السعوديين من دخول تلك المحال للتسوق!! هذا العمل لا يتعارض مع ما هو مُطبّق لدى جميع الشعوب فحسب، بل قد يوصف بأنه من (الدياثة) أن نُكلّف شاباً وسيماً لبيع المستلزمات الخاصة لنسائنا. وما زلتُ أتذكر رواية أحد الأصدقاء عن جاره من إحدى الدول العربية الذي يعمل بائعاً في محال العطور النسائية؛ فهو خارج المحل ورع ومؤدب ومستقيم في كل شيء، وعندما يهم بالذهاب إلى العمل يضع أساور الذهب على معصمه، ويفتح صدره، ويضع الجل على شعره، ويحسر اللباس عن ذراعيه، وعندما سأله جاره عن سر التحوُّل في شخصيته بائعاً، وشخصيته خارج المحل، قال له: هذا من أسرار العمل يا صديقي!

لقد حان الوقت لتطبيق نظام بيع المستلزمات النسائية السيادي الصادر عن مجلس الوزراء، المتضمن قَصْر بيع المستلزمات النسائية على البائعات من النساء، والكف عن تعطيله، وتحميل الجهة التي تسعى إلى عرقلته المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية؛ فهناك الكثير من أصحاب المصالح المتضررين من تطبيق النظام، مثل: جيوش البائعين، ووسطاء التأشيرات، وأصحاب المحال التي تدار بالتستر.

كذلك يجب التوقف عن منع الشباب السعوديين من دخول تلك المحال؛ فالأصل أنهم مؤدبون ومحترمون، ومن يُسئ الأدب منهم يعاقب وحده دون معاقبة وحرمان الجميع، وإخضاع الجميع، بمن فيهم البائعون، لمراقبة مسؤولي الأمن في المجمعات التجارية، وربطها بكاميرات مراقبة، ومراجعة وضع الوافدين في تلك المحال من قِبل الجهات المختصة، خاصة في المحال ذات الصلة بمستلزمات النساء (الخاصة)، والتقليل قدر الإمكان من الاعتماد على الشباب من الدول العربية للعمل في تلك المحال؛ لكثرة تجاوزاتهم بالمقارنة بالعمالة الآسيوية، ومنع الترخيص باستقدامهم مستقبلاً للعمل في تلك المحال؛ حتى تتم (نسونتها) بالكامل.



malshmmeri@hotmail.com
 

ورقة عمل
بائعو المستلزمات النسائية: غش.. تحرش.. وأشياء أخرى!
محمد عبد الرحمن الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة