Sunday  23/01/2011/2011 Issue 13996

الأحد 19 صفر 1432  العدد  13996

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

جاءت مباراة قطر واليابان في الدور ربع النهائي لتؤكد بمستواها ونتيجتها وأحداثها من جديد وللمرة الألف حقيقة واقعنا الخليجي والعربي مقارنة بما تتمتع به كرة الشرق واليابانية تحديدا, المسألة هنا لا تتعلق بالموهبة الفطرية والإمكانات المادية التي قد تتوافر لدينا وإنما بكيفية توظيفها, وبأسلوب إدارة الكرة والرياضة وفي غيرها من الممارسات الرسمية والسلوكيات الاجتماعية.

ما حدث في المباراة وكيف تعامل اليابانيون بهدوء وانضباطية مع الأخطاء التحكيمية والظروف الصعبة وانتزاعهم الفوز الثمين والمنطقي رغم النقص, مقابل عجز العنابي عن الاستفادة من أرضه وملعبه وجماهيره وتقدمه والتطورات التي جاءت لمصلحته في الأوقات الحرجة للمباراة, جميعها تمثل نموذجا حيا وتجسيدا واضحا لفارق الفكر والثقافة بين المدرستين العربية والشرق آسيوية, لديهم الاحترافية والعمل المؤسسي والاعتماد على الكفاءة والتخصص والمنهجية العلمية في سائر المهام والمسؤوليات والمراكز صغيرها وكبيرها, في الوقت الذي تسيطر فيه أمزجتنا وعواطفنا وانفعالاتنا وأهواؤنا الشخصية على تصرفاتنا وتتحكم بمستوى ونوعية قراراتنا على مختلف الأصعدة.

حتى في الشأن الإعلامي وعلى الرغم من أن الوفد الياباني يأتي في المرتبة الأولى ودائما ما يتواجد أفراده بكثافة في الحافلات والملاعب والمطاعم والفنادق والمراكز الإعلامية إلا أنهم بهدوئهم وانتظامهم ودقة تحركاتهم وتفرغهم للعمل لا يقارنون بصخب وضجيج وفوضوية الوفود الإعلامية العربية, وهذا يفسر بطريقة أو بأخرى إننا بارعون في مناقشة ومعالجة مشاكلنا على طاولة الكلام الممل الطويل الذي لا طائل منه سوى (الفضفضة)..

- تحولت المعادلة وصارت المنافسة عندنا والإخوة العرب والخليجيين على من (يغادر البطولة بأقل الخسائر)..

- سلوك وتغذية وعادات اللاعب الخليجي النابعة من بيئته بوجه عام جعلته لين العود ضعيف اللياقة والتحمل والعضلات قابل للكسر وقطع الأربطة في أي لحظة..

- من جديد أتمنى من اتحاد الكرة أن يتابع باهتمام ويرى عن قرب كيف فعل ويفعل ويخطط الاتحاد الياباني.

الدوحة

 

لماذا اليابان؟
عبدالله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة