Monday  24/01/2011/2011 Issue 13997

الأثنين 20 صفر 1432  العدد  13997

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

تربية الأبناء
عبدالعزيز بن صالح الدباسي

رجوع

 

أعتقد بأن تربية الأبناء أمرٌ هام بل وفي غاية الأهمية والآباء يتباينون في ذلك وليسوا سواء فهناك من يدلل أبناءه وهناك من يتسمون بالصلف والشراسة في تعاملهم مع الأبناء، وأرى بأن الطريقتين كلاهما خطأ. حيث يجب أن يوازن الآباء بين اللطف والتشجيع للأبناء في حالة التصرفات الإيجابية وفي ذات الوقت يكونون شديدين في حالة قيام الابن بتصرفات سيئة وذلك من أجل تقويمه وتعديل سلوكه، وقد لاحظت من مخالطتي بالمجتمع أن بعض الآباء دللوا أبناءهم ودلعوهم مما نتج عنه عدم اهتمام الابن بأبيه حيث لا يعبأ به ولا يعطيه حقه من التقدير والاحترام بل إنهم يحرجونهم أحياناً في مجالس الرجال إما بتصرفاتهم أو أقوالهم وعندها يحمر وجه الأب من الخجل والحرج.ولكن لا ينفع الندم بعد فوات الأوان فقد اعتاد الابن على أن يطاع في كل شيء وأن لا ينهره أحد وبعد أن يكبر يصعب تعديل تصرفاته، وعلى النقيض من أولئك الآباء الذين فقدوا شخصيتهم أمام أبنائهم نجد أن بعض الأبناء يخاف ويهلع عند سماعه صوت أبيه ومناداته له أو عند قدومه وهذا ليس من زيادة في التقدير والاحترام وإنما لما ترسخ لدى الابن وفي ذهنه منذ الصغر عن قسوة وشدة والده وتعامله الصلف والشراسة في التربية، وباعتقادي أن كلا الطريقتين سيئتان وسلبيتان فالتدليل والقسوة أسلوبان خاطئان في التربية نتج عنهما فقدان الأبناء لشخصياتهم بل إنهما أدتا في بعض الحالات إلى الضياع والإجرام، ومن هنا فإننا أرى أن التربية يجب أن لا يكون فيها إفراط ولا تفريط فالمفروض أن يمسك الأب العصا من المنتصف أي أن يقوم بتشجيع ابنه ودعمه وتقديم الهدايا له عندما تكون أفعاله وأقواله إيجابية وحسنة وفي ذات الوقت يعاقبه ويؤدبه عندما يحيد عن الطريق ويأتي بما هو سيء من الأقوال والأفعال عندها تكون التربية الحقة ويسعد الآباء بأبناء صالحين بارين بهم. ونسأل المولى عز وجل أن يصلح لنا جميعاً نياتنا وذرياتنا.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة