Wednesday  26/01/2011/2011 Issue 13999

الاربعاء 22 صفر 1432  العدد  13999

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

سلمان.. يا قدوة المقتدي
عبدالله بن عبدالمحسن الماضي

رجوع

 

عندما تناولت القلم محاولاً أن أسطر بعض الكلمات والمشاعر من فيض الخاطر عن رمز أجمع الناس على إجلاله واحترامه إذا بي أرى نفسي مجرد نقطة في محيط الملايين المحبة والمعجبة بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز.. وانتابني إحساس بالخوف من العجز عن بث مشاعري عبر هذه الرسالة.. فمهما بلغت بي الفصاحة والبيان فلن أصل إلى مستوى من سبقوا بالكتابة عن سموه الكريم مع اعترافهم بالتقصير في إيفائه حقه، فما عساي أن أصف أو أضيف أو أزيد عن عبقرية سموه التي أجادت وأفادت عبر ستة عقود من الزمن.. وضعته في قلوب الناس موضع الحب، وأحلته في عقولها موقع القدوة انضباطًا والتزامًا واهتمامًا وحضورًا، وحنوًا وعطفًا وقوةً وصرامةً

وعدلاً وإنصافًا، وما التزامه بالتواجد من بدء الدوام الرسمي حتى نهايته إلا خاصية تميز بها سموه الكريم.. فرضت على الجميع الالتزام والانضباط.

لقد كان لسموه الكريم عبر هذه السنين نهجٌ مميزٌ في إدارة الشؤون العامة يجمع فيه بين الحلم والحزم والحكمة.. ومسار تميز بالطهارة والنقاء، والكفاح والمثابرة.. دون كلل أو ملل، فصار أبًا وراعيًا لمصالح الجميع.. مشاركًا في الأفراح، ومعزيًا ومواسيًا في الأتراح، وملجًا للمحتاج ومعالجًا للمريض، ورافعًا لمعنويات العاملين ومحفزًا كل طَمُوح لتحقيق طموحاته.

وقد كان لي مع سموه الكريم أكثر من موقف ولعل آخرها كان بتاريخ 13-08-1431هـ عند اتصاله مهاتفًا من خارج البلاد بعدما اطلع على إهدائي لسموه نسخة من مؤلفي: (نشأة الإخوان ونشأة الأرطاوية)، وإذا بسموه يشكر على الإهداء ويُناقش بمعرفة المؤرخ، ويتساءل بخبرة المحلل المفكر ويقترح ويبارك بأسلوب الوالد الراعي، وصار لهذا الحدث الأثر الكبير والجميل في نفسي وفي نفوس الأبناء والأحبة.. أثابه الله وأجزل لسموه الكريم الأجر ومنحه موفور الصحة والسلامة.

إن مآثر سموه، وصفاته التي تحلى بها: خلقًا وتعاملاً والتزامًا بالواجبات المجتمعية وقوة ذاكرته التي لا تنسى الوجوه ولا الأحداث، وقدرة معرفية أتاحت له إقامة الناس في مواقعها.. كل هذه أصبحت زينة النقاش والحوار عبر المجالس والمنتديات.. ومضرب الأمثال لدى القاصي والداني.. يستنير بها ويستمد منها كل راغب في تطوير ذاته وتنمية قدراته.. أسبغ الله على سموه الكريم وافر النعمة، وأدام عزّ حكومتنا الرشيدة تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. أمدهم الله بعونه وتوفيقه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة